صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

باكستان: بعد مرور عام على كارثة الفيضانات، لا يزال الآلاف من السكان يعانون من آثارها

26-07-2011 بيان صحفي 11/154

إسلام آباد/جنيف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) ـ بعد مرور اثني عشر شهراً على الفيضانات الجارفة، لا يزال الآلاف من الناس يكافحون يومياً لمساندة عائلاتهم واستعادة سبل كسب عيشهم. وتأتي الذكرى السنوية الأولى لوقوع الفيضانات كدلالة أليمة على مدى طول وصعوبة التعافي من آثار الفيضانات.

وتواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الباكستاني العمل على مساعدة العائلات التي أعادت حديثاً زراعة أراضيها لأول مرة منذ الفيضانات. ويتواصل كذلك توزيع مساعدات الإغاثة الطارئة على الجماعات الأكثر استضعافاً في محيط "جاكوب آباد" وشمال "السند"، بما أن المزارعين لا يزالون ينتظرون نبوت أول محصول أرز بعد الفيضانات، وهو محصول زرعوه بفضل البذور والأسمدة التي وزعتها اللجنة الدولية.

وتتزامن ذكرى مضي عام على مأساة الفيضانات مع بدء فصل الرياح الموسمية الجديد. وفي حين يكافح بعض ضحايا عام 2010 لاستعادة مقومات حياتهم وسبل كسب عيشهم، يخشى آخرون الآن من أن تتسبب معالم الطقس العالمي المتغيرة في إحداث فيضانات جديدة. وستواصل جمعية الهلال الأحمر الباكستاني في عام 2011، بعد أن اكتسبت مزيداً من القوة والقدرات بفضل توسيع قاعدة المتطوعين، مساعدة ضحايا الكوارث، إن كانت ناجمة عن الكوارث الطبيعية المتكررة أو عن القتال المستشري في أجزاء عدة من البلاد.

ويقول السيد "أندرية باكيه"، رئيس بعثة اللجنة الدولية في باكستان بالنيابة:"إننا نقدم المساعدات للجماعات المستضعفة في باكستان منذ ستة عقود، وذلك خلال جميع الحروب الكبرى والكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد. وقد أثبتت اللجنة الدولية، من خلال طرق عملنا، أننا ملتزمون بالعمل الإنساني البحت في باكستان، ولا سيما من خلال دعم الجماعات المتضررة من القتال في شمال غرب "بلوشستان"، فضلاً عن مساعدة الجماعات المتضررة من الكوارث الطبيعية". وأضحت شراكتنا الوثيقة مع الهلال الأحمر الباكستاني أقوى من أي وقت مضى، ونحن جاهزون للعب الدور الواقع على عاتقنا في حال وقوع كارثة فيضانية أخرى".

وألحقت الفيضانات الجارفة التي بدأت في شهر تموز/يوليو 2010 والتي أوقعت أكثر من 2000 قتيل وتركت أكثر من 11 مليون شخص من دون مأوى، أضراراً جسيمة ببلد يعاني أساساً من آثار القتال. وقال السيد " أندرية باكيه: "على الرغم من أن فيضانات عام 2010 حصدت عدداً أقل من الأرواح مقارنة بعدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب كشمير عام 2005، يرى الكثير من المراقبين أن الدمار الذي خلفته هذه الفيضانات يوازي في فداحته الدمار الذي أحدثه الزلزال".

وقدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر الباكستاني، المساعدات لأكثر من مليوني شخص خلال فترة الفيضانات، مما حوّل عمليات اللجنة الدولية في باكستان إلى أكبر عملية لها في العالم خلال السنة المنصرمة، من حيث عدد المستفيدين من المساعدات. وأوصلت اللجنة الدولية الغذاء والماء ومآوي الطوارئ والخدمات الطبية إلى الضحايا في كل من "خيبر باختونخوا" و"بلوشستان" و"السند" و"البنجاب". وبعد انحسار مياه الفيضانات، زودت اللجنة الدولية أكثر من 600000 مزارع في مختلف أنحاء باكستان بالبذور والأدوات الزراعية والمعدات الأساسية والأسمدة، لتتيح لهم معاودة در المداخيل الزراعية.

وبموازاة عمليات الإغاثة من الفيضانات، واصلت اللجنة الدولية التزامها بمساعدة الجماعات المتضررة من القتال في منطقة الشمال الغربي، ووسعت من مساعداتها المقدمة إلى الجماعات القاطنة في المدن الرئيسية المتضررة من انتشار عمليات القتال. وزودت اللجنة الدولية بين مطلع عام 2010 وشهر أيار/مايو 2011 ما يقارب 230000 نازح بسبب القتال في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية بحصص غذائية شهرية. وفي المستشفى الجراحي التابع للجنة الدولية لجرحى السلاح في "بيشاور" كما في العيادات الطبية في "كويتا" تلقى الآلاف من الأشخاص رعاية صحية أنقذت حياتهم، في حين استفاد أكثر من 11000 شخص العام الماضي من برامج اللجنة الدولية للأطراف الاصطناعية وإعادة التأهيل البدني.

أحدث أخبار اللجنة الدولية في باكستان المصورة بالفيديو
لمزيد من المعلومات في ما يتعلق بالأخبار المصورة، رجاء الاتصال بالسيدة Nicola Fell، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: 41227303431+، البريد الالكتروني

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:
بالسيد Michael O’Brien، اللجنة الدولية، إسلام آباد، الهاتف: 8138 850 92300+
أو السيد Christian Cardon، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف:41227302426+ أو 41792519302+

الصور

مقاطعة خيبر باختونخوا، مديرية دير السفلى، باكستان. من خلال برنامج النقد مقابل العمل الذي تنفذه اللجنة الدولية، يعمل السكان الأكثر ضعفا في تطهير قناة الري الرئيسية وإصلاحها. 

مقاطعة خيبر باختونخوا، مديرية دير السفلى، باكستان. من خلال برنامج النقد مقابل العمل الذي تنفذه اللجنة الدولية، يعمل السكان الأكثر ضعفا في تطهير قناة الري الرئيسية وإصلاحها.
© ICRC / D. Revol / v-p-pk-e-01034

موظفان تابعان للجنة الدولية يصغيان إلى نساء من الله أباد (مديرية جاكوب أباد، السند) في أعقاب الفيضان. 

موظفان تابعان للجنة الدولية يصغيان إلى نساء من الله أباد (مديرية جاكوب أباد، السند) في أعقاب الفيضان.
© ICRC / J. Ahmad / v-p-pk-e-01243

إقليم السند، جاكوب أباد، تلوكا قرهي خيرو، باكستان. توزع اللجنة الدولية والهلال الأحمر الباكستاني بذور الأرز والأسمدة والأدوات الزراعية على السكان المتضررين من الفيضان. 

إقليم السند، جاكوب أباد، تلوكا قرهي خيرو، باكستان. توزع اللجنة الدولية والهلال الأحمر الباكستاني بذور الأرز والأسمدة والأدوات الزراعية على السكان المتضررين من الفيضان.
© ICRC / J. Ahmad / v-p-pk-e-01250