صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

كينيا : تأمين إمدادات المياه اللازمة للنازحين

15-01-2008 تحقيقات

آلاف الكينيين الذين هربوا من منازلهم بعد أحداث العنف في كينيا يواجهون الآن خطر عدم الحصول على ما يكفيهم من المياه النظيفة. وتعمل اللجنة الدولية جنباً إلى جنب مع الصليب الأحمر الكيني على معالجة الوضع في منطقة وادي ريفت الوسطى. في ما يلي تقرير من "برنار باريت".

 
       
    ©ICRC/Bernard Barrett ref.KE-E-00153      
   
فريق من اللجنة الدولية والصليب الأحمر الكيني يقوم بتركيب قاعدة للحنفيات من أجل توزيع الماء في مدرسة "إلبورغون" الابتدائية قرب "مولو".      
           
   
       
    ©ICRC/Bernard Barrett ref.KE-E-00152      
   
    عائلات من النازحين تعّد الطعام في مدرسة "إلبورغون" الابتدائية قرب "مولو".      
           
   
       
    ©ICRC/Bernard Barrett ref.KE-E-00154      
   
أكياس من الذرة بوزن 90 كغ تفرّغ من شاحنة تابعة للصليب الأحمر الكيني في مدرسة "إلبورغون" الابتدائية قرب "مولو". وقد سُلم اليوم إلى المدرسة 175 كيساً نقلتها ثلاث شاحنات للصليب الأحمر.      
           
   
   

وفقاً لمندوب اللجنة الدولية المعني بقضايا الماء والسكن, السيد " لوران ويسمير " من بعثة نيروبي, لم تكن توجد في الفترة الأخيرة إلا نقطة ماء واحدة لكل النازحين قرب مدينة " مولو " ويقدر عددهم بحوالي 4000 شخص. ويقول السيد " ويسمير " : " تعني صعوبة الحصول على الماء أن الناس قد لا يجدون ما يكفيهم من الماء يومياً للغسيل والشرب, الأمر الذي يؤدي إلى تدهور في الصحة وتزايد خطر المرض. "

هذا وقام فريق من الصليب الأحمر الكيني, بمساعدة السيد " ويسمير " , بتجهيز قاعدة فيها ست حنفيات إضافية, وتركيب خزان مطاطي من أجل زيادة الإمداد بالمياه في مدرسة " إلبورغون " الابتدائية قرب مدينة " مولو " في منطقة وادي ريفت الوسطى. ويضيف السيد " ويسمير " : إن التزويد الكافي بالماء النظيف ومرافق الصرف الصحي المناسبة قضية أساسية بالنسبة إلى الوضع الصحي. ويرتدي الأمر أهمية خاصة حين تتجمّع أعداد كبيرة من الناس في ظروف صعبة. "

  تحوّل المدرسة إلى منزل لآلاف الناس, وللحيوانات  

أصبحت المدرسة الآن ملجأ لأكثر من 800 عائلة هربت من منازلها بسبب العنف الذي أعقب الانتخابات في كينيا, وتتألف في معظمها من عائلات مزارعين من المنطقة المجاورة أحضر الكثير منهم ماشيتهم معهم حين فروا من منازلهم. ويرعى البقر والخرفان العشب على المنحدر الواقع وراء المدرسة, بينما تجلس النساء على جانب المدرسة الأمامي, خارج قاعات الدرس يراقبن النار التي أشعلنها لطبخ وجبات الأسرة.

وكان فريق اللجنة الدولية والصليب الأحمر الكيني قد تولى في الساعات الباكرة من هذا اليوم تركيب أنظمة مماثلة لتوزيع المياه في ثلاث مخيمات للنازحين في منطقة " مولو " ونظم أعمال حفر مراحيض. ويوضح السيد " ويسمير " : " قمنا هذا الصباح بتحميل قواعد للحنفيات وخزانات مطاطية وقواعد مراحيض في عربة اللاند كروزير, وزرنا عدداً من المواقع التي يتجمّع فيها النازحون. وهذا ما أتاح لنا الاستجابة فوراً للاحتياجات لدى تقييمنا للأوضاع كما حدث هنا في " إلبورغون " . "

وفيما يجري تركيب قاعدة الحنفيات, تفرغ شاحنات تابعة للصليب الأحمر الكيني أكياس ذرة بوزن 90 كغ. من أجل توزيعها على الناس الموجودين في المدرسة. وقد سلم اليوم في " إلبورغون " 175 كيساً . وقدم أيضاً الصليب الأحمر الكيني الثياب والفاصوليا وزيت الطبخ .

ويتولى السيد " جوزيف كيجيسي " مدير المدرسة تنظيم أمور النازحين. ويفسر كيف أنشأ لجاناً للقيام بعدد من المهمات ومنها تأمين سلامة الناس, والتصرف داخل المخيم, وتنظيم الأمور المتعلقة بالرعي, وحتى صيانة المراحيض. ويسعى أيضاً إلى جمع شيوخ المنطقة بهدف التخفيف من التوترات القبلية في المناطق المجاورة.

ويضيف قائلاً : " كان من المفترض أن تستأنف الدراسة هذا الأسبوع لكن المدرسة ستظل مغلقة إلى أن تحل المشكلة . لا أستطيع بكل بساطة طرد هؤلاء الناس من هنا " .