صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

زلزال ومد تسونامي الآسيويان

30-12-2004 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

على إثر الكارثة التي ضربت آسيا تركّز اللجنة الدولية للصليب الأحمر جهودها للإغاثة على سري لانكا وإقليم آتشيه الإندونيسي، وهي مناطق كانت تحظى بتواجد قوي فيها قبل وقوع المأساة. ويتم تنسيق مجمل عمليات الإغاثة لحركة الصليب الأحمر/الهلال الأحمر بواسطة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

 
  سري لانكا  

بالنظر إلى تواجدها القوي في المناطق الشمالية والشرقية من سري لا نكا قبل هذه الكارثة، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتولى تنسيق استجابة حركة الصليب الأحمر/الهلال الأحمر في تلك المناطق. ويعبّئ الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الجهود في المناطق الساحلية الجنوبية والجنوبية الغربية.

       

انطلقت أنشطة المساعدة خلال ساعات من وقوع الكارثة حيث وزّع موظّفو اللجنة الدولية والجمعية الوطنية المحليون مواد إغاثة غير غذائية من المخزون القائم أو المُشْتَرى محلياً على عدة آلاف من الأسر.

كما وزّع موظفو اللجنة الدولية أيضاً مواداً طبية على مستشفيين في شمال سري لانكا وأرسلوا عدة صهاريج مياه تسع 15 ألف لتر إلى المناطق المتضرّرة.

وعلى مدى الأيام المقبلة تنوي اللجنة الدولية تقديم المساعدة لنحو 150 ألف شخص في شمال البلاد وشرقها.

  واستناداً إلى المعلومات التي تلقتها مكاتب اللجنة الدولية الميدانية في جافنا وفاني وترينكومالي وباتيكالوا فإن اللجنة الدولية، بالتعاون الوثيق مع الصليب الأحمر السري لانكي والسلطات المحلية، تستهدف مواصلة تقديم المواد المنزلية الضرورية لنحو ثلاثين ألف أسرة على مدى الأسابيع المقبلة.

وفي 29 ديسمبر (كانون الأوّل) وصلت إلى كولومبو انطلاقاً من قواعد إمداد اللجنة الدولية في نيروبي أول طائرة إغاثة تحمل أكثر من مائة طن من قطع القماش المشمّع والبطاطين والدلاء وأوعية المياه وغيرها من مواد الطوارئ. ويُنْتظر أن تنطلق رحلات أخرى من نيروبي اليوم وغداً. كما غادرت طائرة تابعة للجنة الدولية جنيف في 30 ديسمبر (كانون الأوّل) حاملة على متنها عشرة أطنان من المعدات الطبية والصحية.

وفي كولومبو يتم إعداد ط رود الإغاثة في " خط تجميع " مرتجل تمهيداً لإرسالها إلى المناطق المتضرّرة.

وتشارك اللجنة الدولية أيضاً في أنشطة البحث عن المفقودين حيث تتولى فرق ميدانية مشتركة تابعة للجنة الدولية والصليب الأحمر السري لانكي مساعدة الأسر التي انفصل أبناؤها على استعادة الاتصال فيما بينها عبر استعمال الهواتف النقالة.

ومنذ بدء الأزمة عكف الموظفون أيضاً على نقل رفات الموتى إلى المستشفيات ومعارض الجثث وإعادة تلك التي يتم التعرّف على هويتها إلى أُسَرِها عند الإمكان.

وعلى مدى الأيام المقبلة تنوي اللجنة الدولية تعزيز عمليات المساعدة التي تقوم بها، حيث تواصل تقديم المزيد من المستلزمات المنزلية وتوفير المأوى وتوزيع الإمدادات الطبية بينما ترمي إلى تقديم المياه الصالحة للشرب لنحو مائتي ألف شخص. ومن أجل دعم هذه العمليات يتم أيضاً إرسال موظفين إضافيين إلى سري لانكا.

  إندونيسيا  

وفي إندونيسيا تنشط اللجنة الدولية بالأساس في إقليم نانغرو آتشيه دار السلام، وهي المنطقة الأكثر تضرّراً من الزلزال الأصلي وما نجم عنه من أمواج مد " تسونامي " .

ويظل الوضع هنا مشوباً بالغموض رغم أن موظفي اللجنة الدولية في بلدة بندا آتشيه الرئيسية قد وصفوا الخراب وخسائر الأرواح بأنها مأساوية.

وعملت اللجنة الدولية عن كثب مع الصليب الأحمر الإندونيسي حيث تم تقديم الإغاثة لنحو ألف أسرة. وتعزّز اللجنة الدولية تواجدها في المنطقة من أجل محاولة تقييم مدى احتياجات الناجين وإعداد استجابتها. ووفقاً لنتائج التقييم تنوي اللجنة الدولية تقديم مواد الإغاثة غير الغذائية الطارئة والمواد الصحية والطبية الأساسية لثلثمائة ألف شخص على الأقل.

وتعد اللجنة الدولية بالتعاون مع الصليب الأحمر السنغافوري قاعدة لوجستية لعملياتها في آتشيه.

ومثلما هو الحال في سري لانكا، تنسّق اللجنة الدولية عملياتها عن كثب مع الاتحاد الدولي والصليب الأحمر الإندونيسي.