الوصول الآمن: الارتقاء إلى مستوى التحدي

ثمة جمعيات وطنية تواجه صعوبات لأول مرة عندما تتعرض بلدان كانت مستقرة أو يسودها السلم في السابق لاضطرابات غير متوقعة أو لنزاع مسلح ، في حين تشهد جمعيات وطنية أخرى تحول البيئات التي تعمل بها إلى سياقات أكثر تعقيداً و خطورة، حيث يواجه موظفوها تهديدات من نوع جديد تمس أمنهم ومن ثم قدرتهم على تقديم المساعدة و الحماية للأفراد والمجتمعات المحلية التي تكون في أمس الحاجة إليها.

ويقترح إطار الوصول الآمن نهجاً منظماً لمواجهة التحديات التي يطرحها العمل  في سياقات تتسم بالحساسية وانعدام الأمن، استناداً إلى الخبرة الواسعة التي يتمتع بها العديد من الجمعيات الوطنية والممارسات الجيدة التي تتبعها. ويعرض هذا الإطار عدداً من الإجراءات والتدابير المحددة التي يمكن للجمعيات الوطنية اتخاذها بالاقتران مع الالتزام الصارم بالمبادئ الأساسية، للحد من المخاطر وكسب ثقة وقبول من يتحكمون في وصول الاحتياجات الإنسانية إلى الناس والمجتمعات المحلية، بل والأهم من ذلك كسب ثقة وقبول الناس والمجتمعات المحلية.

وتُتَّخَذ بعض الإجراءات والتدابير على نحو مثالي في وقت السلم من أجل تيسير الوصول الآمن في الأوقات الأشد اضطراباً. وبالتالي فإن هذا الإطار مهم بالنسبة لكافة الجمعيات الوطنية بغض النظر عن ظروفها الآنية.

الموارد العملية

مجموعة الموارد العملية للوصول الآمن هي عبارة عن مجموعة من الموارد المطبوعة والسمعية – البصرية والموارد الإلكترونية التي تهدف إلى مساعدة الجمعيات الوطنية على تطبيق إطار الوصول الآمن في عملها اليومي – إما في طور التأهب للاستجابة الإنسانية أو في خضمها.

تتضمن مجموعة الموارد المكونات التالية:

- الوصول الآمن: دليل لكافة الجمعيات الوطنية: هو العنصر الأساسي لمجموعة الموارد ووضع بالتشاور مع الجمعيات الوطنية، ويُعرض في شكل سهل المنال، ومزود برسوم بيانية وجداول وأساليب للتطبيق.

- التطبيق العملي لإطار الوصول الآمن: دراسة الحالة. يتضمن أمثلة مفصلة حول الكيفية التي ترجمت بها بعض الجمعيات الوطنية إطار الوصول الآمن إلى واقع عملي.

- التطبيق العملي لإطار الوصول الآمن: تجارب مختارة. تصف الجمعيات الوطنية تجاربها في مجموعة من السياقات.

- شريط فيديو يحتوي على مقابلات ولقطات لعمل الجمعيات الوطنية ويُظهر التطبيق العملي لإطار الوصول الآمن.

.