نيجيريا: الاستجابة إلى حالات عدّة من أعمال العنف

13-01-2012 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

تقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدعم إلى الصليب الأحمر النيجيري لمعالجة المصابين في الموجة الأخيرة من الاحتجاجات. وفي العام 2011، كثفت اللجنة الدولية عملياتها في المناطق المعرضة للعنف في شمال نيجيريا ودلتا النيجر في جنوب البلاد.

الاستجابة الإنسانية للإضراب

يقول السيد "مامادو سو"، نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية في نيجيريا: "انضم أحد فرقنا إلى المتطوعين في الصليب الأحمر النيجيري في مدينة "بينين" في ولاية "إيدو" في 11 كانون الثاني/يناير من أجل مساعدتهم على معالجة وإجلاء العدد الكبير من الأشخاص الذين أُصيبوا. ونزح أكثر من 4000 شخص نزوحاً مؤقتاً إلى هناك نتيجة الإضراب والتوترات القبلية. وبدأ معظمهم الآن يعودون إلى ديارهم".

ويشكل الوضع الصعب في مدينة "بينين" حالة من الحالات الكثيرة التي ظهرت نتيجة الإضراب السائد على المستوى الوطني الذي دعت إليه النقابات العمالية في 9 كانون الثاني/يناير للاحتجاج على سحب إعانات الوقود. وفي الأيام الأخيرة، قدمت اللجنة الدولية أيضاً مجموعات لتضميد الجروح وغيرها من مواد الإسعافات الأولية إلى الصليب الأحمر النيجيري في ولايات "كانو" و"يوبيه" و"غومبيه" و"أداماوا". وتابع السيد "سو" قائلاً: "ما زال التنقل من مكان إلى آخر أمراً صعباً، غير أننا نكثف جهودنا للوصول إلى تلك المناطق الأكثر تضرراً".

ومنذ بدء الإضراب، قدم المتطوعون في الصليب الأحمر النيجيري الإسعافات الأولية إلى أكثر من 600 جريح في كل أرجاء البلاد. وأُجلي الكثير من الحالات الأشد خطورة إلى مرافق الرعاية الصحية القريبة. وفي المستشفيات التي تعاني من نقص في الموظفين بسبب الإضراب، في ولاية "كانو" مثلاً، قدم متطوعون خدمات كما لو كانوا عاملين في الرعاية الصحية.

تقديم المساعدات إلى ضحايا العنف بين القبائل

أدت التفجيرات الأخيرة والمواجهات المسلحة بين الجماعة المعروفة باسم "بوكو حرام" وقوات الأمن، والعنف بين القبائل إلى إلحاق الضرر بالولايات الشمالية وغيرها من أنحاء البلاد. كما ألحق العنف أضراراً بالمدنيين أكثر من أي كان.

وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر 2011 وأوائل كانون الثاني/يناير من هذا العام، قدمت اللجنة الدولية الدعم إلى مختلف المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في ولايات "بوشي" و"بورنو" و"بلاتو" و"يوب" وفي إقليم العاصمة الاتحادية. وقُدمت الإمدادات الطبية، بما فيها المواد لتضميد الجروح والسوائل الوريدية اللازمة جداً، في أماكن يرتفع فيها عدد الإصابات.

وقدمت اللجنة الدولية بالتعاون مع الصليب الأحمر النيجيري المساعدات مباشرة إلى أكثر من 300 ضحية من ضحايا الاشتباكات القبلية في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في "باركين لاردي" الواقعة في ولاية "بلاتو". وتلقوا الغذاء والمستلزمات الأساسية الأخرى والرعاية الصحية.

التدريب على تقديم الإسعافات الأولية

تتمتع اللجنة الدولية بحضور في أرجاء البلاد وهي في وضع جيد يسمح لها بتقديم العلاج بسرعة إلى المصابين في حالات العنف.

وفي العام 2011، أتاحت اللجنة الدولية لأكثر من 600 متطوع في الصليب الأحمر النيجيري من ثماني ولايات لا سيما تلك المتضررة من أعمال العنف، الحصول على التدريب على تقديم الإسعافات الأولية (وفرت اللجنة الدولية الدعم التقني والمالي والمادي لهذا الأمر).

وتلقت فروع مختارة من الصليب الأحمر النيجيري المعدات للراديو والمركبات وملابس الواقية. كما تلقت أيضاً أكياساً للجثث لمعالجة الرفات معالجة مناسبة. وخلال العام 2011، قدم متطوعون من الصليب الأحمر النيجيري الإسعافات الأولية لأكثر من 700 شخص أُصيبوا أثناء الاشتباكات العرقية-الدينية والسياسية. بالإضافة إلى ذلك، تلقى قرابة 1900 شخص من 62 مجتمعاً محلياً في مناطق معرضة للعنف التدريب على تقديم الإسعافات الأولية.

وقررت اللجنة الدولية أيضاً أنه لا بدّ من تحسين المهارات في مجال الجراحة. وستُعقد حلقة دراسية لهذه الغاية في نهاية كانون الثاني/يناير.

مساعدة النازحين في العام 2011

يتابع السيد "سو" قائلاً: "أجبر عدد من أحداث العنف، على غرار تلك الأحداث التي وقعت بعد الانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل 2011، الناس على مغادرة منازلهم مؤقتاً. ويحتاج النازحون إلى الغذاء والمياه أكثر من أي شيء آخر. وتمكّنا بالتعاون مع الصليب الأحمر النيجيري من تقديم هذه المستلزمات بسرعة".

