هايتي: مئات الآلاف من السكان لا يزالون يعتمدون اعتماداً كبيرا على المساعدات

12-04-2010 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

مرت ثلاثة أشهر على زلزال هايتي ولا تزال أوضاع مئات الآلاف من النازحين في "بور أو برنس" هشة ومتوقفة على المعونة الدولية. ويعد الأطفال الذين انفصلوا عن آبائهم عقب الكارثة بين السكان الأكثر استضعافاً.

     
    ©ICRC / O. Mitcheva / ht-e-00615      
   
     
       
       
    ©ICRC / O. Mitcheva / ht-e-00616      
   
     
       
       
    ©ICRC / O. Mitcheva / ht-e-00617      
   
     
       

    للمزيد من الصور على Flickr    

ولا تزال النظافة والصحة يشكلان موضع قلق رئيس بالنسبة إلى المنكوبين, كما يعاني من هذه الصعوبات سكان حي " سيتي سولاي " وحي " مارتسان " الفقيرين أصلاً. ولا تزال السجون تتخبط في مشاكل ذات بعد إنساني حيث صار من الصعب أكثر فأكثر على المحتجزين الحصول على المياه والغذاء والرعاية الطبية منذ وقوع الزلزال.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر, التي تعمل في هايتي منذ عام 1994, قد انضمت, بعد وقوع الزلزال مباشرة, إلى استجابة حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الطارئة التي تولى تنسيقها وقيادتها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ولمزيد من التفاصيل عن هذه العملية, يمكن الإطلاع على موقع الاتحاد الدولي.
 

وتركز اللجنة الدولية جهودها في الوقت الحالي على ميادين محددة مثل إعادة الروابط العائلية وزيارة الأشخاص في مراكز الاحتجاز بحكم الخبرة التي تكتسبها في هذه المجالات.

  الأطفال المنفصلون عن عائلاتهم  

منذ أواخر شهر كانون الثاني/يناير, تمت إعادة 17 طفلا إلى آبائهم بعد أن تابعت اللجنة الدولية والصليب الأحمر في هايتي حالتهم. وتواصل حالياً, بدعم من متطوعي الصليب الأحمر في هايتي, البحث عن أقارب 94 طفلا غير مصحوبين بذويهم. وتعمل فرق اللجنة الدولية أيضا على معالجة حالات أكثر من 70 عائلة قدمت طلبات للبحث عن أطفالها.

  توزيع المواد الغذائية  

منذ 12 كانون الثاني/يناير, وزعت اللجنة الدولية, بالتعاون مع الصليب الأحمر في هايتي, ما يزيد على 300 طن من الأرز والفاصوليا والزيت والملح والأغطية البلاستيكي ة واللوازم الأساسية على أكثر من 000 30 منكوب جراء الزلزال. وقد استفاد النازحون من هذه المساعدات وكذلك أطفال يعيشون في حوالي عشرة ملاجئ للأيتام ومدارس بالعاصمة الهايتية.

  إمدادات المياه الصالحة للشرب  

تم توزيع حوالي 4,3 مليون لتر من المياه الصالحة للشرب على 000 20 مقيم في خمسة مخيمات للنازحين في " بور أو برنس " . كما تكفلت اللجنة الدولية بتمويل عملية جمع النفايات في مواقع عدة تأوي النازحين وأقامت 60 مرحاضا لصالح الناجين من الزلزال.

وظلت اللجنة الدولية تدعم السلطات في إنتاج المياه وتوزيعها على حي " سيتي سولاي " لفائدة 000 200 شخص يسكنون في هذا الحي المحروم.

  دعم المرافق الطبية  

دعمت اللجنة الدولية إدارة وتوفير الأدوية لأربعة عشر مركزا للإسعافات الأولية فتحها الصليب الأحمر الهايتي في " بور أو برنس " و " بتي غواف " , كما قدمت المساعدات من الأدوية الأساسية إلى قرابة 15 مرفقاً طبيا في المناطق المتضررة من الزلزال حتى تمكنها من توفير العلاج العاجل للمصابين.

وساعدت اللجنة الدولية أيضا المتطوعين في الصليب الأحمر الهايتي على إدارة أربعة مراكز للإسعافات الأولية في " سيتي سولاي " و " مارتيسان " . وقد تمكنت هذه المراكز منذ الزلزال من تقديم الرعاية إلى 270 شخصاً وإجلاء نحو 185 آخرين إلى المستشفيات.

وعملت الفرق الطبية أيضا بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من أجل تلقيح حوالي 000 12 شخص في " مارتيسان " و " سيتي سولاي " .

  زيارة المحتجزين  

زار مندوبو اللجنة الدولية أكثر من 300 3 محتجز في 23 سجناً مدنيا ومركز شرطة في " بور أو برنس " من أجل التأكد من أنهم يتلقون معاملة إنسانية.

وسعياً إلى تيسير إمداد المحتجزين بالمواد الغذائية, ساعدت اللجنة الدولية سلطات إدارة السجون بتزويدها بم ا يناهز 26 طنا من الأرز, و10 أطنان من الفاصوليا, و200 4 لتر من الزيت. وتلقت السلطات أيضا أدوية ومواد إدارية حتى تستطيع توفير الرعاية الطبية لحوالي 500 4 محتجز.

ورُكب خزان مجهز بمضخة وحنفيات بشكل عاجل في السجن المدني في " بور أو برنس " من أجل تعزيز إمدادات المياه التي تعطلت بسبب الزلزال. وأجرت اللجنة الدولية أيضا أشغالا على شبكات المجاري في ثلاثة سجون بما في ذلك مركز الاحتجاز الوحيد المجهز لاستقبال الأحداث من الأطفال.