صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

بوروندي: لم شمل أطفال جنود سابقين بأسرهم

16-02-2004 بيان صحفي

جرى في الأسبوع الماضي لم شمل عشرة أولاد بأسرهم في ريف بوروندي بعد أن كانوا قد استُخدموا كأطفال جنود في انتهاك للقانون الدولي.

 
ربما كانت تفاصيل قصصهم تختلف كثيراً فيما بينها، بيد أنهم عاشوا المحنة نفسها. كان بعضهم قد فر من بوروندي مع أسرته على أثر اندلاع القتال في عام 1993، حيث كانوا يعيشون في مخيمات اللاجئين في تنزانيا حينما تم تجنيدهم بواسطة المجموعات المسلحة التي بعثت بهم للقتال في بوروندي ثم في شرقي الكونغو لاحقاً. وتم اختطاف آخرين بينما كانوا في مدارسهم في بوروندي ثم أخذوا للقتال في شرقي الكونغو. كانوا جميعاً دون الخامسة عشرة من العمر ـ أصغرهم كان في الحادية عشرة فقط ـ عند حدوث ذلك. وقد تم إرسال أغلبهم للقتال بينما حمل آخرون الذخائر. وتعرض العديدون منهم للجرح أو المرض حيث تم ببساطة تركهم جانباً لمواجهة مصيرهم.
 
وبطريقة أو بأخرى انتهى الحال بالأولاد العشرة في مراكز العبور المؤقتة في شرقي الكونغو حيث قام مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم. وقامت المنظمة باقتفاء أثر أسرهم في بوروندي واستطاعت إيجاد الاتصال بين الأطفال والأسر عبر رسائل الصليب الأحمر (رسائل شخصية موجزة إلى الأقارب الذين يستعصي الاتصال بهم بسبب النزاع المسلح). وقد أعرب كل من الأطفال والأسر عن الرغبة في لم الشمل.
 
وفي الأسبوع الماضي اصطحب المندوبون الأولاد العشرة عبر الحدود وأعادوهم إلى قراهم في ريف بوروندي حيث التأم شملهم أخيراً بأسرهم.
 
وسوف تواصل اللجنة الدولية مساعدة الأطفال ا الجنود السابقين على العودة إلى أسرهم.
 
وتناشد اللجنة الدولية جميع المجموعات المسلحة والجيش النظامي البوروندي تسريح الأطفال الجنود بلا استثناء ومن دون تأخير. كما تدعو اللجنة الدولية أيضاً إلى الفصل الكامل لقضية تسريح الأطفال الجنود عن سير المفاوضات السياسية الجارية بشأن تسريح المقاتلين البالغين وإعادة إدراجهم في الحياة المدنية. 
 
لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بـ
Christophe Beney أو Andrea Pontiroli، اللجنة الدولية، بوجومبورا،
هاتف: 65 28 21 257++ / 08 29 21 257++ / 380 944 257++