وفي العام 2011، استفاد من هذه الجهود أكثر من 25000 شخص من الهاربين من أعمال العنف التي تلت الانتخابات أو أعمال العنف القبلية في "كانو" و"كادونا" و"باوشي".  

تحصين المجتمعات المحلية النائية في دلتا النيجر

تقدم اللجنة الدولية بالتعاون مع وزارة الصحة في ولاية "ريفرز" التحصين وغيره من أشكال الرعاية الصحية إلى الناس في القرى النائية الواقعة على روافد دلتا النيجر في جنوب نيجيريا.

ويقول السيد "سو": "لا يمكن الوصول إلى هذه المجتمعات المحلية التي تضررت في السابق من العنف المسلح سوى بالمركب. وهي عرضة بصورة خاصة إلى أمراض الجلد والملاريا والأمراض التنفسية والأمراض المنقولة بالمياه. ورغم ذلك فإنهم يعانون من نقص حاد في الرعاية الصحية".

وفي العام 2011، وصلت فرق الرعاية الصحية إلى 7000 شخص في 40 مجتمعاً محلياً. وحصنت أطفالاً لا يزيد سنهم عن العامين ونساءً في سن الإنجاب. وقُدمت أيضاً تكميلات من الفيتامين A.

تعزيز القواعد الإنسانية

استمر بذل الجهود لإدراج القانون الدولي الإنساني في القوات المسلحة النيجيرية في العام 2011، إذ حضر أكثر من 550 ضابطاً و700 فرد من ذوي رتب أخرى حلقات دراسية مختلفة خلال السنة.

واستمر الحوار مع كبار ضباط الشرطة في ما يتعلق بمعاملة الموقوفين لأسباب متصلة بأعمال العنف. وأُطلعت أيضاً مختلف وحدات الشرطة على الجوانب ذات الصلة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأُجريت حلقة دراسية من هذا النوع خلال ثلاثة أيام لما مجموعه 18 مدرساً تابعين للوحدة الشرطة المتنقلة في "مادوغوري".

وواصلت اللجنة الدولية أيضاً العمل مع السلطات النيجيرية بغية تنفيذ القانون الدولي الإنساني من خلال التشريعات الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، عُقدت عروض وحلقات دراسية بشأن القانون الدولي الإنساني في تسع جامعات وحضرها ما يزيد عن 2500 طالب. وتلقى 12 طالباً يتخصصون في القانون الدولي الإنساني أيضاً المساعدة في أطروحاتهم.

الدبلوماسية الإنسانية مع الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا

حافظت اللجنة الدولية على علاقات وثيقة مع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وتبادلت على نحو مستمر معلومات متعلقة بالقضايا الإنسانية ذات الاهتمام المشترك في المنطقة الكبرى لغرب أفريقيا. وشاركت اللجنة الدولية أيضاً بصفة مراقب في مؤتمر القمة لرؤساء الدول والحكومات الذي عُقد في "أبوجا" آذار/مارس 2011.

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:
بالسيد رفيع الله القريشي، اللجنة الدولية، أبوجا، الهاتف: 13 96 461 9 234+ أو 68 41 595 703 234+
أو السيد Steven Anderson، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: 11 30 730 22 41+ أو 50 92 536 79 41+

الصور

بوتشي، نيجيريا. مندوبة للجنة الدولية ومتطوع من الصليب الأحمر النيجيري يتحدثان مع نازحين نتيجة العنف الدائر بين مجتمعات محلية. 

بوتشي، نيجيريا. مندوبة للجنة الدولية ومتطوع من الصليب الأحمر النيجيري يتحدثان مع نازحين نتيجة العنف الدائر بين مجتمعات محلية.
© NRCS

كانو، نيجيريا. متطوعو الصليب الأحمر النيجيري أثناء تدريب على تقديم الإسعافات الأولية.  

كانو، نيجيريا. متطوعو الصليب الأحمر النيجيري أثناء تدريب على تقديم الإسعافات الأولية.
© ICRC / B. Heger / ng-e-00175

نيجيريا، باركين لاردي، ولاية بلاتو، نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر النيجيري توزعان مواد الإغاثة على أشخاص متضررين جرَّاء العنف الدائر بين مجتمعات محلية. 

نيجيريا، باركين لاردي، ولاية بلاتو، نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر النيجيري توزعان مواد الإغاثة على أشخاص متضررين جرَّاء العنف الدائر بين مجتمعات محلية.
© NRCS

نيجيريا، ناماسبيري، دلتا النيجر، نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. طفلة تتلقى لُقاحاً في عيادة مؤقتة تابعة للجنة الدولية. 

نيجيريا، ناماسبيري، دلتا النيجر، نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. طفلة تتلقى لُقاحاً في عيادة مؤقتة تابعة للجنة الدولية.
© ICRC

بوتشي، نيجيريا، أبريل/ نيسان 2011. فريق من اللجنة الدولية ومتطوعي جمعية الصليب الأحمر النيجيري ينشر خزانات مطاطية لتوفير المياه لأشخاص نازحين بسبب العنف الدائر بين مجتمعات محلية. 

بوتشي، نيجيريا، أبريل/ نيسان 2011. فريق من اللجنة الدولية ومتطوعي جمعية الصليب الأحمر النيجيري ينشر خزانات مطاطية لتوفير المياه لأشخاص نازحين بسبب العنف الدائر بين مجتمعات محلية.
© NRCS

نيجيريا، نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. موظف ميداني باللجنة الدولية يشرح لأفراد من الجيش النيجيري القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني. 

نيجيريا، نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. موظف ميداني باللجنة الدولية يشرح لأفراد من الجيش النيجيري القواعد الأساسية للقانون الدولي الإنساني.
© ICRC