صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

سورية: رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ينهي زيارته وسط قتال لم يشهد أي هدوء

07-09-2012 بيان صحفي 12/179

جنيف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر)- عاد السيد "بيتر مورير" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتو من سورية بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها محادثات مع الرئيس السوري السيد بشار الأسد، ووزراء الخارجية والداخلية والصحة وشؤون المصالحة الوطنية. وزار أيضاً السيد "مورير" مناطق متضررة من القتال في ريف دمشق ليشهد عن قرب كيف يواجه المدنيون الأوضاع في سياق من العنف الشديد.


وقال السيد "مورير" : "لقد صدمتني رؤية التدمير الهائل الذي أصاب البنى التحتية والمنازل في مناطق عدة قمت بزيارتها في المعضمية وقابون وحرستا. وأثارت في نفسي قصص الأطفال المذهولين من وقع فقدان آبائهم أثناء القتال مشاعر أليمة. وزرت أيضاً عدة مراكز طبية في ريف دمشق وشعرت بخطورة الوضع هناك. فالعاملون في الرعاية الصحية يواجهون صعوبات هائلة في أداء مهامهم. ويموت كل يوم عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال كان من الممكن إنقاذهم، لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية الطبية. ويستمر متطوعو الهلال الأحمر العربي السوري في إظهار شجاعة رائعة أثناء القيام بعملهم لإنقاذ الأرواح في ظروف في غاية الصعوبة. ويجب بالتأكيد حماية مرافق الرعاية الصحية والعاملين في هذا المجال .

وتابع قائلاً: "وقعت إصابات كثيرة منذ اندلاع النزاع ويشهد الوضع الآن مزيداً من التدهور السريع. وقد وافق الرئيس الأسد على ضرورة تعزيز المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة وتسهيل نقل السلع التي قد تمكنّنا من زيادة أنشطتنا والاستجابة بالشكل الملائم للاحتياجات التي تزايدت بسرعة كبيرة".

وقال رئيس اللجنة الدولية: "لقد ناقشت أيضاً مع الرئيس الأسد طلبنا الذي لم يُبت فيه بعد، بزيارة جميع الأشخاص المحتجزين في سورية لأسباب تتعلق بالأحداث الحالية، أي الأشخاص المحتجزين في كل المراكز بما في ذلك المراكز الخاضعة للسلطات الأمنية والمراكز المستخدمة للاستجواب. وأعرب الرئيس الأسد عن استعداده للنظر في هذه الموضوع. فمنذ شهر آذار/مارس 2011، تم احتجاز عشرات الآلاف في مختلف أنحاء البلاد. ومن الضروري الحفاظ على حقوقهم الأساسية وتمكينهم من الاتصال بعائلاتهم."

وأضاف السيد "مورير" قائلاً : "من الواضح أنه ينبغي متابعة التعهدات الإيجابية التي تلقيتها أثناء اللقاءات التي أجريتها واختبار تحقيقها خلال الأسابيع القادمة. فمع كل يوم يمر، ترتفع أعداد الإصابات وتزداد معاناة الناس. وسوف أتابع شخصياً عن كثب الشكل الذي ستتبلور فيه نتائج مناقشتنا على الأرض".

وأضاف: " يجب أن تلتزم جميع أطراف النزاع بقواعد القانون الدولي الإنساني من أجل تجنب زهق أرواح المدنيين. وتقع على عاتق أطراف النزاع مسؤولية حماية المدنيين في تسييرها للعمليات العدائية".

وتقيم أيضاً اللجنة الدولية للصليب الأحمر اتصالات منتظمة مع جماعات المعارضة داخل سورية وفي الخارج سعياً إلى تبادل ما يثير قلقها ومناقشة القضايا المتعلقة بالامتثال للقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والمحتجزين.

وتعمل اللجنة الدولية مع الهلال الأحمر العربي السوري لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً. ويجب على المنظمتين كلتيهما السعي إلى إيجاد الوسائل الكفيلة بتحسين عملهما في الميدان. وسوف تستمر اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري ببذل كل ما بوسعهما من أجل تقديم المساعدة إلى من هم بحاجة إليها.

للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيدة رباب الرفاعي ، اللجنة الدولية، دمشق، الهاتف: 847 700 993 963 + أو 0476 331 11 963 +
أو السيدة Cecilia Goin، اللجنة الدولية، دمشق، الهاتف: 746 177 930 963+  أو 0476 331 11 963+
أو السيد هشام حسن، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: 41 25 730 22 41 + أو 57 92 536 79 41 +
أو السيدة كارلا حداد مارديني، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: 2405 730 22 41+   أو 3226 217 79 41+

الصور

 السيد  

السيد "بيتر مورير" رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر
© ICRC / ch-e-00869.jpg