زلزال هايتي: النازحون في حاجة ماسة إلى المأوى والمرافق الصحية

11-02-2010 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

لا يزال عشرات الآلاف من الناس، بعد مضي شهر على الزلزال المدمر الذي هز هايتي في 12 كانون الثاني/ يناير، يعيشون في العراء. ويجري العمل على قدم وساق لتمكين الجميع من الحصول على مأوى قبل حلول موسم الأمطار في غضون أسابيع قليلة

  انظر أيضا:
    هل تبحث عن أحد أفراد عائلتك؟    
 
    © تصوير: ج. باري /اللجنة الدولية للصليب الأحمر      
   
    "بور أو برنس", منطقة "بريماتور". عائلة تحاول إيجاد أفضل السبل لنقل الأرز والفاصوليا ومعجون الطماطم والملح والزيت التي تسلمتها من اللجنة الدولية.      
     

أصبح الناس في المخيمات يملكون اليوم ما يكفي من المياه لتلبية احتياجاتهم الأساسية, ويرجع الفضل في ذلك إلى الجهود التي بذلتها جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتعاون مع وكالات الإغاثة الأخرى والسلطات الوطنية. وتتولى اللجنة الدولية يومياً توزيع المياه على 000 16 شخص في عشرة مواقع حول " بور أو برنس " .

ولا يزال التخلص من النفايات الصلبة والقمامة في المخيمات يشكل معضلة كبيرة على الرغم من الجهود التي تبذلها العديد من وكالات الإغاثة, وكذلك تركيب المراحيض التي تحتاج إلى الصيانة والتنظيف. وتعلق جدة كانت جالسة وحفيدها في حجرها في مخيم " دالماس " قائلة: " الأسوأ هو رائحة المياه المستعملة والأوحال التي تمر أمام خيمتنا " . وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية تمول إزالة القمامة في مناطق " بلاس بوير " , و " بلاس سانت بيار " و " دلماس 60 " و " بريماتور " .

وعلى الرغم من أن الأسواق المحلية نشيطة فإن الأسعار مرتفعة, مما يزيد من صعوبة الحياة. وهو ما أكدته لنا بعض النساء اللائي كن يقمن بالغسيل أمام خيامهن, حيث تقول السيدة " شيرلي كانجي " , وهي معلِّمة وأم لطفلين كسرت ساقا أحدهما أثناء الزلزال: " لقد ارتفع سعر مسحوق الغسيل بحوالي 20 في المائة " .

ومن البوادر الايجابية أن الناس بدؤوا يعودون إلى ديارهم في الأيام الأخيرة, على الأقل أثناء النهار, وبدأ بعضهم في بناء ملاجىء صغيرة باستخدام كل ما أُتيح لهم. في حين لا يزال البعض الآخر يقلِّب الأنقاض بحثاً عما يمكن إنقاذه من الممتلكات. وتلاحظ السيدة " ماري روز " , وهي أم لطفلين ظلت تحرس ممتلكاتها المتضررة منذ اليوم الأول خوفاً من أعمال النهب قائلة: " المشكلة أننا لا نملك أي مكان لتخزين الأشياء التي نخرجها من تحت الأنقاض " .

  إعادة الروابط العائلية  

تعمل اللجنة الدولية بالتعاون الوثيق مع متطوعي الصليب الأحمر الهايتي في مجال البحث عن المفقودين, وتقديم الإسعافات الأولية, وتوفير المياه والصرف الصحي وتوزيع المواد الغذائية والمساعدات الأخرى. ويتولى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تنسيق وقيادة جهود الإغاثة الدولية الشاملة التي يبذلها الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وللحصول على المزيد من التفاصيل بشأن الاستجابة الشاملة للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مواجهة آثار الزلزال, يمكن زيارة  موقع الاتحاد  . وتعمل اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر الهايتي على توحيد جهودهما في البحث عن المفقودين والإبقاء على تواصل العائلات المشتتة, وتقديم دعم هام لعشرات الآلاف من الهايتيين. ويدير متطوعو الصليب الأحمر الهايتي مراكز البحث عن المفقودين حيث يمكن للناس تسجيل أسمائهم على  موقع اللجنة الدولية لإعادة الروابط العائلية . أو إجراء مكالمات هاتفية ساتلية. وتضم قاعدة البيانات حالياً أكثر من 000 26 اسم, بما في ذلك أسماء 061 4 شخصاً في هايتي أعلنوا أنهم على قيد الحياة.

