صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

زلزال ومد تسونامي الآسيويان

03-01-2005 بيان صحفي

تتعزز الجهود الحثيثة التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمساعدة ضحايا هذه الكارثة. وتتركز الآن جهودالإغاثة على سري لانكا ومقاطعة أتشيه الإندونيسية حيث كانت اللجنة الدولية تحظىبتواجد قوي قبل حدوث الكارثة. ويتولى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تنسيق مجمل عمليات الإغاثة التي تقوم بها حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر .

     


       
    مزيد من الصور    

  سري لانكا  

     

نظراً إلى تواجدها في شمال سري لانكا وشرقها قبل سنوات عدة من حدوث الكارثة, تتولى اللجنة الدولية تنسيق العمليات التي تقوم بها حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمواجهة الوضع في هذه المناطق, فيما يقوم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بحشد الجهود في المناطق الساحلية الجنوبية والجنوبية الغربية من البلاد.

 
 

وقد بوشرت أنشطة المساعدة في خلال ساعات قليلة من وقوع الكارثة بمشاركة الموظفين المحليين في اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر السري لانكية الذين كانوا يساعدون في إجلاء الجرحى واستعادة الجثث. كما بدأوا بتوزيع المستلزمات المنزلية الأساسية للأسر التي فقدت منازلها أو لم تعد قادرة على العودة إليها. وحتى الثاني من كانون الثاني/يناير كانت أكثر من 000 12 أسرة (حوالي 000 60 شخص ) قد تسلمت رزماً تحتوي كل منها في المعتاد, على دلو وثلاث ملاءات وحصيرتين من البلاستيك ومجموعة من أواني الطهي وصابون. ووزعت أيضاً الملابس والمصابيح على الآلاف من الأسر. هذا وفي الأيام المقبلة ستتسلم 000 8 أسرة أخرى مساعدات مماثلة. وفي المجموع, تنوي اللجنة الدولية توفير المساعدات لحوالي 000 150 شخص أو 000 30 أسرة.

هذا وسلمت أيضاً اللجنة الدولية الإمدادات الطبية الأساسية مثل اللقاحات والمضادات الحيوية والضمادات إلى المستشفيات في " موليتيفو " و " كيلينوتشي " في شمال سري لانكا. وتجري حالياً الأعمال الهادفة إلى تحسين الحصول على المياه النظيفة وإنشاء أنظمة الصرف الصحي المناسبة لضحايا الكارثة في هاتين المنطقتين كما في مناطق " ترينكومالي " و " باتيكالوا " و " أمبارا " في الشرق. وتقوم الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مختلف أنحاء العالم بتوفير الدعم الثمين في هذه المناطق. وقد أرسل الكثير منها موظفين ومعدات إضافية.

وبالنسبة إلى المواد التي وزعتها اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر السري لانكية فقد تم شراؤها في السوق المحلية أو أرسلت على متن طائرات شحن من أكبر مراكز اللجنة الدولية اللوجستية في نيروبي في كينيا ومن جنيف.

وفي غضون ذلك, تقدم الفرق المشتركة للجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر السري لانكية المساعدة لضحايا الكارثة المتلهفين لإعادة الاتصال بعائلاتهم. فتتاح لهم فرصة الاتصال هاتفياً بأقربائهم الموجودين في سري لانكا أو في الخارج . إضافة إلى ذلك, أقامت اللجنة الدولية موقعاً خاصاً  على شبكة الانترنت من أجل تقديم المعلومات للأشخاص الموجودين داخل المنطقة أو في مختلف أنحاء العالم ممن يشعرون بالقلق على سلامة أحبائهم.

  إندونيسيا  

في إندونيسيا تنشط اللجنة الدولية بصورة رئيسية في مقاطعة " نانغرو أتشيه دار السلام " وهي المنطقة الأكثر تضرراً من الزلزال الأولي ومن موجات المد " تسونامي " التي تسبب بها. وتعّد الأوضاع الإنسانية هشة هناك لاسيما في بعض المناطق مثل الساحل الغربي ذي الكثافة السكانية الكبيرة والذي يبدو أنه تعرّض لتدمير شبه كامل. وقد أفادت التقارير عن تدمير اكثر من نصف العاصمة الإقليمية " بندا أتشيه " .

وبعد يومين فقط من وقوع الكارثة وزع متطوعون من الصليب الأحمر الإندونيسي 1000 قطعة من القماش المشمع, و1800 رزمة من مواد الإغاثة المخصصة للأسر المنكوبة قدمتها اللجنة الدولية. كما ساعد المتطوعون في استعادة جثث ضحايا الكارثة. وتواصل المنظمتان إحصاء احتياجات الذين اضطروا إلى الهرب من منازلهم. وقامت فرق مشتركة من اللجنة الدولية والصليب الأحمر الإندونيسي والاتحاد الدولي بزيارة مواقع في منطقة " بندا أتشيه " وفي المناطق المجاورة حيث الآلاف من النازحين يقيمون الآن. وإلى جانب تقييم الاحتياجات تتولى الفرق توزيع الخيم والقماش المشمّع اللازمة لتأمين المأوى, والمواد الطبية الأساسية. كما تقدم اللجنة الدولية المساعدة إلى مستشفيين في " بندا أتشيه " وتزودهما بالإمدادات الطبية العاجلة .

وتنوي اللجنة الدولية حالياً تقديم مواد مثل الدلاء والقماش المشمع والملابس لما يصل إلى 000 300 شخص في " آتشيه " , وتوفير مستشفى ميداني يضم 100 سرير, وإحضار وتركيب معدات إضافية بغية زيادة إمدادات المياه النظيفة في مناطق مخيمات النازحين , وتوفير وسائل الاتصال التي تتيح لسكان " آتشيه " إرسال الرسائل لأقاربهم خارج المقاطعة .

هذا وعمدت اللجنة الدولية , بهدف دعم عملها في منطقة " آتشيه " , على إنشاء مركز لوجستي في سنغافورة المجاورة بمساندة جمعية الصليب الأحمر السنغافوري والسلطات المحلية. أما في إندونيسيا فستواصل اللجنة الدولية تعاونها الوثيق مع الصليب الأحمر الإندونيسي والاتحاد الدولي وتحافظ على اتصال منتظم بالسلطات الإندونيسية في " آتشيه " وجاكارتا " .