صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

آتشيه : أول مولود جديد في المستشفى الميداني

23-01-2005

بعد شهر تقريباً من وقوع الزلزال ومد تسونامي شهد المستشفى الميداني الجديد الذي فتحته اللجنة الدولية في "باندا آتشيه" ولادة أول مولود, طفل وزنه 3 كيلوغرامات.

      جرت الولادة بالعملية القيصرية بعد منتصف ليلة الثالث والعشرين من يناير/كانون الثاني. المولود وأمه في صحة جيدة. ويحتفل موظفو مستشفى اللجنة الميداني بالمولود الجديد الذي رأى النور بعد بضعة أيام فقط من فتح المستشفى الذي يضم مائة سرير.

هذا وقد أعرب والدا المولود الذي لم يُعطَ له اسم بعد عن امتنانهما لفريق اللجنة الدولية على إخراج طفليهما إلى الوجود.

ويقول والده " زولفيكي " مبتهجاً: " المكان الذي كان من المفترض أن نذهب إليه يفتقر إلى المعدات اللازمة, لذلك قررنا القدوم إلى هنا " .

وبعد أن حاول الموظفون إخراج المولود بطريقة طبيعية ساعات عديدة أدركوا أنه ينبغي بالأحرى إجراء العملية القيصرية.

قالت القابلة " كيرستي سيليبوتن " , وهي من الصليب الأحمر النرويجي: " لولا العملية القيصرية لماتت الأم وابنها. "

يعمل في مستشفى اللجنة الدولية الميداني أكثر من 30 أخصائياً من الصليب الأحمر النرويجي وجمعيات وطنية أخرى بالإضافة إلى موظفين محليين يقدمون الدعم.

وعندما يصبح المستشفى جاهزاً تماماً سوف يضم 25 خيمة وسوف يغطي احتياجات الجراحة وطب النساء والولادة وطب الأطفال.

تبرع الصليب الأحمر النرويجي بالمستشفى الذي شُيِّد بالتعاون الوثيق مع الصليب الأحمر الإندونيسي والسلطات المسؤولة عن الصحة. ومن المزمع أن يعمل المستشفى مدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر; لكن هذه الفترة قد تمتد إلى سنة نظراً للأضرار الجسيمة التي تكبدها مستشفى " باندا آتشيه " الرئيسي.

ونظراً إلى أن المرضى ليس لهم مأوى يذهبون إليه بعد تلقي العلاج, فإن اللجنة الدولية تعمل على إقامة مخيم داخل ملعب مجاور يأوي 400 مريض خرجوا من المستشفى وأقاربهم. وستقدم لهم خدمات المتابعة الطبية في المخيم.