كينيا : أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر من ديسمبر/كانون الأول 2007 إلى يناير/كانون الثاني 2008

21-01-2008 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

عرض لأنشطة اللجنة الدولية في كينيا منذ اندلاع العنف الذي أعقب انتخابات 27 ديسمبر/كانون الأول 2007

لا يزال الوضع متوتراً لاسيما في نيروبي و " وادي ريفت " وغرب كينيا وفي " مومباسا " كذلك. ولا تبدو هنالك أية إشارات عن تحرك نحو حل سياسي للوضع رغم جهود الوساطة الدولية المبذولة. وقد افتتحت الدورة الجديدة لمجلس النواب يوم الثلاثاء 15 يناير/كانون الثاني بأداء النواب القسم الدستوري وانتخاب رئيس البرلمان في منافسة ساخنة فاز بها الشخص الذي عينته الحركة الديمقراطية البرتقالية المعارضة (ODM) خلال الجولة الثالثة من التصويت.ولا يتوقع أن يجتمع البرلمان قبل أواسط شهر مارس/آذار.

وكانت حركة المعارضة قد حددت ثلاثة أيام من الاحتجاجات الشعبية في 16 و17 و18 يناير/كانون الثاني. وساهم كل من تدخل الشرطة بالقوة والطقس الرديء في احتواء المظاهرات. إلا أنه أفيد عن قتل وجرح عدة أشخاص في مناوشات مع الشرطة وفي حوادث أخرى شاركت فيها عصابات محلية. وفي 18 يناير/كانون الثاني أعلنت الحركة الديمقراطية عن تعليق المظاهرات ودعت إلى مقاطعة الشركات التي لها صلات بأعضاء الحكومة. وأعلنت في اليوم التالي عن استئناف الاحتجاجات الشعبية في 24 يناير/كانون الثاني.

وقد انتقل النازحون في وادي ريفت وغرب كينيا من المخيمات الصغيرة التي لجأوا إليها في أول الأمر. ويتجمع الآن أكثرهم في مخيمات كبيرة أو انتقلوا جنوباً وشرقاً نحو مناطق أجدادهم. إلا أن هذا الوضع يضع الضغوط على الجماعات المضيفة ويتسبب أحياناً في توترات بين المقيمين منذ فترة طويلة والقادمين الجدد. ويقدر الآن عدد الذين بقوا في المخيمات بأكثر من 000 110 شخص.

هذا ومنذ بداية أحداث العنف, قامت جمعية الصليب الأحمر الكيني, بدعم من اللجنة الدولية, بتوزيع المواد الغذائية واللوازم المنزلية الأساسية على النازحين. وتعزز أيضاً هذه الجهود المبذولة منظمات الأمم المتحدة ومنظمات أخرى. وقد وزعت الآن حصص الغذاء و واللوازم المنزلية الأساسية في مختلف المناطق المتضررة, وطبقت حلول سريعة التنفيذ لتأمين مرافق المياه والصرف الصحي بال رغم من التحركات المستمرة للنازحين. وتم تعزيز عيادات الصحة المحلية وأنشئت عيادات صحية متنقلة.

وإذا لم تحدث موجة عنف ونزوح جديدة, سيولى اهتمام أكبر خلال الأسابيع المقبلة لجهود إعادة الإعمار وإعادة التأهيل, ومساعدة الذين استوطنوا في مناطق أخرى, وتلبية حاجات المجتمعات المحلية المضيفة والمقيمة التي تضررت أيضاً من هذه الأحداث.

ويقول السيد " باسكال كوتا " رئيس بعثة اللجنة الدولية في نيروبي : " إن اللجنة الدولية تشعر بالقلق إزاء المعاناة الكبيرة للكينيين في مختلف نواحي الحياة. ونحث جميع الذين لهم صلة بالأحداث الجارية والتوتر القائم أن يكفلوا احترام حياة الناس وكرامتهم في كل الأوقات " .

  استجابة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر الكيني  

كان لمتطوعي الصليب الأحمر الكيني وجود في كل المناطق المتضررة منذ بداية أحداث العنف. فقدموا الإسعافات الأولية وقاموا بعمليات الإخلاء الطبي, ووزعوا على النازحين, بدعم من اللجنة الدولية وغيرها من المنظمات, المواد الغذائية واللوازم المنزلية الأساسية مثل القماش المشمع, والبطانيات ومستلزمات المطبخ وأدوات الطبخ, والناموسيات, والصابون. ووزع أيضاً الصليب الأحمر الكيني المواد الغذائية على 000 12 عائلة في مختلف ضواحي نيروبي الفقيرة.

وقامت فرق مشتركة من اللجنة الدولية والصليب الأحمر الكيني بزيارة مخيمات النازحين في أنحاء مختلفة من غرب كينيا و " وادي ريفت " لتأمين الإمدادات المناسبة من المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي, وتجهيز حفر المراحيض وفقاً للضرورة, وتركيب الخزانات المطاطية وقواعد لحنفيات المياه من أجل تخزين الماء وتوزيعها.

