الإغلاق بسبب فيروس كورونا: التضامن يبدأ بكلمة

بصفتنا مجتمعًا عالميًا، فلنبق في قلوبنا على مساحة لبعضنا البعض. لا سيما لمن يواجهون كلًا من الجائحة والحرب.

تؤثر جائحة كوفيد-19 علينا جميعًا، لكن ليس بقدر متساو. وتصيب الجائحة بدرجة أكبر ملايين الناس الذين يحاولون التأقلم مع الحرب بالفعل. والتضامن مع المجتمعات الأشد تضررًا يبدأ بكلمة. كلمة دعم، مشورة، تضامن، أمل. فهل تمنحنا كلمتك؟

شاركنا كلمة دعم

يهدد كوفيد-19 صحتنا. يعزلنا عن الأسرة والأصدقاء. ويشكل ضغطًا على وظائفنا. ويشعر الناس بهذه التحديات على مستوى العالم. وكذلك يشعرون بلحظات الأمل. التعاطف. التضامن. المبادرة. نتعرف هنا كيف يحاول الناس حول العالم صون إنسانيتهم في أثناء الإغلاق بسبب فيروس كورونا.

الأثر على الوظائف والدخل

من منا لا يعرف شخصًا على الأقل فقد وظيفته أو عانى من خفض دخله بسبب الجائحة؟ بالنسبة لأشخاص كثيرين يعيشون في خضم الفوضى الناجمة عن الحرب، تضاف هذه المعاناة إلى كفاحهم اليومي من أجل البقاء.

عارف (30 عامًا) يقود عربة نقل (ريكشا) في باجور ببنغلاديش. رغم إعاقته، فإن التزامه الصارم بالتدابير الوقائية أكسبه ثقة قاعدة من العملاء المخلصين الذين اعتمدوا على خدمات النقل التي يقدمها في أثناء الإغلاق كخيار انتقال آمن، ما مكنه من الحفاظ على استمرار عمله.

كانت نوسيفو (20 عامًا) تعمل في مصنع ملابس في دوربان بجنوب أفريقيا عندما فُرض الإغلاق. بعد كفاحها من أجل تدبير نفقات عائلتها الممتدة وأطفالها، قررتْ فتح مشروعها الخاص لبيع الأقنعة والجينز ليكون مصدر دخل ثابت ومستقل.

لقراءة المزيد عن الأثر على الوظائف والدخل

كوفيد-19 والصحة النفسية

إذا شعرتَ بقلق أو كرب في أثناء الجائحة، فلستَ وحدك. في مناطق الحرب والمجتمعات المتضررة من العنف يعاني كثيرون بالفعل من ضغوط نفسية هائلة قد تتضاعف بسبب الجائحة العالمية.

إغلاق المدارس

بالنسبة للعديد من الأطفال، لن يمتد الانقطاع عن المدرسة إلا لفترة قصيرة، ولكن بالنسبة للمجتمعات المتضررة من الحرب فإن إغلاق المدرسة يزيد خطر تجنيد المجموعات المسلحة الأطفال، والزواج المبكر، وعمل الأطفال، والتسرب من التعليم.

الرعاية الصحية في أثناء كوفيد-19: حماية من ينقذون أرواحنا

غالبًا ما يُحتفى بموظفي الرعاية الصحية كأبطال ويقابلون بالتصفيق في الشوارع في جميع أنحاء العالم، لكنهم عانوا أيضًا من الوصم والإهانة والمضايقات بل والهجمات بينما كانوا يخاطرون بأرواحهم لإنقاذ أرواحنا.

تزداد احتمالية إصابة مقدمي الرعاية الصحية بكوفيد-19 بنسبة 10٪ مقارنة بغيرهم. ورغم ذلك يستمرون في العمل. إليكم هذه القصة المذهلة من ليبيا

عبدول طبيب طوارئ في كوكس بازار. أدت الجائحة ونقص الأطباء إلى إطالة نوبات عمله إلى 12 ساعة متواصلة وهو يرتدي معدات حماية شخصية غير مريحة على الإطلاق. يساور أسرته القلق عليه، لكنهم طلبوا منه أيضًا عدم زيارتهم لأنه عرضة للإصابة بالفيروس. لم يسبق له أن واجه مثل هذا الوضع من قبل طوال مسيرته المهنية.

