سري لانكا: النازحون تواقون لتلقي أخبار من أفراد عائلاتهم المنفصلين عنهم
27-05-2009 تحقيقات
لا يحتاج النازحون في سري لانكا إلى الأغذية والماء والرعاية الطبية فقط, بل يرغب الآلاف منهم في معرفة ما إذا كان أفراد عائلاتهم الذين انفصلوا عنهم مازالوا على قيد الحياة وبحالة جيدة. في ما يلي شرح للسيد "جاك دي مايو", رئيس العمليات باللجنة الدولية لجنوب آسيا.
ما هي الاحيتاجات الأكثر إلحاحاً للنازحين في المخيمات؟
احتياجات الأشخاص النازحين البالغ عددهم أكثر من 250 ألف نازح كثيرة. فقد معظم النازحين كل أمتعتهم الشخصية تقريباً أثناء موجات النزوح المتعددة التي شهدتها الأشهر الأخيرة. ويقدر النازحون الأكثر استضعافاً بعشرات الآلاف حوصروا في قطاع ساحلي ضيق في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد. فقد ذاقوا تجربة مريرة بسبب النزوح القسري المتكرر والعيش في منطقة القتال. ويحتاج ربع مليون من الناس الآن للغذاء ومياه الشرب والنظافة الملائمة والمأوى والرعاية الطبية والمستلزمات الأساسية كأواني الطبخ. فمساعدة المحتاجين مهمة ضخمة تنهض بها الحكومة وعدد من وكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الشريكة في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر, ومنظمات الإغاثة الأخرى المحلية والدولية. ومازالت هناك ف جوة كبيرة بين ما يقدم من مساعدات وبين الاحتياجات التي ينبغي تلبيتها; فعلى سبيل المثال هناك آلاف الأشخاص الذين مازالوا يفتقرون إلى الرعاية الطبية الملائمة. لكن وبالإضافة إلى الاحتياجات المادية, هناك الكثير من النازحين التواقين إلى تلقي أخبار عن أحبائهم الذين فقدوا الاتصال بهم أثناء النزوح والقتال خلال الأشهر القليلة الماضية.
ماذا بإمكان الصليب الأحمر فعله للمساعدة في إعادة الروابط العائلية؟
تساعد الشبكة العالمية لإعادة الروابط العائلية التي أقامتها خدمات البحث عن المفقودين التابعة للجنة الدولية وجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مئات الآلاف من الناس كل عام على إعادة الاتصال بأحبائهم أو الكشف عمَّـا حدث لهم. ففي سري لانكا ظلت اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر السري لانكي تساعدان النازحين والمعتقلين لعقود طويلة على إعادة الاتصال بأفراد عائلاتهم والحفاظ عليه. ونظراً لوجود أكثر من 250 ألف نازح يعيشون في المخيمات فإن هناك حاجة ماسة حالياً لإيجاد وسيلة لتبادل الأخبار العائلية. وتعرض اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر السري لانكا خبرتهما وشبكتهما على السلطات المسؤولة عن المخيمات.
هل بإمكانك أن توضح هدف زيارات اللجنة الدولية للمعتقلين؟