صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

الحاجة إلى مزيد من الجهود لتنفيذ معاهدة حظر الألغام

28-11-2011 بيان صحفي 11/244

بنوم بنه (اللجنة الدولية للصليب الأحمر)- بمناسبة الاجتماع الحادي عشر للدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، نوهت اللجنة الدولية بالإنجازات العديدة التي أحرزتها الاتفاقية، ولكنها ذكّرت الدول الأطراف بالتزاماتها بضمان تنفيذ المعاهدة تنفيذاً كاملاً وفعالاً.

ويقول السيد "أوليفييه فودوز " نائب رئيس اللجنة الدولية: "تعتمد أرواح عدد لا يحصى من الأفراد وآلاف المجتمعات المحلية المتضررة في المستقبل من جميع أنحاء العالم على الوفاء بوعود الاتفاقية. لقد كان فرض حظر عالمي على الألغام المضادة للأفراد يبدو منذ عشرين سنة خلت مجرد حلم، ولكن هذا الحلم أصبح الآن حقيقة واقعة. أما اليوم، فلا بدّ للمجتمع الدولي والمجتمع المدني والوكالات الدولية التي وضعت هذه المعاهدة من ضمان تنفيذ أحكامها تنفيذاً كاملاً، حتى في وجه الضغوطات الاقتصادية وغيرها من الضغوطات".

وما زال عدد من التحديات الكبيرة  موجودة في تنفيذ الاتفاقية. فأولا وقبل أي شيء آخر، إنّ الدول ملتزم بوضع حدّ للمعاناة التي تتسبب بها الألغام المضادة للأفراد. ويعني وضع حد  لهذه المعاناة أكثر من تقديم الرعاية الطبية الطارئة للضحايا؛ فهو يعني أيضاً إتاحة التأهيل البدني لهم ومساعدتهم على العودة إلى المجمتع.

ويتابع السيد "فودوز" قائلاً: "من المخيب للآمال أن الكثير من الدول لا تزال تفتقر إلى بيانات شاملة متصلة بحوادث الألغام أو إلى خطة وطنية ترمي إلى إدخال تحسينات ملموسة على الخدمات المتاحة للناجين من الألغام وغيرهم من الأشخاص ذوي الإعاقات. وإنه لمن الضروري أن تتخذ كل دولة طرف، استناداً إلى خطة عمل قرطاجنة، مزيداً من الخطوات الرامية إلى تحسين حياة الناجين من الألغام داخل حدودها وخارج أراضيها".

وتشعر اللجنة الدولية بالقلق أيضاً لعدم تقيد عدة دول إلى الآن بالمواعيد النهائية المحددة لتدمير مخزوناتها. وتذكر هذه الدول أنه يتعين على الدول المعنية بذل كل الجهود الممكنة لتدمير كل مخزونها من الألغام بصورة عاجلة حتى تستطيع العودة مجدداً إلى دائرة الامتثال للاتفاقية.

ولا تزال مسألة إزالة الألغام تشكل إحدى أكبر التحديات التي تواجه الاتفاقية في الوقت الحاضر. ويواصل السيد "فودوز" قائلاً: "لم تتمكن حوالي 30 دولة من الدول الأطراف من التقيد بالمواعيد النهائية لإزالتها، وطلبت تمديد هذه المواعيد أو أشارت إلى أنها تنوي طلب تمديد في هذا الشأن. ويتعين أيضاً على الدول الأطراف أن تدرك أن عدم إزالة الألغام المضادة للأفراد يمكن أن يشكل في الواقع استخداماً لها".

و أصبحت 158 دولة طرفاً في اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد إلى الآن . وتسنى تدمير ما يقرب 45 مليون لغم مضاد للأفراد، واستطاع 18 بلداً أن يفي بالتزاماته في مجال إزالة الألغام. أما في البلدان التي تتواصل فيها عملية التطهير، فلا يزال العديد من الهكتارات من الأراضي الخصبة يصبح في كل عام متاحاً من جديد للمجتمعات المحلية. وقد تلقى عشرات الآلاف من الناجين من الألغام الأرضية المساعدة اللازمة لتمكينهم مجدداً من الحركة واستعادة ثقتهم بأنفسهم. واستمر انخفاض عدد الضحايا الجدد للألغام الأرضية. وسوف يتواصل العمل الرامي إلى جعل هذه الاتفاقية عالمية بعد انضمام توفالو وجنوب السودان إليها خلال هذا العام ومن المتوقع انضمام أكثر من ثلاث دول إليها في عام 2012.

ويجري اجتماع الدول الأطراف هذا العام في كمبوديا، التي تُعد من البلدان الرائدة في التصدي لمشكلة الألغام. وبفضل جهود البلد، انخفض عدد الضحايا الجدد للألغام وغيرها من مخلفات الحرب من المتفجرات هذا العام عمّا كان  عليه في العام الماضي.

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:
بالسيدة ستيفاني بو عزيز، اللجنة الدولية، بانكوك، الهاتف: 1270 950 81 66+