الفلبين: زيادة جهود الإغاثة بعد الإعصار على جزيرةسامار

لقد أدى الدمار في شرق "سامار"، وهي إحدى المناطق الأكثر تضرراً من الإعصار الهائل، إلى تفاقم العواقب الوخيمة الناتجة عن النزاع المسلح. وقال السيد "فينسان كاسار"
منسق استجابة اللجنة الدولية للإعصار "هايان" في "مانيلا": "يشهد الناس الذين يعيشون أصلاً في فقر مدقع دمار محاصيلهم ومصاردهم لكسب الرزق، فيما لحقت أضرار جسيمة بشبكات المياه والمرافق الصحية. وسوف تحتاج هذه المجتمعات المحلية إلى الكثير من المساعدات في الأشهر المقبلة- وفي ما بعد- من أجل إعادة بناء حياتها".  

وفي الأشهر الثلاثة المقبلة، ستقدم اللجنة الدولية والصليب الأحمر الفلبيني مياه الشرب لما يبلغ 67000 نسمة والرعاية الصحية لحالات الطوارئ لحوالي 63000 نسمة. وتعتزم المنظمتان أيضاً مساعدة المجتمعات المحلية على إعادة بناء مصادرها لكسب الرزق على الأجل الأطول. وأضاف السيد "كاسار" قائلاً: "سنواصل توزيع المواد الغذائية على المجتمعات المحلية المتضررة على طول الشاطئ الجنوبي لمقاطعة "سامار"، طالما تقتضي الحاجة، غير أننا نخطط لمساعدة الناس على استئناف حياتهم الطبيعية بإتاحة مصادر دخل مستدامة".

 الرعاية الصحية

بالتعاون مع جمعيتي الصليب الأحمر النرويجي والفنلدني، أنشأت اللجنة الدولية مستشفى لحالات الطوارئ في "بازيي" ووحدة للرعاية الصحية الأساسية في "بالانغيغا". وسوف يقدّم المرفقان الخدمات الطبية الأساسية ريثما تُصلح البنية التحتية الصحية المدمَّرة، الأمر الذي تخطط اللجنة الدولية لدعمه.

 إعادة التواصل بين أفراد العائلات المشتتة

عالج الصليب الأحمر الفلبيني حوالي 35000 استفسار عن مفقودين في الأيام التي تلت الإعصار. ويساعد، بالتعاون مع اللجنة الدولية، سكان جزيرتي "سامار" و"لايتي" على إبلاغ أقربائهم عن نجاتهم، عن طريق تسجيل أسمائهم على لوائح عامة أو إتاحة المكالمات الهاتفية عبر الأقمار الاصطناعية للاتصال بأقربائهم.

وأُنشئ موقع شبكي مخصص للروابط العائلية (familylinks.icrc.org/yolanda-typhoon) بغرض مساعدة الأشخاص الذين يبحثون على أقربائهم بعد إعصار "هايان".

 المياه النظيفة

تتركز الكثير من أعمال تصليح البنية التحتية الخاصة بالمياه على مدينة "غويوان" المدمرة التي توجد فيها مراكز عدّة للإجلاء. ويعمل مهندسو اللجنة الدولية بالتعاون الوثيق مع مجلس المياه المحلي على نقل مياه الشرب يومياً لأكثر من 30000 شخص وإعادة تشغيل محطات ضخ المياه.

وعلاوةً على ذلك، أُنشئت وحدات لمعالجة المياه ونظم لتوزيعها في سبع بلديات لصالح ما يزيد عن 40000 شخص يعيشون في المناطق الساحلية.

المواد الغذائية

أثبتت عمليات توزيع المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية أنها تنقذ حياة الناس في المجتمعات المحلية الموجودة في مناطق ساحلية نائية والتي كانت الأكثر تعرضاً للضرر عند بلوغ الإعصار اليابسة، ومنها جزيرتا "فيكتوري" و"هومونهون" اللتان يمكن الوصول إليهما بالمركب من "غويوان". وتلقى أكثر من 58000 شخص يعيشون على الجزيرة الرئيسية لمقاطعة "سامار" المواد الغذائية.

 دعم السجون المتضررة

تشمل الأنشطة العادية للجنة الدولية في الفلبين زيارة السجون بغرض مساعدة السلطات على ضمان تماشي ظروف الاحتجاز مع المعايير الدولية.

وقامت اللجنة الدولية عقب الإعصار بزيارة 23 سجناً في "سامار" و"لايتي" من أجل تحديد الاحتياجات الملحة وقدمت في بعض الحالات المواد الغذائية والمياه. وأثناء هذه الزيارت، ساعد موظفو اللجنة الدولية المحتجزين الذين انقطعت عنهم أخبار أقربائهم على الاتصال بهم هاتفياً.

ويعمل لدى اللجنة الدولية الآن قرابة 120 موظفاً في الميدان، ومن المقرر زيادة هذا العدد فيما تواصل اللجنة عملها على جزيرة "سامار".

للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
بالسيدة سعاد مسعودي ، اللجنة الدولية، مانيلا،  الهاتف: 2125 907 918 63+
أو بالسيدة Cecilia Goin ، اللجنة الدولية، مانيلا،  الهاتف: 0969 887 999 63+
أو بالسيدة Allison Lopez ، اللجنة الدولية، مانيلا،  الهاتف: 6884 868 908 63+
أو بالسيد Ewan Watson ، اللجنة الدولية، جنيف، الهاتف: 45 33 730 22 41+ أو 70 64 244 79 41+