النيجر: الحياة اليومية للفارين من نيجيريا لا تزال صعبة للغاية

08-10-2013 عرض لأنشطة اللجنة الدولية رقم 01/2013

لا يزال العنف المسلح السائد في شمال - شرق نيجيريا يدفع السكان إلى النزوح نحو النيجر والكاميرون وتشاد. وتقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) والصليب الأحمر في النيجر المساعدات العاجلة إلى آلاف الأشخاص في منطقة "ديفا".

ويقول السيد "باسكال بورشي" نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية في النيجر : " الحياة اليومية لهؤلاء الأشخاص هي صعبة للغاية. واضطر الكثيرون منهم ولاسيما النساء والأطفال إلى الهروب بسرعة ولا يملكون أي شيء. وقد لجأت غالبيتهم إلى عائلات استضافتهم ويعتمدون على تضامن المجتمعات المحلية  وعلى مساعدة المنظمات الدولية لتلبية حاجاتهم الأساسية".

ومنذ شهر أيار/مايو 2013، غادر آلاف الأشخاص منازلهم هاربين من انعدام الأمن والعنف في ولايتي "بورنو" و"يوبي" في نيجيريا ولجأوا إلى منطقة "ديفا" على بعد حوالي 1300 كم من العاصمة "نيامي" في النيجر، وإلى الكاميرون وتشاد. وتسجل اللجنة الدولية في كل يوم وافدين جدد.

ويوضح أجد النازحين قائلاً : " بالنسبة إلينا ونحن أصلنا من النيجر وبعضنا يعيش في نيجيريا منذ عشرات السنين ، تظل العودة إلى البلاد صعبة جداً لأن علينا أن نعيد بناء حياتنا من جديد". وتجد هنا مئات اللاجئين من جنسيات أخرى (من نيجيريا، وتشاد، والكاميرون وأفريقيا الوسطى).

مساعدة إنسانية حيوية

يقوم الصليب الأحمر في النيجر واللجنة الدولية، منذ ستة أشهر، بتوزيع الحصص الغذائية الشهرية على قرابة 6000 شخص. إضافة إلى ذلك، تلقت حوالي 350 أسرة المستلزمات المنزلية الأساسية (أغطية القماش المشمّع، ولوازم المطبخ، والناموسيات، والبطانيات).

وجرت خلال الأيام الأخيرة عملية توزيع جديدة للمواد الغذائية لصالح حوالي 3750 شخصاً في بلدات "تومور" و"نغيل كولو" و"شيتيماري" و"ديفا". وتسلمت كل أسرة 100 كغ من الأرز، و25كغ من الفاصولياء، و10 ليترات من الزيت، و1 كغ من الملح لتأمين طعامها لمدة شهر واحد.

تحسين إمكانيات الحصول على الماء

يوضح السيد "تيموكو واتارا" مهندس اللجنة الدولية في النيجر قائلاً : " يشكل الحصول على ماء الشرب مشكلة كبيرة في هذه المنطقة. فنظراً إلى تدفق الأشخاص الفارين من نيجيريا وأمام نضوب مياه الآبار، اضطر البعض إلى استعمال ماء البرك الراكدة بالرغم من المخاطر الصحية الكبيرة".

ولهذا تولت اللجنة الدولية توصيل بئر محفورة بخزان للماء ، الأمر الذي أتاح تزويد سكان مدينة "بوسو" بالمياه. علاوة على ذلك، تم ترميم ثماني آبار وتجري أعمال أخرى لتقوية هذه الآبار وتيسير استعمالها من جانب السكان.

وجرى حفر بئر جديدة في "نغلكيارا" الواقعة على بعد ثلاثين كم تقريباً من "ديفا" من أجل تسهيل إعادة توطين جماعة من البدو الرحل من قبائل "الفولاني" اضطروا أيضاً إلى الهروب من أعمال العنف في نيجيريا ويعيشون منذ ذلك الحين في حالة فقر شديد على أطراف بلدة "ديفا".

وسعياً إلى إيجاد حل مستدام لمشكلة الحصول على الماء في هذه المنطقة، تجري الآن في "نغوبا" في منطقة "بوسو" أعمال حفر كهربائي ذي طاقة كبيرة . وسوف تؤمن هذه العملية التي تقوم بها اللجنة الدولية ما يحتاجه من المياه حوالي 12000 شخص من المقيمين والنازحين في بلدات "بوسو" و"تومور" و"نغوبا" وقرى أخرى مجاورة.

ويوضح السيد "جان - نيكولا مارتي" رئيس بعثة اللجنة الدولية في النيجر قائلاً : "إن تدفق اللاجئين في منطقة "ديفا" يزيد من حالة الضعف التي تعانيها منطقة تعيش أصلاً في الحرمان بسبب الظروف الطبيعية القاسية والمناخ غير المؤاتي كثيراً للزراعة". وكما حدث في العام الماضي تهدد الفيضانات ضفاف بحيرة تشاد التي تؤمن قسطاً كبيراً من الإنتاج الزراعي في المنطقة وبذلك تعرض مرة أخرى للخطر التوازن الهش الذي يتيح لسكان هذه المنطقة بالبقاء على قيد الحياة.  

 

للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيد Oumarou Daddy Rabiou، اللجنة الدولية، نيامي ، الهاتف: 9912 9666 227+
أو السيد Wolde-Gabriel Saugeron، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: 7303149 4122+ أو 6405 244 4179+


الصور

نساء يملأن الأوعية بالمياه النقية عند أحد الآبار التي جددتها اللجنة الدولية. وقد أدى تدفق السكان الفارين من نيجيريا إلى نقص في المياه واضطر بعض الناس لشرب المياه الراكدة رغم المخاطر الصحية الهائلة. 

أبادام، مقاطعة بوسو، النيجر.
نساء يملأن الأوعية بالمياه النقية عند أحد الآبار التي جددتها اللجنة الدولية. وقد أدى تدفق السكان الفارين من نيجيريا إلى نقص في المياه واضطر بعض الناس لشرب المياه الراكدة رغم المخاطر الصحية الهائلة.
© ICRC / O. Tiemoko

موظفو اللجنة الدولية يوزعون المواد الغذائية وغيرها من المواد الأساسية. قامت اللجنة الدولية بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر في النيجر بتوزيع المواد الغذائية على 6000 شخص على مدار الأشهر الستة الماضية. 

ديفا، النيجر.
موظفو اللجنة الدولية يوزعون المواد الغذائية وغيرها من المواد الأساسية. قامت اللجنة الدولية بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر في النيجر بتوزيع المواد الغذائية على 6000 شخص على مدار الأشهر الستة الماضية.
© ICRC / O. Tiemoko