صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

افتتاح مستوصف جديد للصليب الأحمر في سري لانكا

12-01-2005 بيان صحفي

تعد سري لانكا إحدى البلدان الأكثر تضرراً من جراء أمواج المد العاتية تسونامي التي اندلعت مؤخراً. فقد ما يربو على ثلاثين ألف شخص حياتهم وجُرِح آلاف آخرون في مختلف أنحاء البلاد. واستجابة لطلبات مقدّمة من السلطات ومن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أرسل الصليب الأحمر النرويجي على الفور وحدة طوارئ طبية إلى سري لانكا بغرض افتتاح مستوصف في "إيتشيلمبتاي" الواقعة في المنطقة المدّمرة بين "ترينكومالي" و"باتيكالوا" على ساحل الجزيرة الشرقي.

       

وسوف يقدّم المستوصف، الذي أقيم في موقع مستشفى حكومي غير مكتمل البناء كان يستخدم كوحدة صحية على بعد نحو ميل من الساحل،

استشارات خارجية ورعاية صحية في مجال طب التوليد وخدمات الصحة العامة وجراحات صغيرة لنحو عشرين ألف شخص أغلبهم من الصيادين وأسرهم. وتترأس فريق الصليب الأحمر النرويجي المسؤول عن إدارة الوحدة الجديدة ممرضة حجرة عمليات ويشمل الفريق طبيبين وقابلة وممرضة صحة عامة ومهندس مياه وصرف صحي واثنين من المتطوعين أحدهما جراح والآخر معاون طبي. وقد انْتُدِبت للعمل في المستوصف قابلتان محليتان كانتا تعملان في المستشفى الحكومي إضافة إلى طبيب محلي.
 
وسرعان ما ذاع خبر وصول الفريق. وبينما كان يتم تفريغ محتويات صناديق الشحن في 5 يناير (كانون الثاني)، بدأ المرضى يتوافدون. ومنذ ذاك راحت الأعداد تتزايد حيث يقدّم المستوصف حالياً الاستشارات لنحو مائتين من المرضى الخارجيين يومياً. ويتم تقديم الأدوية والعلاج مجاناً. ويستطيع المستوصف استقبال ما يصل إلى عشرين من المرضى المقيمين عند الحاجة.
 
ومن المفاجئ بالنظر إلى حجم المأساة أن المرضى لا يعانون سوى من القليل من الاعتلالات الكبرى إذ تتمثّل المشكلات الأكثر شيوعاً في عدوى الجهاز التنفسي العلوي والجروح الصغرى والإسهال. كما توجد أيضاً أكثر من 280 امرأة على وشك الولادة. ومع ذلك فلا يجوز التقليل من حجم الشدة النفسية التي يتكبدها الناس. " بوسعك أن تبدأ في إدراك ذلك حينما تنصت إلى قصصهم " ، على حد قول " إنغريد فوسلاند " رئيسة الفريق التي استشعرت أهمية السماح للناس بالتعبير عن آلامهم بطريقتهم الخاصة.
 
وقد عانى موظفو الفريق المحليون من مآسٍ أيضاً. وعلى سبيل المثال فقدت " جيانثي " كبيرة القابلات ابنة الاثنين وثلاثين ربيعاً ستة من أقربائها المقربين من جراء الأمواج.
       

وسوف تدير مجموعات متوالية من فرق الصليب الأحمر النرويجي المستوصف على مدار الشهور الستة المقبلة. وإلى جانب القيام بالعمل الطبي سوف يوفّر الفريق تدريباً ميدانياً للقابلات المحليات وبقية أفراد الخدمات الطبية كما سيقدّم الدعم لفرق الصليب الأحمر السري لانكي الطبية المتنقلة العاملة على الساحل في " موتهور " . ويتم في نهاية المطاف تسليم المستوصف للسلطات المحلية، وهو الأمر الذي يكفل توافر خدمات طبية ملائمة في المنطقة المدمَّرة حول " إيتشيلمبتاي " على مدى سنوات عدة مقبلة.
 
وتتعاون اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سري لانكا عن كثب مع شركائها داخل حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر: الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والصليب الأحمر السري لانكي وغيره من الجمعيات الوطنية، بما في ذلك الصليب الأحمر الفرنسي والفنلندي اللذان يدير كل منهما وحدته الصحية الخاصة في بلدة " بوتوفيل " ومنطقة " كوماري " الواقعتين في مقاطعة " أمبارا " .
 

  لمزيد من المعلومات حول جمعيات أخرى للصليب الأحمر/الهلال الأحمر تشارك في مواجهة كارثة تسونامي،
الرجاء الاتصال
 
  بالسيد Marçal Izard، اللجنة الدولية، كولومبو، هاتف: 46 33 250 11 94+ / 82 96 28 777 94+
أو السيدة Jessica Barry، سري لانكا، هاتف: 04 77 15 773 94+
أو السيد Vincent Lusser، اللجنة الدولية، جنيف، هاتف: 43 34 730 22 41+ / 64 32 217 79 41+
أو زيارة الموقع التالي على شبكة الإنترنت:
  www.icrc.orgwww.ifrc.org