الفلبين: تستطيع المشي مرفوع الرأس في "جوبيلي"
12-12-2011 تحقيقات
غالباً ما يضطر الشخص الذي يفقد ذراعه أو رجله إلى تحمل معاناة نفسية أليمة في مواجهته للفقدان والصدمة. فبعض أولئك الذين خسروا أطرافهم في نزاع مسلح أو خلال أعمال عنف بالكاد نجوا من الموت بعد أن خسروا بيوتهم وعائلاتهم. ولهذا تقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدعم لمؤسسة "دافاو جوبيلي"، وهي منظمة فلبينية غير حكومية توفر خدمات إعادة التأهيل البدني للأشخاص المبتورة أطرافهم وغيرهم من ذوي الإعاقة.
تقوم مؤسسة "دافاو جوبيلي" بشكل رئيسي بمساعدة الناس من "منداناو" المنطقة المتضررة من النزاع الدائر فيها ومن انعدام الأمن. وتقوم اللجنة الدولية بإرسال جرحى الحرب إلى هذه المؤسسة منذ عام 2000.
وتقول السيدة "تشونا سيرا" منسقة برنامج إعادة التأهيل البدني في المؤسسة: "تقوم 'جوبيلي' بطمأنة الناس والتأكيد لهم أن هناك طرقاً للعودة إلى الحياة اليومية. نريد أن يعرف كل شخص في المنطقة ما يقدمه المركز وأن يستفيد كل من يعاني من إعاقة من خدماتنا".
وقد وسعّت اللجنة الدولية مؤخراً دعمها لمؤسسة "جوبيلي" وهي توفر حالياً لتقنيي المؤسسة إمكانية متابعة دراسات متخصصة في مجال الأطراف الاصطناعية وتقويم الأعضاء. وقامت "جوبيلي" في كانون الأول/ديسمبر 2010 ، وبدعم من اللجنة الدولية، بترتيب مكان للتدريب على المشي حيث يستطيع المرضى تعلم المشي على أرجل اصطناعية. وفي هذه الأثناء يتم بناء ورشة جديدة بينما يتحول المركز إلى استخدام مادة البولي بروبيلين في صناعة الأطراف الاصطناعية.
وتولت اللجنة الدولية تمويل دراسة "غلوريسيل لاسكيت" الأخصائية التقنية في تقويم العظام وذلك في معهد رائد في مجال تقويم الأعضاء والأطراف الاصطناعية في كمبوديا. وتوضح السيدة "لاسكيت" قائلة : "إن الفائدة من مادة البولي بروبيلين هي أننا نستطيع إنتاج الأطراف الاصطناعية بسرعة أكبر. ولن يتوجب على المرضى الانتظار إلا لأسبوع واحد فقط، بينما يستغرق إنتاج طرف اصطناعي باستخدام تقنية التصفيح الحالية وقتاً أطول. وبهذا سيتيح الوقت الذي نوفره إمكانية تركيز المرضى على عملية إعادة التأهيل التي تشمل التعلم على كيفية المشي بشكل صحيح برجل اصطناعية."
ومن خلال الورشة الجديدة واستخدام تكنولوجيا متطورة، تتيح مؤسسة "جوبيلي" لمرضاها إمكانية "المشي مرفوعي الرأس".
