صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

إندونيسيا: أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إقليم "نانغرو آتشيه دار السلام"

14-12-2004 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

استُؤنفت جزئياً في ديسمبر (كانون الأوّل) 2003 أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إقليم "نانغرو آتشيه دار السلام" والتي كان قد تم تعليقها في أغسطس (آب) 2003. غير أن التواجد المحدود للموظفين الدوليين يظل يعرقل القيام بأنشطة إنسانية شاملة لصالح السكان المدنيين المتضررين من النزاع.

  الوضع العام  

رغم حدوث بعض التحسّنات في مجال الأمن حيث انخفض تصنيف الوضع إلى حالة طوارئ مدنية في مايو (أيار) 2004، فإن المرافق التعليمية والصحية والاقتصادية تظل بالغة الهشاشة في الإقليم. ووفقاً للأرقام الرسمية يعيش أكثر من 50% من السكان تحت خط الفقر. ويظل عدد السكان النازحين ثابتاً عند مستوى قرابة ثلاثة آلاف شخص من دون آفاق لعودتهم إلى ديارهم في القريب العاجل.

ويعد نقص أفراد الخدمات الطبية بسبب الشواغل الأمنية واحداً من الأسباب الرئيسية التي تعوّق تحسين الوضع الصحي الحرج. ويعاني الكثيرون من اضطرابات أو صدمات نفسية تتصل بالنزاع.

وإضافة إلى ما يصنعه الإنسان من عنف، يتكبد سكان " نانغرو آتشيه دار السلام " أيضاً ويلات الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والأعاصير والحرائق.

  أنشطة اللجنة الدولية  

  الاحتجاز: استأنفت اللجنة الدولية مؤخراً زياراتها للأشخاص المحتجزين في ثمانية أقسام شرطة في الإقليم. كما حصلت أيضاً على تصريح بزيارة المحتجزين في أماكن احتجاز تخضع لوزارة القانون وحقوق الإنسان وتأمل أن تبدأ الزيارات قريباً بغرض تقييم ظروف الاحتجاز ونقل الملاحظات إلى السلطات المسؤولة. ومنذ بداية عام 2004 زار مندوبو اللجنة الدولية أيضاً 224 محتجزاً تم نقلهم من الإقليم إلى عدة مراكز احتجاز في جاوا.

     

  حماية السكان المدنيين: وإضافة إلى إسهامها في الإفراج عن 151 شخصاً كانوا محتجزين لدى " حركة تحرير آتشيه " في منتصف مايو (أيار)، تواصل اللجنة الدولية رصد أحوال الفئات المدنية التي قد تكون عرضة للخطر بسبب النزاع المسلّح. وتنقل اللجنة الدولية على نحو متكتم ما تتوصل إليه من نتائج لأطراف النزاع المعنية.

  البحث عن المفقودين وخدمات البريد وإعادة الروابط العائلية: أتاح نظام التعاون الوثيق بين اللجنة الدولية والصليب الأحمر الإندونيسي تبادل رسائل الصليب الأحمر بين المحتجزين من " آتشيه " في سجون جاوا وعائلاتهم. كما طورت اللجنة الدولية برنامجها الخاص بالزيارات العائلية على نحو يتيح لأفراد العائلات المعوزة من آتشيه (بواقع قريبين لكل محتجز) زيارة أقربائهم المحتجزين في سجون جاوا. وفي هذا العام زار في المجموع 129 من أفراد العائلات 64 محتجزاً في إطار هذا البرنامج.

  توزيع المساعدة: تقدّم اللجنة الدولية بالتعاون مع الصليب الأحمر الإندونيسي المساعدات غير الغذائية على نحو منتظم للسكان المدنيين المتأثرين مباشرة بالنزاع أو بالكوارث الطبيعية في مناطق النزاع. وفي هذا العام تلقّت حتى الآن نحو 900 أسرة (أكثر من 3500 مستفيد) نازحة في المخيمات أو مقيمة مع أسر مضيفة مستلزمات منزلية ومواد نظافة ولوازم إيواء. كما تم توزيع لوازم إيواء ومعدات بناء على نحو مائة أسرة دُمِّرت منازلها بفعل الحرائق أو الفيضانات أو الأعاصير. وإضافة إلى ذلك تحتفظ اللجنة الدولية في مخازنها الرئيسية في " نانغرو آتشيه دار السلام " و " سورابايا " بمخزون طارئ من أجل تغطية احتياجات ثلاثين ألف شخص من المياه والصرف الصحي ومساعدة عشرين ألف شخص آخرين بالمستلزمات المنزلية ومواد النظافة والإيواء.

