صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

كينيا : مستشارو الصليب الأحمر يقدمون المساعدة اللازمة إلى النازحين

23-01-2008 تحقيقات

بقي حوالي 1500 شخص في مخيم مركز الشرطة للنازحين في "كاكاميغا". ويملك الكثيرون منهم مؤسسات تجارية صغيرة في المدينة ولا يرغبون في ترك ممتلكاتهم. ويقدم مستشارو الصليب الأحمر الدعم إلى من هم في أمس الحاجة إليه ولا يعرفون إلى أين يذهبون. في ما يلي تقرير من "برنار باريت".

     
    ©ICRC/B. Barrett      
   
    "دافيد نديغوا" عضو لجنة السكان في مخيم مركز الشرطة للنازحين في "كاكاميغا" يناقش مسألة توزيع الأغذية مع ممثلبن من اللجنة الدولية والصليب الأحمر الكيني.      
           
   

       
    ©ICRC/B. Barrett      
   
    مطبخ مشترك في مخيم مركز الشرطة للنازحين في "كاكاميغا"      
           

يقول الدكتور " نيكولاس كيا " المدير الإقليمي للصليب الأحمر الكيني في " كاكاميغا " أن بعض الرجال يخاطرون في التوجه إلى المدينة خلال ساعات النهار من أجل التعرف إلى الأجواء السائدة.

ويضيف قائلاً : " يقدرون الموقف من خلال ملاحظة من ينظر إليهم من جيرانهم السابقين ومن هو مستعد للتكلم معهم. إن الناس الموجودين في مخيمات النازحين يحتاجون إلى من يقدم لهم المشورة. فحتى لو تدنى مستوى التهديد الذي يواجهونه, لا يزالون يتذكرون ما حدث لهم مباشرة بعد الانتخابات. إنهم بحاجة إلى إعادة الثقة بأنفسهم. "

" دافيد نديغوا " هو أحد النازحين المقيمين في المخيم وعضو في لجنة سكان المخيم. ويوضح لنا أن الكثيرين يرغبون في مغادرة المنطقة بسبب عدم استقرار الوضع الأمني ولكنهم يحتاجون إلى المساعدة المالية لتأمين مصاريف السفر. إلا أن البعض الآخر يريد العودة إلى منازله ومواصلة أعماله التجارية.

  نريد فقط العودة إلى منازلنا  

يواصل " دافيد موضحاً : " نود البقاء في المنطقة , لدينا الكثير من الاستثمارات , لدينا منازل ومحلات تجارية ليست مستأجرة بل هي ملكنا. فإذا أصبح الوضع مريحاً سنعود إلى محلاتنا وهذا ما نحاول أن نفعله " .

" جين أوتاغو " مستشارة لدى مركز الإنعاش من العنف الجنسي في نيروبي ولكنها تعمل الآن كمتطوعة مع الصليب الأحمر الكيني خلال هذه الأزمة من أجل المساعدة على تنظيم خدمات تقديم المشورة.

وكان قد انضم إلى الصليب الأحمر الكيني خلال اجتماع عقد مؤخراً في " كيسومو " , 40 مستشاراً متطوعاً أغلبيتهم من الممرضين أو المعلمين أو العاملين الاجتماعيين. " نزودهم ببعض الكفاءات الأساسية في مجال تقديم المشورة, كيف يجب الاستماع إلى الناس والتعاطف معهم وطمأنتهم. أما الحالات الأخطر فتحال إلى الأخصائيين في تقديم المشورة.ونطلب منهم أيضاً الانتباه إلى رصد الأطفال غير المصحوبين بذويهم وإحالتهم إلى فرق البحث عن المفقودين التابعة للصليب الأحمر من أجل البحث عن عائلاتهم. "

  ضائعون ويعانون من الصدمات  

نجد الكثيرين من بين النازحين في حالة صدمة شديدة. ولا يريد بعضهم سوى الحصول على مساعدة مالية للذهاب إلى مكان آخر والالتحاق بأقرباء لهم. ولكن البعض الآخر ضائع تماماً. فعلى سبيل المثال لا تعرف غالباً العائلات المكونة نتيجة زواج بين قبيلتين أين تذهب. ويقول بعضهم أنهك فقدوا كل شيء ولا مكان يذهبون إليه. فيما يتكلم بعضهم كما لو كان بودهم أن يكونوا في عداد الموتى , لقد فقدوا كل أمل في الحياة " .

هذا وقام الصليب الأحمر الكيني بتوزيع المواد الغذائية على النازحين في المخيمات ومنها الذرة والبازيلا المجففة والبسكوت وزيت الطبيخ. ووزع أيضاً في هذا المخيم وفي مخيمات أخرى اللوازم المنزلية الأساسية التي وفرتها اللجنة الدولية مثل القماش المشمع, والبطانيات والناموسيات, والصابون والصفائح لنقل الماء وتخزينها.

كما تزور فرق مشتركة من اللجنة الدولية والصليب الأحمر الكيني مخيمات النازحين للتأكد من وجود الإمدادات المناسبة من المياه ومرافق الصرف الصحي اللازمة, والقيام بأعمال التصليح وفقاً للضرورة.