كوت ديفوار: اللجنة الدولية تواصل دعمها للأشخاص المستضعفين خلال العملية الانتخابية

26-11-2010 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

في ظل المناخ السياسي الذي يتميز بالهشاشة بين الجولتين الانتخابيتين, تكمن أولوية اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقديم الدعم لأنشطة الصليب الأحمر لكوت ديفوار في مجال الإسعافات الأولية ودعم المستضعفين عموما. أما أنشطة اللجنة الدولية الأخرى فتظل تركز على حماية الأشخاص المحتجزين, ومساعدة الأشخاص الأكثر استضعافا, ونشر القانون الدولي الإنساني.

     
    ©ICRC/D. A. Coulibaly      
   
    دويهكويه. أدت الفيضانات إلى نزوح هذه الأسرة التي باتت بلا ملجأ.      
       

       
    ©ICRC/ci-e-00105      
   
    حملة لإضافة الكلور للآبار يقوم بها فريق من اللجنة الدولية والصليب الأحمر في كوت ديفوار على إثر الفيضانات.      
       

       
    ©ICRC/ci-e-00105      
   
    فريق من اللجنة الدولية والصليب الأحمر في كوت ديفوار يوزع المساعدات الأولية على ضحايا الفيضانات.      
       

       
    ©ICRC/K. Panglungtshang/ci-e-00106      
   
    أبيدجان, مكان احتجاز. مندوبة اللجنة الدولية ولقاء مع أحد المحتجزين.      
           

  الوضع الإنساني  

بعد ثماني سنوات من النزاع المسلح الذي أدى إلى انقسام البلاد في عام 2002, تنظم كوت ديفوار أخيرا عملية انتخابية ستفضي إلى تعيين رئيس للجمهورية في نهاية الجولة الثانية من الانتخابات المقرر إجراؤها في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010. والجميع هنا يترقب بفارغ الصبر هذه الانتخابات الرئاسية, وهي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات.

ومنذ عام 2002, لا تزال المشاكل الإنسانية التي يعاني منها السكان المدنيون والمحتجزون تمثل مصدرا للقلق. وتقول السيدة " دومينيك ليغم " , رئيسة البعثة الإقليمية للجنة الدولية في أبيدجان: " يتسم الوضع الأمني بالهدوء النسبي حاليا, ولكن لا يزال الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في انتظار الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية, وما يحتاجه النازحون في غالب الأحيان هو الحصول على المساعدات الزراعية عند العودة إلى ديارهم " . وتتابع السيدة " ليغم " قائلة: " لتلبية هذه الاحتياجات الإنسانية, تواصل اللجنة الدولية تقديم مساعدتها الزراعية, وأنشطتها لتوفير مياه الشرب, وزياراتها إلى الأشخاص المحتجزين " .

وفي ما يلي ملخص عن الأنشطة الرئيسية التي اضطلعت بها اللجنة الدولية بين تموز/ يوليو وتشرين الثاني/ نوفمبر 2010.

  ضمان أمن متطوعي الصليب الأحمر خلال القيام بأنشطتهم لمساعدة الضحايا  

تؤكد السيدة " دومينيك ليغم " على ضرورة " احترام متطوعي الصليب الأحمر وأمنهم خلال مساعدة الضحايا حتى يتسنى للجرحى والمستضعفين تلقي الرعاية الصحية والمساعدة التي يحتاجونها " .

وقد تم تنظيم قوافل معلومات عن الصليب الأحمر, وساهم في تنشيطها الصليب الأحمر في كوت ديفوار واللجنة الدولية لفائدة السكان والسلطات الإدارية والتقلي دية والمجتمعية لتيسير أفضل انتشار ممكن لرجال الإسعافات الأولية.

وسعيا إلى تعزيز احترام شارة الصليب الأحمر ومنع إساءة استخدامها, نظم الصليب الأحمر لكوت ديفوار بالتعاون مع اللجنة الدولية ورشاً إعلامية لفائدة حوالي مئة من أصحاب الصيدليات والعيادات الخاصة وغيرهم من " الفاعلين الاقتصاديين " في قرى الغرب والجنوب الغربي من البلاد كوت ديفوار.

وعلاوة على ذلك, تم تدريب حوالي 120 متطوعا من ثماني لجان محلية للصليب الأحمر لكوت ديفوار في مجال تقديم الإسعافات الأولية وتوعيتهم بشأن مرض الملاريا والأمراض المنقولة جنسيا مثل فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز والصحة البيئية. وتقول السيدة " ليغم " : " إن المتطوعين المدربين تدريبا محكما يمثلون عماد العمل الإنساني الذي يضطلع به الصليب الأحمر " .

  تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين بعد النزاع  

تواجه العائلات النازحة في غرب البلاد منذ عام 2002 صعوبات جمة على إثر عودتها على غرار المجتمعات المحلية التي تستضيفها. وقد ساعدت عمليات توزيع الأرز التي أجريت بين آذار/ مارس وأيار/ مايو 2010 على 4500 عائلة عائدة في عدة قرى من منطقتي ”Dix-Huit Montagnes” و " Moyen-Cavally " على تلبية احتياجاتها العاجلة.

