النساء والمفقودون: محنة العيش بين الأمل واليأس
29-02-2008 مجموعة صور
إن الغالبية العظمى من الذين يختفون أو يقتلون في نزاع مسلح أو حالات عنف أخرى هم من الرجال, ولهذا يقع على عاتق النساء اللواتي تركهن هؤلاء وراءهم تحمّل المشقة والقلق للكشف عن مصيرهم. وتصف هذه المجموعة من الصور والتعليقات المحنة التي تواجهها النساء حين يصبح أقاربهن من الرجال في عداد المفقودين, والأنشطة التي تقوم بها اللجنة الدولية من أجل مساندتهن.
-
لا يبذل أطراف النـزاع المسلح في أغلب الأحيان إلا القليل من الجهد لكشف مصير الأشخاص المفقودين ومساندة عائلاتهم. ومن واجب الدول بموجب القانون الدولي الإنساني اتخاذ التدابير اللازمة للكشف عن مصير الأشخاص المفقودين وإبلاغ الأسر بمصيرهم. وتقبل اللجنة الدولية والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر/ الهلال الأحمر طلبات البحث عن المفقودين من الأسر التي انقطعت عنها أخبار أقاربها أثناء النـزاعات المسلحة, وتحاول بكل الوسائل الممكنة تحديد مكان وجود الشخص المفقود.
إن النساء اللواتي يعانين من اختفاء أحد الأقرباء بحاجة ماسة إلى معرفة مصير أحبائهن, بل من حقهن ذلك. وينبغي مساعدتهن في البحث عن أقاربهن المفقودين. ويمكن أن يعني ذلك دعمهن عندما يشرعن في الإجراءات القانونية والادارية المتصلة بالاختفاء, فضلا عن مساعدتهن على الحصول على المعلومات وتلقيهن المساعدة من السلطات أو الجمعيات. وثمة حاجة ماسة إلى الدعم في أصعب اللحظات, على سبيل المثال عندما تجمع بيانات ما قبل الوفاة, وعندما يتلقين تأكيد وفاة أحد الأحبة وخلال التعرف على الرفات.
تقدم اللجنة الدولية دعما طويل الأجل إلى أسر المفقودين خلال مختلف مراحل عملية البحث الطويلة والشاقة كما هو الشأن في منطقة البلقان وشمال القوقاز, على سبيل المثال.