• أفغانستان. أفغانيات يحملن خلال مظاهرة احتجاج في كابول صور أقاربهن ضحايا العنف الذي شهدته البلاد في العقود الثلاثة الماضية.
    • أفغانستان. أفغانيات يحملن خلال مظاهرة احتجاج في كابول صور أقاربهن ضحايا العنف الذي شهدته البلاد في العقود الثلاثة الماضية.
      © Reuters / reuters-stringer

    عندما يكون الشخص المفقود معيل الأسرة, تضطر الزوجات والأمهات لإيجاد سبل لإعالة الأسرة, وكثيرا ما يواجهن حياة من الفقر, وهي حالة تزداد سوءا جراء تدني الوضع الاجتماعي والتهميش الذي يعانينه في كثير من المجتمعات. وغالبا ما تفتقر النساء إلى المهارات اللازمة والتدريب أو إلى مصدر للدخل, وهي أمور من شأنها أن تمكنهن من تلبية احتياجات الذين يتوجب عليهن إعالتهم. 

    وتقدم اللجنة الدولية في بعض الأحيان الدعم المادي إلى النساء اللواتي يجدن أنفسهن في حالة صعبة بعد اختفاء رب الأسرة. كما توفر الدعم النفسي والاجتماعي وتحيلهن إلى من يقدم لهن دعما فرديا في مجال الطب النفسي وفقا لاحتياجاتهن وامكانياتهن.

  • جمهورية الكونغو الديمقراطية. امراة في مقتبل العمر أخذت جماعة مسلحة زوجها. اغتصبها الجنود في ما بعد وأصبحت حاملا.
    • جمهورية الكونغو الديمقراطية. امراة في مقتبل العمر أخذت جماعة مسلحة زوجها. اغتصبها الجنود في ما بعد وأصبحت حاملا.
      © WHO/ M. Kokic / who-marko-kokic

    بالإضافة إلى اختفاء أحد الأحباء, تعاني الكثير من النساء في حالات النـزاع من أحداث أخرى مروعة مثل النـزوح, والأخطار التي تهدد حياتهن, والاغتصاب أو أشكالا أخرى من العنف الجسدي. وفي عدد من النـزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى, يغتصب الجنود النساء, ويصبح بعضهن حوامل. ويحاولن في كثير من الأحيان إخفاء ما حدث لهن لأن المجتمع المحلي للضحية يصم بالعار المرأة وطفلها في العديد من الحالات: المرأة لأنها تعرضت للاغتصاب وبذلك تعتبر أنها قد جلبت العار للأسرة, أما الطفل فلأنه قد انجب من "العدو". 

    تقدم اللجنة الدولية المساعدة وفقا لاحتياجات هؤلاء النساء, بما في ذلك العلاج الطبي والدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي. كما يمكن أن تؤدي الجمعيات والشبكات العائلية دورا رئيسيا من خلال تزويد هؤلاء النساء ومجتمعاتهن بالدعم الجماعي.

  • البوسنة.

    قبل أن يكون اختبار الحمض النووي متوفرا كوسيلة للتعرف على الهيكل العظمي للذين دفنوا في مقابر جماعية, لم يكن هناك سوى "سجل الأمتعة الشخصية" وهو عبارة عن ألبومي صور اثنين نشرتهما اللجنة الدولية, يبينان الأشياء التي وجدت مع رفات موتى أعمال القتل في سريبرينيتشا, أسوأ مذبحة شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. 

    وتمكنت بعض الأسر من تحديد هوية أقارب مفقودين من خلال سجل اللجنة الدولية, لكن لازلت آلاف الجثث التي أخرجت من المقابر الجماعية مجهولة الهوية وآلاف آخرى لازلت مدفونة في مقابر فردية أو جماعية. 

    وتعمل اللجنة الدولية بشكل وثيق مع الهيئات والمنظمات المعنية من أجل الاسراع في عملية البحث عن المفقودين. وتغطي تكاليف النقل حتى يتسنى لأسر المفقودين زيارة المقابر الجماعية أو مواقع استخراج الجثث.

