منطقة الساحل: احتمال كبير لتدهور الوضع الإنساني
24-10-2012 بيان صحفي 12/211
نبّه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد "بيتر ماورير" في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام للنيجر ومالي إلى احتمال تدهور الوضع الإنساني في منطقة الساحل قائلاً: "إنّ احتمال تدهور الوضع الإنساني في شمال مالي وفي منطقة الساحل برمّتها كبير بغضّ النظر عن التطورات التي يمكن أن تشهدها تلك المنطقة قريباً على صعيد النزاع المسلح في شمال مالي. فلا مناص على وجه الخصوص من عواقب عمليات الانتشار العسكري المحتملة وعواقب استئناف العمليات القتالية في شمال مالي، ويجب علينا أن نكون مستعدين لمواجهة هذه العواقب".
عمليات اللجنة الدولية في النيجر ومالي، نيسان/ابريل - تشرين الأول/ أكتوبر 2012 |
. وقد ذهب السيد "ماورير" خلال هذه الزيارة إلى "نيامي" و "أغاديز" في النيجر حيث تضطلع اللجنة الدولية بمعظم أنشطة عملها الإنساني، ثمّ إلى "باماكو" و "موبتي" في مالي.
وقال السيد "ماورير" أيضاً: "يندرج سكان شمال مالي والناس الذين نزحوا إلى الجنوب وكافة الناس الذين فرّوا من النزاع الدائر بحثاً عن الملجأ والمساعدة في البلدان المجاورة، ومنها النيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو والجزائر، في عِداد المستضعفين. فقد أصبحت قدرتهم على مواجهة مصاعب الحياة اليومية محدودة للغاية. ويحتاج جميع هؤلاء الناس إلى المواد الغذائية وإلى تحسين سُبل حصولهم على المياه الصالحة للشرب وعلى الرعاية الصحية".
وشارك رئيس اللجنة الدولية في توزيع المواد الغذائية في نيامي على أكثر من 4000 شخص من النازحين من شمال مالي. وقال في هذا الصدد: "لقد تركت كلمات ربّ أُسرة أثراً عميقاً في نفسي، إذ أسرّ إلي هذا الرجل، الذي فرّ مع أطفاله السبعة، بأنه لن يتمكن من العودة إلى بيته ما دام الوضع مضطرباً. وأفادت العائلات التي قابلتها بأنها عانت وما زالت تعاني الأمرّين بسبب الأزمات الغذائية المتتالية ومعارك الشهور الماضية التي أنهكتها".
وقابل رئيس اللجنة الدولية في "موبتي" عائلات نازحة جُمع شمل بعضها مؤخراً، وافتتح مركزاً صحياً تابعاً للصليب الأحمر المالي أُعيد تأهيله حديثاً.
وبحث السيد "ماورير" مع السلطات النيجرية والمالية العواقب الإنسانية الناجمة عن النزاع الدائر في شمال مالي وعن الأزمات الغذائية المتكررة التي شهدتها المنطقة في السنوات الماضية. وأكّد السيد "ماورير" التزام اللجنة الدولية بالعمل لصالح السكان المتضررين، ولا سيّما في شمال مالي حيث تواصل اللجنة الدولية الاضطلاع بعملية واسعة النطاق لتقديم المساعدات الغذائية والطبية.
وزار السيد "ماورير" سجن "كاتي" القريب من "باماكو" حيث قامت اللجنة الدولية مؤخراً ببناء مستوصف وبإعادة تأهيل المطابخ من أجل تحسين الظروف المعيشية للمحتجزين في هذا السجن. وقال السيد "ماورير" في هذا الصدد: "إن التمكن من زيارة كل المحتجزين في مالي مهم للغاية في الوقت الحاضر".
وقال السيد "ماورير" أيضاً: "لقد أصبح العمل الإنساني المحايد والمستقل في هذه المنطقة في الوقت الحاضر أكثر أهمية ممّا كان عليه في أي وقت مضى. وتتمتع اللجنة الدولية، التي تعمل دائماً وفقاً لهذين المبدأين وتلتزم بهما التزاماً شديداً، بما يؤهلها للقيام بهذا العمل، إذ تستطيع اللجنة الدولية، بفضل القبول الذي تحظى به لدى مختلف الأطراف في الميدان، الاضطلاع بأنشطة ميدانية واسعة النطاق. وأودّ توجيه نداء جديد إلى كافة المانحين لتعزيز التزامهم بالوقوف إلى جانب السكان في منطقة الساحل وتعزيز دعمهم لعملياتنا في هذه المنطقة".
وقابل السيد "ماورير" أثناء زيارته أيضاً مسؤولي الصليب الأحمر النيجري والصليب الأحمر المالي، وهما من الشركاء الرئيسيين للّجنة الدولية في منطقة الساحل. وأعرب السيد "ماورير" عن تأييده للطواقم الميدانية التي تعمل في ظروف زاخرة بالتحديات، ومنها التحديات الأمنية.
للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيد Germain Mwehu، اللجنة الدولية، باماكو، الهاتف: 82 43 45 97 227+ أو 75 63 99 76 223 +
أو بالسيد Sébastien Carliez، اللجنة الدولية، جنيف (في باماكو حالياً)، الهاتف: 37 92 536 79 41 +
أو بالسيد Jean-Yves Clémenzo، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: 71 22 730 22 41 + أو 17 32 217 79 41 +
أو بالسيدة كارلا حداد مارديني، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: 05 24 730 22 41 + أو 26 32 217 79 41 +