ناتاشا كبيرة ممرضات في مايدوغوري، نيجيريا. تصف الوضع بأنه "حالة طوارئ داخل حالة طوارئ"؛ العمل في منطقة نزاع والاستجابة لمواجهة أزمة صحية عامة واسعة النطاق. والعنف المستمر يعني أنها لا تنفك تتعامل مع تدفقات هائلة من الجرحى بعد أي هجوم أو تصعيد في القتال. إن إفراغ مساحة في الأجنحة لتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي قولٌ سهل لكنه فعلٌ عسير.

لقراءة المزيد عن الرعاية الصحية في أثناء الجائحة

حقوق متساوية في الرعاية الوقائية: كوفيد-19 في مرافق الاحتجاز

حقوق متساوية في الرعاية الوقائية: كوفيد-19 في مرافق الاحتجاز

تضررت أماكن الاحتجاز بشدة بسبب الجائحة لأن المحتجزين معرضون بصورة خاصة لتفشي الفيروس. تَحول ظروف التقارب الجسدي الشديد والاكتظاظ دون تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي، وربما تكون المياه النظيفة والصابون ترفًا، لا سيما في البلدان المنخفضة الدخل والمتضررة من جراء النزاعات.

علي (26 سنة) يعيش في بيروت، لبنان

فقد علي وظيفته في مطعم عندما أغلق. هو دائمًا قلق عندما يضطر إلى مغادرة المنزل لأن الإصابة بالفيروس ليست احتمالًا يمكنه التعامل معه. فوالده هو أكثر ما يقلقه. يبلغ من العمر 57 عامًا ويعاني من اليرقان ومحتجز في سجن رومية المكتظ، حيث يأكل النزلاء أحيانًا طعام بعضهم بعضًا. يرغب في زيارته في كثير من الأحيان، ولكن هذا يعني تعريض عائلته لخطر الإصابة بالفيروس.

عبد الحليم (38 سنة)، يراقب خدمات الرعاية الصحية في أماكن الاحتجاز في بيروت، لبنان

مع اقتراب الأزمة الصحية، لم يستطع البقاء بعيدًا. ظل يزور أماكن الاحتجاز يوميًا، وفي ذهنه خطة استجابة للطوارئ، يفكر في السيناريوهات المستقبلية وكيف يحمي صحة المحتجزين

"أعلم أننا متعبون وأعلم أننا بحاجة إلى العودة إلى الحياة الطبيعية، ولكن ما لم يطور لقاح، سيعود الفيروس. إذا عدنا إلى نمط حياة عادي، سترتفع أرقام الإصابات."

إدارة جثث الموتى في أثناء كوفيد-19

لقد فرضت هذه الأزمة قيودًا على طريقة إقامة الجنازات، الأمر الذي كان محزنًا للغاية للعائلات وفاقم حزن أفرادها. إن التعامل مع الموتى في أثناء الجائحة مثّل تحديًا لنا بطرق غير مسبوقة.

الأب أرلي بارون 

كاهن كاثوليكي في كابيتانيجو، في شمال شرق كولومبيا

رأى بنفسه كيف غيَّرت الجائحة ممارسة التقاليد الدينية وطقوس الحزن واستخدم التكنولوجيا الرقمية لربط الأقارب والأصدقاء بمراسم الجنازة. يرى الأب أن كوفيد-19 أثّر على الطريقة التي يمارس بها كثير من الناس روحانيتهم وكيف أحدث هذا التحدي تغييرات إيجابية. 

إيليا كريستينا كويتيرو موتيل

إيليا كريستينا كويتيرو موتيل، أخصائية الطب الشرعي والجنائي في بويبلا بالمكسيك

اكتشفت إيليا كريستينا كويتيرو موتيل، أخصائية الطب الشرعي والجنائي في بويبلا بالمكسيك، أن كل تفاصيل الوفاة، من إصدار شهادة الوفاة دون وجود أطباء إلى التعامل مع الجثث في الشارع، تشكل تحديًا كبيرًا في أثناء الجائحة. مع الزيادة المفاجئة في الوفيات، كانت محرقة الجثث تعمل على مدار الساعة.

خذ خطوة اليوم

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني للتعرف على ما يحدث في المجتمعات