ويقول السيد " جاك مارادان " , المسؤول عن برنامج المياه والصرف الصحي: " بالإضافة إلى المساعدات الزراعية, فإن الأنشطة التي تستجيب مباشرة إلى احتياجات جزء كبير من الناس في المناطق الغربية والشمالية هي: منع خطر الإصابة بالأمراض من خلال التشجيع على النظافة وضمان الحصول على مياه الشرب " .

وقد استفاد حوالي 14000 شخص في منطقتي " فافوا " و " سرهالا " في وسط البلاد وفي الشمال الغربي من أنشطة ترمي إلى التشجيع على النظافة في المناطق الريفية. وعلى إثر الفيضانات التي أدت إليها الأمطار الغزيرة, نظمت اللجنة الدولية والصليب الأحمر لكوت ديفوار حملة لكلورة الآبار في غرب البلاد وفي مقاطعتين في أبيدجان لفائدة 5550 شخصا. وعلاوة على ذلك, تم بناء محطتين لتوزيع المياه لفائدة 1200 مستفيد في بلدتين من منطقة " Moyen-Cavally " .

وأخيرا, تلقت المئات من النساء الحوامل أو اللائي لديهن أطفال دون سن الخامسة أكثر من 1000 ناموسية معالجة بمبيد حشري في ست مقاطعات صحية في وسط -غرب البلاد وفي الجنوب الغربي.

  مساعدات التغذية للمحتجزين  

اضطرت اللجنة الدولية في مناسبتين إلى تقديم نظام طارئ للتغذية لفائدة المحتجزين في مكاني احتجاز, بالإضافة إلى مساعدات التغذية الجاري تنفيذها.

وتقول السيدة " دومينيك ليغم " : " لا يزال الوضع من حيث التغذية صعبا للغاية في معظم سجون كوت ديفوار. وقد اضطُررنا إلى الإبقاء على مساعداتنا الغذائية في تسعة منها, فضلا عن أنشطتنا المتعلقة بمراقبة ظروف الاحتجاز وتوعية سلطات الاحتجاز " . وقد ساعدت اللجنة الدولية على إعادة تأهيل سجن " دابو " جزئيا وإقامة نظام لجمع مياه الأمطار في سجن " ديفو " . واستفاد 9100 محتجز في 10 سجون من حملة مكافحة الحشرات الناقلة للأمراض.

وفي الفترة بين تموز/ يوليو وتشرين الثاني/ نوفمبر, تمت زيارة أكثر من 3000 محتجز في حوالي 30 مكان احتجاز. وتمت خلال هذه الزيارات متابعة 31 شخصا بشكل فردي, ومعظمهم من المحتجزين لأسباب أمنية. وأتاحت اللجنة الدولية لفائدة 157 محتجزا فرصة استعادة - أو الإبقاء على - الاتصال بعائلاتهم من خلال المكالمات الهاتفية أو رسائل الصليب الأحمر التي تم جمعها وتوزيعها بمساهمة متطوعي الصليب الأحمر لكوت ديفوار.

  تعزيز احترام القانون والعمل الإنساني  

يعد احترام القانون ضروريا لحماية السكان المدنيين والجرحى أو المحتجزين. ولهذا السبب تسعى اللجنة الدولية جاهدة إلى تعزيز احترام القانون ودعم السلطات في تنفيذه. وتعمل أيضا من خلال مختلف الاجتماعات واللقاءات على شرح دورها وأنشطتها وشراكتها مع الصليب الأحمر في كوت ديفوار.

وعلى هذا النحو, نظمت اللجنة الدولية أو يسرت ما يلي:

  • 11 جلسة للتوعية شملت أكثر 1300 من حاملي السلاح (القوات الحكومية والمجموعات المسلحة);

  • ورشة عمل لتدريب المدربين لفائدة 19 من عناصر قوات الدفاع والأمن بغية تعزيز إدماج القانون الدولي الإنساني في صفوف القوات المسلحة لكوت ديفوار;

  • مشاركة ضابطين من كوت ديفوار في دورات عن القانون الدولي الإنساني في الخارج;

  • ثلاث جلسات لفائدة حوالي ستين فردا من السلطات السياسية والإدارية في ثلاث مدن في وسط البلاد وفي الشمال والغرب;

  • مؤتمر عام في أبيدجان لفائدة ثلاثين شخصا من سلطات كوت ديفوار والسفارات والمنظمات الوطنية والدولية للتعريف باتفاقية " كامبالا " لحماية النازحين في أفريقيا ومساعدتهم;

  • أربع ورش عمل شارك فيها 90 صحفيا وإذاعيا لضمان التعريف على نطاق واسع بالقواعد الإنسانية وتعزيز احترام الشارة وأنشطة اللجنة الدولية;

  • 23 ورشة عمل تعلم فيها حوالي 600 شخص من المنظمات غير الحكومية وشباب الأحزاب السياسية والحركات الدينية والمشايخ التقليديين المبادئ الإنسانية والإسعافات الأولية الأساسية.