وأقيم في هذا الأسبوع مركزان جديدان للبحث عن المفقودين في " بور أو برنس " . وعلاوة على ذلك, تعمل فرق البحث عن المفقودين على إقامة مراكز في " كاب هايسيان " و " ليوغان " و " غوناييف " حتى يتسنى للناس الذين يعيشون في هذه المناطق - حيث الاتصالات لا تزال شبه معطلة - الاستعانة بخدمات اللجنة الدولية للبحث عن المفقودين. وسيجري في الأيام المقبلة فتح مراكز أخرى للبحث عن المفقودين في منطقتي " غراند غواف " و " بيتي غواف " .

" بور أو برنس " , منطقة " بريماتور " . عائلة تحاول إيجاد أفضل السبل لنقل الأرز والفاصوليا ومعجون الطماطم والملح والزيت التي تسلمتها من اللجنة الدولية.

  مساعدة المحتجزين  

زار مندوبون من اللجنة الدولية على مدى الأسبوع الماضي 700 محتجز في تسعة أماكن احتجاز في " بور أو برنس " و " كاب هايسيان " . وبدأ العمل على إصلاح نظام إمدادات المياه والكهرباء في السجن المدني في " بور أو برنس " الذي لحقته أضرار بالغة في 5 شباط/ فبراير ولا تزال أعمال الإصلاح متواصلة. واضطلع ثلاثون عاملاً بتنظيف وتطهير أربعة عنابر للنوم, فضلا عن مطبخ السجن والمستوصف. ومن المقرر إعادة فتح السجن المغلق حالياً في الأيام المقبلة.

ومنحت اللجنة الدولية مجموعة من اللوازم الصحية الأساسية, ومجموعة أخرى من الملابس تحتوي على ما يكفي من المستلزمات الطبية لعلاج 000 1 مريض تكفي لمدة ثلاثة أشهر إلى إدارة السجون لاستخدامها في مرافقها الصحية في " كاب هايسيان " و " فور ليبرتي " و " بور دي بي " . وقدمت أيضاً المنظمة مجموعة أخرى من الملابس إلى مستشفى محلي لفائدة سجن " غراند ريفياردي نور " في شمال البلاد.

  مراكز الإسعافات الأولية وإمدادات المياه  

تشرف اللجنة الدولية على 12 مركزاً للإسعافات الأولية تابعة للصليب الأحمر الهايتي في " بور أو برنس " , وقد أعادت إطلاق برنامج تعزيز النظافة الصحية بالتعاون مع رؤساء لجان المخيمات. وأقيم مركزان للإسعافات الأولية في " بيتي غواف " . وسلمت اللجنة الدولية خلال هذا الأسبوع الأدوية إلى السلطات الصحية الإقليمية في شمال البلاد لاستخدامها في المستشفيات المحلية.

وشرع مهندسو اللجنة الدولية الذي ن يعملون بالتعاون مع هيئة المياه في " بور أو برنس " واللجنة المحلية للمياه في حي " سيتي سولاي " الفقير في إصلاح ستة أنابيب مكسورة للمياه.

  المواد الغذائية واللوازم المنزلية  

قامت اللجنة الدولية على مدى الأسبوع الماضي بتوزيع الأغذية واللوازم المنزلية على الناس الذين يعيشون في المخيمات في " بور أو برنس " وحوله. فالجميع يتطلعون إلى الحصول على الأغذية, وقد جرت عملية التوزيع بشكل جيد إجمالاً. وتلقت 730 عائلة (900 3 فرد) تعيش في منطقة بالقرب من مكتب رئيس الوزراء في 5 شباط/ فبراير ما يكفي من الأرز والفاصوليا وزيت الطهي وغيرها من اللوازم الأساسية تكفي لمدة أسبوعين.

وعلاوة على ذلك, وزعت اللجنة الدولية الغذاء على 700 عائلة تقيم في مجمع " الآباء الساليزيان " . وستتلقى المجموعة نفسها في الأيام المقبلة قطعاً من القماش المشمع والدلاء وأواني المطبخ وغيرها من اللوازم المنزلية. كما وزعت اللجنة الدولية في 10 شباط/ فبراير الغذاء على " الراهبات الساليزيان " , وساعدتهن على إطعام 500 1 عائلة نازحة تعيش حالياً معهن في مكان إقامتهن.

 
لمزيد من المعلومات, برجاء الاتصال:
    بالسيدة Jessica Barry, اللجنة الدولية في بور أو برنس,
    محمول 3392 3456 509+, ساتلي 6175 146 165 88+    
    أو السيد Marçal Izard, اللجنة الدولية في جنيف,    
    هاتف: 58 24 730 22 41+ أو 24 32 217 79 41+

   
    للحصول على صور عالية الاستبانة بشأن هايتي, يمكن زيارة معرض الصور
    لمزيد من المعلومات عن جهود اللجنة الدولية في هايتي على موقع Twitter