العراق:آخر الأخبار من فريق اللجنة الدولية الميداني

  العراق :
أول أبريل/نيسان 2003
الوضع العام  
يبلغ عدد العاملين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق 14 موظفا أجنبيا في بغداد, والبصرة, وشمال العراق وحوالي 100 موظفا محليا. علاوة على 15 مندوبا يقومون بزيارة أسرى الحرب قي الوقت الحالي.
 
أسرى الحرب (أول أبريل/ ‏نيسان)‏‏ ‏  
يُرجى مراجعة البيان الصحفي الصادر أمس بشأن بدء زيارة أسرى الحرب العراقيين لدى قوات التحالف. وتستمر هذه الزيارة الأولى ومن المرجح أن تدوم عدة أيام. وتقوم اللجنة الدولية باتصالات حثيثة مع السلطات العراقية بشأن زيارة أسرى الحرب التابعين للتحالف الذين وقعوا في قبضتها .
 
إدعاء بشأن سوء استخدام سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر  
أطَّلعت اللجنة الدولية على تقارير وسائل الإعلام التي أفادت أن قوات التحالف هُوجمت من قبل مازُعم أنها سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر العراقي. ونحن لم نكن حاضرين في المنطقة ولم نتلقَ معلومات إضافية حول هذا الحادث ومن ثم لن نتمكن من التعليق عليه. وإذا تم تأكيد هذا الحادث, فإنه سيمثل حالة سوء استخدام صارخ لشارة الهلال الأحمر المشمولة بالحماية بموجب اتفاقيات جنيف. كذلك,سيزيد هذا الحادث إلى حد بعيد من المخاطر التي قد يتعرض لها جميع العاملين في حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر تحت حماية هذه الشارة.
 
بغداد والمناطق الواقعة غربي العاصمة ( 31 مارس/ آذار )
الوضع العام  
توقفت أجزاء كبيرة من شبكة الاتصالات الهاتفية عن العمل, مما يعني أنه يجب على مندوبي اللجنة الدولية القيام بزيارة الأشخاص الذين يتعين الاتصال بهم في الحكومة وقطاع الأعمال المحلية.ويبدو أن الحركة في المدينة قد ازدادت بالفعل, حيث وجب على الأشخاص زيارة أسرهم وأصدقائهم لتفقد أحوالهم بدلاً من الاتصال بهم.
وقد قل عدد زائري بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر, وفي الوقت الحالي يفد إلى مكتب البعثة عدد قليل من الصحفيين والأجانب الذين يحاولون استئناف الاتصال ببلدانهم. وبينما تظل معظم المحال التجارية مغلقة بدأت بعض الأسواق التي تقام في الهواء الطلق في توفير احتياجات السكان.
 
المياه  
استمرت اللجنة الدولية في نقل مياه شرب إضافية إلى المناطق التي تفتقر إلى الخدمات الملائمة في بغداد وبعض الضواحي الشمالية للعاصمة. وقد تم توفير 145 متراً مكعباً من المياه ( 145000 لترا), بالإضافة إلى 14200 كيس مياه عبوة لتر واحد لخمسة مراكز إعادة تأهيل غذائي ومستشفى واحد في بغداد. وتتواصل أعمال الإصلاح والصيانة في مختلف المستشفيات في بغداد (لمزيد من التفاصيل أنظر النشرة المؤرخة 31 مارس/ آذار).
 
رمادي وفالوجا  
قام الطبيب ومهندس المياه التابعان للجنة الدولية بتقييم البنية التحتية للمستشفيات والمياه في منطقتي " رمادي " (على بعد 100 كيلو متر غرب بغداد) و " فالوجا " (على بعد 50 كيلومتراً غرب بغداد) الواقعتين في محافظة الأنبار. وقد ظلت المنطقة الغربية من العراق بأكملها (من " هيت " وحتى " فالوجا " ) دون كهرباء لمدة ثلاثة أيام حيث لحقت أضراراً بمحطتي كهرباء فرعيتين هامتين أثناء الأعمال العدائية. وتدار معظم أعمال معالجة المياه في المحافظة عن طريق مولدات داعمة ومن ثم فهي تعمل بين ست وتسع ساعات يومياً فقط بمعدل 40% بالمائة من قدرتها تقريبا.
وتخطط اللجنة الدولية لتوفير حقيبة إسعافات أولية ومعدات طبية أخرىو120 بطانية للمستشفى الرئيسي في منطقة " رمادي " علاوة على بطانيات وأكياس للجثث للمستشفى في " فالوجا " حيث وافقت اللجنة الدولية أيضاً على إمداده بقطع غيار ومقاول لإصلاح جهاز التعقيم الثاني. وستتم أيضاً مساعدة كل من المستشفى الرئيسي في منطقة " رمادي " بالإضافة إلى مستشفى الولادة والأطفال في البلدة في استعداداتها تحسباً لعطلٍ مُحتمل في إمدادات الطاقة والمياه (صيانة المولد وتوفير أكياس مياه عبوة لتر واحد وإصلاح وحدة ضغط المياه).

 
البصرة ( 31 مارس / آذار)  
يستمر القتال حول البصرة والوضع بصفة عامة يوصف بالتوتر.
 
المياه  
يواصل الفنيون المحليون التابعون لهيئات المياه والكهرباء الذين يعملون بدعم من اللجنة الدولية جهودهم لرفع قدرة محطة " وفاء القائد " لضخ المياه, وهم يضطلعون بأعمال تثبيت الكابلات والربط لضمان تشغيل المولدات الثلاثة الداعمة المتبقية في المحطة .
 
وفي الوقت نفسه, استأجرت اللجنة الدولية أربع شاحنات لنقل المياه لتوفير مياه الشرب في ضواحي البصرة التي لا تصلها شبكة إمداد المياه. ويعمل مهندس اللجنة الدولية أيضاً على زيادة كمية المياه التي تصل إلى مستشفى البصرة العام.
 
متابعة الوضع الصحي  
تستمر مندوبة الصحة التابعة للجنة الدولية في مراقبة الوضع في ثلاثة مستشفيات عن كثب علاوة على مراكز الإسعافات الأولية المنتشرة في جميع أرجاء المدينة, وهي منتبهة لأية علامات تنبئ عن تفشي مرض الإسهال أو أية أمراض مماثلة كنتيجة محتملة لنقص إمدادات المياه.