  • كولومبيا. أسرة نازحة تعيش في أوضاع صعبة بعد أن أخذت جماعة مسلحة الزوج والأب.

    تواجه النساء معاناة كبيرة عندما يصبح أقاربهن من الرجال في عداد المفقودين في الحرب. فهن يعشن في المجهول, ويتمسكن بالأمل في أن حبيبهن لازال على قيد الحياة, وحتى بعد انقضاء وقت طويل يرفضن الاقتناع بأن هذا الشخص قد توفي طالما لا توجود الرفات التي تثبت ذلك. 

    وتحول حالة الشك هذه دون التمكن من بكاء الجبيب ومرافقته إلى مثواه الأخير, وبالتالي بدء العملية الطويلة لالتئام الجراح. وتخصص اللجنة الدولية جزء كبيرا من أنشطتها المتعلقة بالمفقودين لصالح النساء, ذلك أن غالبية أولئك الذين يختفون أو يقتلون في النـزاعات المسلحة أو حالات العنف الأخرى هم من الرجال, لهذا يبقى على عاتق النساء على الدوام تقريبا تحمل معاناة الحياة.

  • إن العديد من النساء في نيبال اللاوتي فقدن أزواجهن, خاصة اللائي ينتمين إلى الطبقات الدنيا, يعشن تحت وطأة الفقر.

    ومع فقدان أزواجهن, يفقدن مراكزهن الاجتماعية وممتلكاتهن العائلية (التي يستردها والدا الزوج) وتختفي أمامهن آفاق مستقبل أفضل, لأنهن لا يستطيعن أبدا الزواج مرة أخرى. تتيح اللجنة الدولية في كثير من الأحيان للنساء اللواتي اختفى أزواجهن مساعدة قانونية من خلال إصدار شهادات يمكن لهن تقديمها من أجل الحصول على مساعدة اجتماعية أو تعويض. 

    وكما هو الحال في نيبال, تنشر اللجنة الدولية قوائم المفقودين أملا في الحصول على معلومات جديدة. كما تقوم بجمع البيانات الخاصة بالمفقودين في مركز واحد وتجعلها في متناول الجميع بغية تسهيل التعرف على الرفات التي عثر عليها.

  • فريتاون, سيراليون. امرأة تستلم رسالة من رسائل الصليب الأحمر تحمل أخبارا عن أسرتها التي فقدت الاتصال بها أثناء النـزاع المسلح.

    تهدف اللجنة الدولية إلى الحؤول دون اختفاء الأشخاص. وتحقيقا لهذه الغاية, تعمل اللجنة الدولية بلا كلل في خضم النـزاعات المسلحة لإعادة الاتصال بين أفراد الأسر الذين فقدوا الاتصال بين بعضهم البعض عندما دمرت وسائل الاتصال. وهي تقوم بذلك عبر عدة وسائل من بينها شبكة الأخبار العائلية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من خلال تبادل رسائل الصليب الأحمر, وإتاحة استخدام الهواتف المحمولة أو الهواتف الساتلية أو عن طريق شبكة الانترنت.

  • الشيشان. امرأة تبرز صورة ابنها الذي اختفى عام 2002 خلال أعمال الشغب التي شهدتها قريتهم.
    تساعد زيارات أماكن الاحتجاز وتسجيل هوية كل محتجز على منع حالات الاختفاء. وعندما تجمع اللجنة الدولية معلومات عن الأشخاص المفقودين تسعى للكشف عن الظروف التي فقدت فيها عائلاتهم الاتصال بهم, وتبدأ عمليات البحث في كل مكان ممكن: المستشفيات, والسجون, ومخيمات النازحين, وأماكن العبادة. وفي جميع البلدان ومختلف الأحوال التي توجد فيها, تذكر اللجنة الدولية بانتظام الأطراف المتحاربة بواجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حالات الاختفاء وتطالب على الفور بالكشف عن مصير الذين باتوا في عداد المفقودين. ويجب بذل كل الجهود الممكنة لتخفيف محنة النساء والأسر التي تعاني من اختفاء أحد أحبائها.

  • أقسام ذاتصلة