صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

العراق: آخر الأخبار من فريق اللجنة الدولية الميداني

02-04-2003 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

  العراق :
2 أبريل/نيسان 2003
الوضع العام ( شاملة الأول من أبريل/ نيسان )
 
ما زالت اللجنة الدولية قلقة للغاية بشأن الوضع في بلدات مثل " النجف " و " كربلاء " و " الناصرية " التي كانت مسرحاً لقتال شديد الوطأة استمر عدة أيام والتي لم تتمكن المنظمات الإنسانية الدولية أو الصحافيون من زيارتها.
 
زار فريق من اللجنة الدولية يضم طبيباً ومهندساً مدينة " الحلَّة " التي تبعد مائة كيلومتر جنوبي بغداد, لتقييم الوضع الطبي ووضع المياه. وعندما وصل الفريق إلى مستشفي " الحلَّة " الجراحي , شاهد مركبات تنقل جثثاً لرجال ونساء وأطفال وصلت لتوها. وفي داخل المستشفى, رأوا 280شخصاً جريحاً على الأقل. ويبدو أن هذا قد حدث جراء القتال الحاد والقصف في غضون الساعات الثماني والأربعين الماضية داخل وقرب بلدة " هندية " القريبة من " الحلَّة " .ويعاني المستشفي وغيره من المنشآت الطبية الأخرى من صعوبات جمة في مواجهة هذه الحالة الطارئة. وقد وفرت اللجنة الدولية للمستشفى على الفور ضمادات لمائة من جرحى الحرب بالإضافة إلى أمصال وريدية وأكياس للجثث وبطاطين. وسيتم تسليم مساعدات إضافية في أسرع وقت ممكن.
 
بغداد ( شاملة الأول من أبريل/ نيسان )
المياه
 
تواصل اللجنة الدولية نقل مياه شرب إضافية إلى بعض ضواحي بغداد علاوة على أجزاء من المدينة تفتقر إلى إمدادات ملائمة عبر شبكة المياه. وبالأمس, تم نقل 190متراً مكعباً من المياه (190000 لترا) عن طريق الشاحنات. علاوة على ذلك, تستمر أعمال الصيانة والإصلاح في محطات معالجة المياه وغيرها من منشآت المياه في العاصمة بينما تم تسليم 14000 كيس مياه للشرب سعة لتر واحد إلى دارين للأيتام ومستشفيين.
 
استمرت أعمال الإصلاح لأنظمة المياه والكهرباء في سبعة مستشفيات.
 
البصرة ( شاملة الأول من أبريل/ نيسان )
المياه
 
تؤكد اللجنة الدولية أن العمل على توصيل ثلاثة مولدات داعمة إضافية في محطة " وفاء القائد " لضخ المياه قد تم بنجاح. وبدءاً من 2 أبريل/ نيسان, يمكن استئناف إمدادات المياه إلى العديد من محطات معالجة المياه في المدينة ومن ثم زيادة كمية المياه المنقولة للسكان عبر الأنابيب المتاحة. كذلك, بدأت اللجنة الدولية في استخدام خمس شاحنات مستأجرة لنقل المياه لمنطقة " الزبير " بالقرب من البصرة. علاوة على ذلك, يتم استخدام أربع شاحنات لنقل المياه تابعة للجنة الدولية لإمداد المستشفيات الثلاثة الرئيسية في البصرة بمياه إضافية.
 
مراقبة الوضع الصحي
 
تستمر اللجنة الدولية في مراقبة الوضع عن كثب في ثلاثة مستشفيات يدعمها في الوقت الحالي أيضا عدد من متطوعي جمعية الهلال الأحمر العراقي. ولحسن الحظ, لا توجد هناك دلالات حتى الآن على احتمال تفشي الأوبئة.
 
مناطق أخرى ( شاملة الأول من أبريل/نيسان )
 
تشير التقارير الدورية للمهندسين التابعين للسلطات العراقية, التي تم تجميعها على أساس زيارات ميدانية يومية لمختلف البلدات والمناطق خارج بغداد والبصرة, أن وضع المياه حرج في كثير من الجهات. وتؤكد هذه التقارير أن بلدات وضواحي بأكملها ظلت دون مياه منقولة عبر الأنابيب لمدة أسبوع تقريباً , من بينها بضع بلدات شمالي " ذي قار " و " النجف " وأيضاً بلدات جنوبي البصرة مثل " الزبير " (انظر أعلاه) و " صفوان " . ويشير مسح سريع قام به مهندس اللجنة الدولية في 31 مارس/ آذار وأول أبريل/ نيسان أن محطات معالجة المياه الرئيسية في " رمادي " و " فالوجا " (غربي بغداد) ومدن " الحلَّة " و " اسكندرية " و " المحمودية " (جنوبي بغداد) تعمل الآن بنسبة 40 إلى 50% من قدرتها المعتادة من جراء انقطاع الكهرباء المتكرر. وتقوم اللجنة الدولية بتوفير المساعدات الفنية لضمان عمل المولدات الداعمة في أهم محطات معالجة المياه لتأمين استمرارها في العمل بقدرة محدودة على الأقل.