كوت ديفوار: وصول طائرة شحن تابعة للّجنة الدولية وعلى متنها 12 طناً من المساعدات

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في كوت ديفوار السيدة "دومينيك لينغمي": "سيجري توزيع الأدوية والمعدات الطبية اعتباراً من اليوم على المستشفيات والمراكز الصحية الموجودة في غرب البلاد في المقام الأول ثمّ في أبيدجان حالما يتيح الوضع الأمني ذلك. وتغص المستشفيات بالجرحى الذين يتوافدون إليها بوسائل بدائية، أو الذين ينقلهم إليها متطوعو الصليب الأحمر في كوت ديفوار، وهناك نقص كبير في المعدات الطبية، ويضطر الموظفون أحيانا إلى العمل بلا ماء ولا كهرباء".

ويلجأ عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال الذين يواصلون الفرار من المعارك إلى المؤسسات العامة التي حُوّلت إلى مراكز لاستقبال اللاجئين. وتفتقر هذه المراكز إلى الطعام والماء الصالح للشرب، ويحتاج المرضى الموجودون فيها إلى العلاج. وتشتمل المساعدات التي أوصلتها اللجنة الدولية اليوم إلى كوت ديفوار على طنّ ونصف طنّ من المعدات المخصصة لتحسين أنظمة التزويد بالمياه والمكونة على وجه الخصوص من معدات لتوزيع المياه ومن أنابيب ومضخات.

مساعدة الجرحى والنازحين في أبيدجان
يعاني السكان في أبيدجان معاناة شديدة من عواقب المعارك التي شهدتها الساعات الماضية. ويعاني سكان عدة أحياء من شحّ المياه والكهرباء، وقد نفدت المؤن الغذائية. ويبقى بعض الجرحى في البيوت نظراً لاستحالة نقلهم إلى المستشفيات. ويجعل انعدام الأمن عمل الموظفين العاملين في المجال الإنساني وكذلك عمل المسعفين عسيراً للغاية.

وتشدد السيدة "لينغمي" قائلة: "إننا نوجه نداءً جديداً إلى كافة حاملي السلاح من أجل احترام المدنيين وحمايتهم، وتيسير العمل الإنساني". وقد عالج متطوعون تابعون للصليب الأحمر في كوت ديفوار خلال الأيام الماضية جرحى في حيّ كوكودي ونقلوهم إلى المستشفيات بوسائل بسيطة للغاية.

وتلقى خلال الأسبوعين الماضيين 1300 شخص من النازحين الموزعين على ثلاثة مراكز استقبال للاجئين في المدينة مساعدة عاجلة من اللجنة الدولية تتألف من مستلزمات أساسية. ورافقت اللجنة الدولية أيضاً خمس شاحنات تابعة لمؤسسة توزيع المياه في كوت ديفوار لتسليم منتجات كيميائية ضرورية لمعالجة المياه إلى محطتين لتنقيه المياه يعتمد عليهما ما يزيد على 800000 نسمة من سكان أبيدجان.

احتياجات إنسانية كبيرة في الغرب
ما زالت الاحتياجات الإنسانية كبيرة في غرب البلاد. وتؤكد السيدة "لينغمي" أن "السكان المقيمين هناك وعشرات آلاف النازحين من جرّاء أعمال العنف يحتاجون في المقام الأول إلى الأمن والطعام والماء الصالح للشرب والرعاية الصحية". وتعمل اللجنة الدولية على ضمان تزويد 10000 شخص بالمياه بانتظام.

وتساعد اللجنة الدولية متطوعي الصليب الأحمر في كوت ديفوار على جمع جثث الأموات الموجودة في الشوارع والبيوت في "دويكوي"، وتعمل على ضمان دفن جثامينهم دفناً كريماً.

وقامت اللجنة الدولية والصليب الأحمر في كوت ديفوار خلال الأسابيع الماضية بتقديم المساعدة أيضاً لآلاف المستضعفين في "غيغلو" و"دانانيه" و"تولوبلو" والمناطق المحيطة بها. وقدّمت الإسعافات الأولية للعديد من الجرحى في "غيغلو"، كما قدّمت المساعدة للنازحين في عدة مراكز استقبال. ويقوم مستشفى متنقل على طريق "بن اويه – تولوبلو – بلوليكان" بإجراء المعاينات الطبية وتقديم الأدوية مجاناً. وقد انتفع بهذه الخدمات حتى الآن ما يزيد على مائة شخص. وفضلاً عن ذلك، استفاد ما يزيد على 2100 شخص من المساعدة العاجلة المؤلفة من المستلزمات الأساسية أو المواد الغذائية في "دانانيه" و"تولوبلو".

أخيراً في ليبريا التي تفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 120000 نسمة من مواطني كوت ديفوار قصدوها كلاجئين، تواصل اللجنة الدولية والصليب الأحمر الليبري أنشطتهما الرامية إلى إعادة الروابط العائلية لصالح أطفال ولاجئين آخرين من كوت ديفوار فُصلوا عن أقاربهم. ويعملان أيضاً على تيسير حصول اللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة لهم على المياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وزارت اللجنة الدولية أشخاصاً محتجزين بسبب النزاع الدائر في كوت ديفوار في السجن المركزي لمدينة "هاربر" الواقعة في مقاطعة "ميريلاند".

للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيد Kelnor Panglungtshang، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أبيدجان، الهاتف: 22509399404+
أو بالسيدة Dorothea Krimitsas، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جنيف، الهاتف: 41792519318+