  المساعدة الطبية: على أثر مشاورات مع وزارة الصحة وأفراد الخدمات الطبية بالمرافق الصحية الكبرى، وزعت اللجنة الدولية مساعدات طبية عامة على أحد عشر مستشفاً وعشرة مرا كز صحية في المناطق المتضررة بشدة من النزاع. كما تكفّلت اللجنة الدولية بنفقات حضور خمسة من أفراد الخدمات الطبية من إقليم " نانغرو آتشيه دار السلام " لدورة " الطوارئ الطبية بين صفوف التجمعات السكانية الكبيرة " في جاكرتا. وتحتفظ اللجنة الدولية أيضاً بمخزون من الإمدادات الطبية في " بندا آتشيه " .

  دعم أنشطة الصليب الأحمر الإندونيسي: تقدّم اللجنة الدولية بانتظام مواد الإجلاء والإسعافات الأولية للمركز الرئيسي للصليب الأحمر الإندونيسي وأفرعه التسعة عشر لمساعدتها على علاج وإجلاء ضحايا ومصابي النزاع. ومن أجل مساعدة موظفي ومتطوعي الصليب الأحمر الإندونيسي على مواجهة بيئة العمل الصعبة والخطرة أحياناً، سهّلت اللجنة الدولية عقد ورشة عمل للدعم النفسي لصالح 19 مشاركاً من مختلف أفرع الصليب الأحمر الإندونيسي في إقليم " نانغرو آتشيه دار السلام " . ووفّرت اللجنة الدولية التدريب في مجال تعزيز النظافة لـ31 موظفاً ومتطوعاً يعملون على تحسين أحوال النظافة للسكان النازحين. كما درّبت اللجنة الدولية موظفي الصليب الأحمر الإندونيسي على التدابير التي تسهم في التعرّف على هوية الأشخاص المفقودين. وأخيراً تدعم اللجنة الدولية الصليب الأحمر الإندونيسي من أجل تعزيز قدراته سواء في مقره الرئيسي أو في " نانغرو آتشيه دار السلام " ، وذلك بالأساس في مجالات المساعدة وخدمات البحث عن المفقودين والنشر والتنسيق داخل الحركة.

  دورات النشر السابقة للانتشار للقوات المسلّحة: تُوجّه القوات المسلّحة الدعوة بانتظام إلى اللجنة الدولية والصليب الأحمر الإندونيسي لعقد دورات للنشر قبل الانتشار حول أساسيات القانون الدولي الإنساني، وخاصة فيما يتصل بحماية السكان المدنيين. وعادة ما تقام مثل تلك الدورات قبيل انتشار الجنود الجدد في الميدان. ومنذ بدء حالة الطوارئ اشترك ما يربو على 15 ألف جندي في مثل تلك الدورات.

  دورات النشر لقوات الشرطة الإقليمية: طافت اللجنة الدولية بثلاثة عشر قسماً للشرطة الإقليمية بغية نشر المفاهيم الأساسية للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان بين صفوف ما يزيد على ألف ضابط وجندي وتقديم عروض عن أنشطة وأساليب عمل حركة الصليب الأحمر بالتعاون مع الصليب الأحمر الإندونيسي.

وللجنة الدولية في إندونيسيا بأسرها حالياً 116 موظفاً وطنياً ودولياً منخرطون في تنفيذ برامج متنوعة في مجال الحماية والبحث عن المفقودين والمساعدة والصحة والنشر والإعلام، فضلاً عن تقديم الدعم للجمعية الوطنية. وإلى جانب تعاونها الوثيق مع الصليب الأحمر الإندونيسي، ترتبط اللجنة الدولية بعلاقة عمل وطيدة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي تواجد في إندونيسيا منذ عام 1999 حيث يركّز على الاستعداد للكوارث والاستجابة لها والتطوير التنظيمي للصليب الأحمر الإندونيسي. ويتلقى الصليب الأحمر الإندونيسي أيضاً الدعم من جمعيات وطنية شريكة كالصليب الأحمر الأسترالي والدانمركي والهولندي في مجال تطوير برامج الصحة داخل المجتمعات المحلية والاستعداد للكوارث.