صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

العراق:آخر الأخبار من فريق اللجنة الدولية الميداني

08-04-2003 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

بغداد في 8 أبريل/ نيسان الوضع في المدينة بالغ الحرج حيث يقع قتال عنيف في مناطق وسط المدينة.وتقول التقارير أن أعداد جرحى الحرب الذين يتدفقون على المستشفيات تتجاوز طاقاتها.سلمت اللجنة الدولية مساعدات جراحية إلى مجمع مستشفى المدينة الطبية (650 سريرا).ولا يوجد في المجمع مياه ولا كهرباء.ولم يعد من الممكن استخدام إلا ست غرف عمليات فقط من بين 27 غرفة. ويحاول مهندسو اللجنة الدولية إعادة إمدادات المياه. كما زارت اللجنة الدولية مستشفى ابن النفيس حيث شاهدت ثلاثة صحفيين أجانب مصابين كان يتم علاجهم بها.

أصبحت إمدادات المياه إلى بغداد موضوع قلق كبير عقب ورود تقارير بأن محطة القناة لضخ المياه غير المعالجة بشمال المدينة قد توقفت عن العمل.
 
بغداد في 7 أبريل/نيسان الوضع العام
 
" عندما يتحرك المرء في المدينة قاصدا المستشفيات يمكنه التعرف على هذا الشعور بأن المدينة في حالة حرب:فلا وجود عملياً لمشاة في الشوارع, ويختلس القليل من الناس النظر من أبواب منازلهم مع حرصهم على المكوث بالداخل. والأنقاض والسيارات محترقة في بعض الطرقات, والسيارات تسرع, بينما يسمع عن بعد صوت المدافع. " (تقرير اللجنة الدولية في بغداد في 7أبريل/نيسان).
 
لقد تعطلت بشكل عام أنشطة اللجنة الدولية بسبب الوضع الأمني السائد الذي جعل من المستحيل الوصول إلى بعض من المستشفيات ومنشآت المياه التي تتم في العادة زيارتها. وللسبب نفسه, لم يتمكن العديد من موظفي اللجنة الدولية العراقيين من الوصول إلى مكان عملهم. أما إمدادات الكهرباء للمدينة فتم تخفيضها,الأمر الذي أثر سلبا على إمدادات المياه كذلك. ففي منطقة مدينة صدام , على سبيل المثال, انخفض حجم مياه الحنفيات إلى النصف تقريباً.
 

الأنشطة في المستشفيات تدفق الجرحى :
 
لم يتمكن اليوم (7 أبريل/نيسان) الفريق الطبي التابع للجنة الدولية إلا من زيارة مستشفى الكندي بسبب الوضع الأمني السائد. وكان المستشفى يستقبل في الصباح جرحى الحرب بمعدل عشرة مرضى في الساعة. وعلى الرغم من العمل دون توقف لمدة ثلاثة أيام, مازال الفريق الطبي بالمستشفى يقدم الرعاية المتخصصة لمرضاه. وبمجرد الاطمئنان على استقرار حالة المرضى يتم نقلهم على الفور إلى المستشفيات الأخرى.
 
مساعدات اللجنة الدولية :
 
قدمت اللجنة الدولية نحو طنين من المساعدات الطبية التي شملت أدوية التخدير ومستلزمات تكفي 100جريح ممن يحتاجون إلى عمليات جراحية. كما قدمت اللجنة الدولية ضمادات وأدوات جراحية إلى مدير أحد المستشفيات الأخرى الذي زار مكتب اللجنة الدولية.
 
المياه:
 
تم توزيع مياه الشرب على ثلاثة مستشفيات للجراحة. ولم يمكن الوصول إلى مستشفيات أخرى. وتم توزيع حوالي 5400 كيس من مياه الشرب بسعة لتر واحد على مستشفيي الكرامة والمنصور.
 
الصيانة:
 
تعتمد مستشفيات الجراحة الكبرى الآن إلى حد كبير على مولدات الدعم الخاصة بها للحصول على الكهرباء. وتعمل معظم المولدات منذ ثلاثة أيام الآن بلا توقف مما يعرضها للتعطيل. وقد ساعد المتعاقدون مع اللجنة الدولية موظفي وزارة الصحة في صيانة المولدات بمستشفيات الكرامة و مستشفيات المدينة الطبية. كما تم توفير ثلاثة مولدات أصغر وتركيبها لوحدات الطوارئ وغرف العمليات في مستشفيات الكرامة وشاهد عدنان وبغداد التعليمي بالمدينة الطبية.
 
المياه والمرافق الصحية في المدينة
 
وفقا للسلطات العراقية فإن جميع منشآت معالجة المياه ومحطات الصرف الصحي تعتمد الآن فقط على مولدات الدعم بسبب تخفيض إمدادات الكهرباء المعتادة. كما تقول السلطات أن عدداً من منشآت معالجة المياه ومحطات ضخ الصرف الصحي في شرق بغداد وجنوبها مغلقة.
 
وكان توزيع اللجنة الدولية لمياه الشرب إلى أجزاء بغداد غير الموصلة بشبكة المياه أو الموصلة بها جزئيا محدودا بسبب الوضع الأمني. واستخدم صهريجان لتوزيع المياه الصالحة للشرب على سبع نقاط لتوزيع المياه في وسط الرصافة.
 

  البصرة في 6 أبريل/ نيسان  
تعرضت المدينة لنهب واسع لم تسلم منه بعض منشآت المياه. ولم تعد تؤمن صيانة هذه المحطات نظرا إلى فرار العاملين بها قدمت اللجنة الدولية عبوات من أملاح معالجة الجفاف للتناول عن طريق الفم إلى أحد مستشفيات الأطفال.