وأنشأت جمعية الصليب الأحمر الكيني, بدعم من اللجنة الدولية, فرقاً للبحث عن المفقودين في مختلف المناطق المتضررة من أجل المساعدة على لم شمل العائلات التي انفصل أفرادها خلال الأحداث أو في موجات لاحقة من النزوح. وتولى أهمية خاصة للأطفال غير المصحوبين بذويهم, والأشخاص المسنين والمعوقين. وقد سجل الصليب الأحمر الكيني 150 حالة لأطفال انفصلوا عن عائلاتهم ونجح في جمع شمل أكثر من 120 طفلاً منهم بذويهم.

وينظر أيضاً الصليب الأحمر الكيني في حالات حوالي 150 شخصاً راشداً فقدوا الاتصال بعائلاتهم. واستطاع, من خلال إجراءات مرتجلة في المكان مثل السماح باستخدام الهواتف النقالة للصليب الأحمر, أن يعيد الروابط العائلية في 100 حالة أخرى على الأقل. كما أنشأ خط اتصال هاتفي مباشر للرد على طلبات البحث مع أرقام محلية في سبع مدن وبلدات في المناطق المتضررة.

هذا وشكل أيضاً الصليب الأحمر الكيني فرقاً من الأخصائيين في المجال النفسي والاجتماعي من أجل تقديم المشورة إلى المتطوعين والنازحين أو غيرهم من الذين عانوا من الأحداث الأخيرة.

وفي أول يناير/كانون الثاني, أرسل طبيب جراح تابع للجنة الدولية إلى " إلدوريت " لمساعدة العاملين في المستشفيات المحلية في إجراء العمليات الجراحية, والمساعدة في وضع أنظمة لمواجهة الأعداد الكبيرة من الحالات التي سببتها الأحداث الشديدة العنف التي وقعت في هذه المنطقة. ويواصل فريق جراحي من أربعة أشخاص العمل في مستشفى " موي " للإحالة والتعليم في " إلدوريت " من أجل معالجة ضحايا الحروق وخاصة الجروح الخطيرة. وقد عالجت حتى الآن مختلف الفرق الجراحية التابعة للجنة الدولية 42 مريضاً.

وزودت أيضاً اللجنة الدولية المستشفى بالمواد الكافية لمعالجة 100 مريض من الجرحى بالأسلحة وبكميات إضافية من مواد التضميد والمواد الطبية الاستهلاكية مثل مواد خياطة الجروح واللقاحات ضد الكزاز. ووفرت اللجنة الدولية عبر الصليب الأحمر الكيني المزيد من المواد الطبية إلى المستشفى الإقليمي الساحلي في " مومباسا " .

وأرسلت اللجنة الدولية من جنيف فريقاً مختصاً في الطب الشرعي إلى مركز حفظ الجثث في " إلدوريت " من أجل مساعدة السلطات المحلية على وضع إجراءات وأنظمة تكفل التعرف الملائم على الجثث, وكذلك استقبال العائلات المفجوعة التي تأتي للتعرف على رفات أحبائها. وقدمت أيضاً اللجنة الدولية أكياس الجثث, والقفازات, ومادة " الفورمالديهايد " وحاويتي تبريد.

  أنشطة اللجنة الدولية :  

منذ بداية عملية الإغاثة آخر شهر ديسمبر/كانون الأول وحتى 15 يناير/كانون الثاني, قامت ال لجنة الدولية بما يلي:

  • تسليم 16 طناً مترياً من مادة BP5 المكملة للتغذية من أجل توزيعها في " ناكورو " و " كيسومو " ,

  • تسليم 500 16 مجموعة من اللوازم المنزلية الأساسية في " بونغوما " , و " إلدوريت " , و " كيسومو " , و " مومباسا " , و " ناكورو " , و " نياري " لتوزيعها من جانب الصليب الأحمر الكيني. وتحتوي كل مجموعة على بطانيتين ومجموعة من لوازم المطبخ, وصفيحة للماء, ودلو, وقطعة قماش مشمع, وناموسيتين, وصابون,

  • تأمين خدمات الماء والصرف الصحي الملائمة لأكثر من 000 17 نازح من خلال بناء المراحيض, وتركيب قواعد للحنفيات وخزانات ماء مطاطية, وتوفير أقراص تنقية المياه,

  • تقديم 350 مجموعة من المواد الطبية اللازمة لمعالجة 200 جريح بالسلاح و300 كغ من المعدات الطبية والمواد الطبية الاستهلاكية الإضافية,

  • إرسال 13 شاحنة ومقطورة لنقل المعدات و17 شاحنة خفيفة مثل الشاحنات الصغيرة وسيارات " اللاند كروزر " لدعم العمليات,

  • نشر طيارتين ومروحية تابعة للجنة الدولية من أجل نقل الإمدادات والعاملين نحو الأماكن المتضررة,

  • تركيب خيم مطاطية لتخزين الإمدادات في " بونغوما " , و " كيسومو " ,

وأرسل من جنيف فريق طوارئ من أجل المساعدة في العمليات والعمل مع موظفي اللجنة الدولية الموجودين في كينيا. وفي 15 يناير/كانون الثاني, كان يعمل مع اللجنة الدولية في كينيا 40 مندوباً من الخارج و155 موظفاً محلياً بالإضافة إلى 135 موظفاً كينياً يعملون في المركز اللوجستي الإقليمي. كما فتحت اللجنة الدولية مكاتب في " كيسومو " و " إلدوريت " و " ناكورو " و " بونجوما " .