العراق:آخر الأخبار من فريق اللجنة الدولية الميداني

  الوضع العام (صباح يوم 5 أبريل/ نيسان و4 أبريل/نيسان)  
استمر القصف في بغداد على أشده. وفي الوقت نفسه, سمع العاملون ببعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بغداد أصوات قتال قادمة من أجزاء من المدينة. وظلت إمدادات الكهرباء معطلة , كما أن بعض المناطق في بغداد لم يعد لديها مياه منقولة عبر الأنابيب. وفي يوم الجمعة, كانت هناك حركة محدودة للغاية في شوارع العاصمة العراقية. وقد حاول الكثيرون من سكان المدينة الحصول على قسط من الراحة في أعقاب ليلة من القصف المكثف الذي جعل النوم أمراً مستحيلاً. وأفادت التقارير ازدياد النشاط العسكري شمالي العراق على طول خط القتال الفاصل بين قوات التحالف والفصائل الكردية من ناحية والقوات العراقية من ناحية أخرى, مما أثار بعض القلق بين سكان المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق. و طوال ليلة 3 أبريل/ نيسان وحتى يوم 4 أبريل/ نيسان فر كثير من الأشخاص من بلدة " دهوك " إلى القرى الجبلية , بيد أن الكثيرين منهم عادوا مرة أخرى إلى منازلهم في اليوم التالي.
 
المساعدات الطبية للمستشفيات  
أفادت أربعة مستشفيات زارها الفريق الطبي للجنة الدولية أنها تلقت بضع مئات من جرحى الحرب علاوة على العشرات من الضحايا يوم الرابع من أبريل/ نيسان. وقد نجمت هذه الإصابات عن القصف المستمر في بغداد علاوة على القتال داخل المدينة أو بالقرب منها. وتجد المستشفيات صعوبات متزايدة في التعامل مع التدفق شبه المستمر لجرحى الحرب. ويتعين على هذه المستشفيات الاعتماد على الأنظمة الداعمة للكهرباء مثل المولدات كي تستمر في العمل, يواجه موظفو المستشفيات اختياراً صعبا بين البقاء في منازلهم مع عائلاتهم أو المجيء إلى العمل.
 
سلمت اللجنة الدولية 150 بطانية و50 كيساً للجثث إلى مستشفى " اليرموك " التعليمي العام
 
وفي البصرة, استمرت اللجنة الدولية في تفريغ المواد الطبية التي جلبتها أول قافلة تابعة لها في الرابع من أبريل/ نيسان, وقامت بتوزيعها على المستشفيات. كذلك,قامت اللجنة الدولية بنقل المياه عن طريق الشاحنات إلى المستشفيات الثلاثة الرئيسية بالإضافة إلى مواقع في حي " الزبير " المجاور.
 
المساعدات للأشخاص النازحين داخل بلدهم  
في شمال العراق, واصلت اللجنة الدولية مراقبة وضع الأسر التي تركت منازلها بسبب النزاع عن كثب. وقد قام موظفو اللجنة الدولية بتقييم الوضع في " أقرا " بمحافظة " دهوك " يوم الجمعة وبتوزيع المساعدات على 34 أسرة باتت أكثر عرضة للخطر (حوالي 150 شخصاً ) .