اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نيجيريا

الرعاية الصحية الأساسية

عززت اللجنة الدولية عملياتها في عام 2010 في المناطق المعرضة للعنف في نيجيريا من خلال إقامة مكتب لها في ولاية "كانو" الشمالية وافتتاح بعثة فرعية في "بورت هاركور" في دلتا النيجر بجنوب نيجيريا.

عانت منطقة دلتا النيجر من العنف المسلح في الماضي، وتخلو عديد من خلجانها الصغيرة ومناطقها النائية من الرعاية الصحية الأساسية. وتستخدم اللجنة الدولية في الوقت الحالي قاربا يعمل كعيادة متنقلة لنقل العاملين الصحيين التابعين للجنة الدولية، وموظفي وزارة الصحة ومتطوعي الصليب الأحمر النيجيري إلى هذه المجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها في تلك الخلجان الصغيرة. تضطلع الفرق الصحية بعمليات تحصين وتطعيم أساسية للأطفال والنساء في سن الإنجاب.

كما بدأت اللجنة الدولية منذ عام 2011 العمل بشكل وثيق مع مختلف المرافق الصحية الحكومية في المناطق المعرضة للعنف، لتوفير الإمدادات اللازمة لمعالجة المصابين. وتجري مناقشات في الوقت الحالي حول إمكانية أن توفر اللجنة الدولية تدريبا متخصصا لتعزيز المهارات الجراحية للعاملين الطبيين.

دعم الصليب الأحمر النيجيري

تساعد اللجنة الدولية جمعية الصليب الأحمر النيجيري لتعزيز قدرتها على مواجهة الطوارئ، وتدريب المتطوعين وتجهيزهم لتقديم الإسعافات الأولية والمياه أثناء حالات الطوارئ. كما توفر اللجنة الدولية، بالتعاون مع الجمعية الوطنية، التدريب على الإسعافات الأولية للمجتمعات المعرضة للعنف في الولايات الشمالية وخلجان دلتا النيجر. وقد مكَّن هذا التعاون كلا من اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر النيجيري من مد يد العون إلى سكان الولايات الشمالية الذين اضطروا إلى الفرار من ديارهم أثناء العنف الذي وقع أثناء انتخابات أبريل/نيسان 2011 وفي أعقابها.

نشر المعرفة بالقانون الدولي الإنساني

تعمل اللجنة الدولية بشكل وثيق مع السلطات والقوات المسلحة والشرطة والمجتمع المدني والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الايكواس)، من أجل نشر المعرفة بالقانون الدولي الإنساني وتنفيذه على المستوى الوطني، لا سيما في ما يتعلق بالسيطرة على الأسلحة. وتدعم على وجه الخصوص إدماج قواعد القانون الدولي الإنساني في التدريب والعمليات التي تقوم بها القوات المسلحة النيجيرية والقوة الجاهزة التابعة للايكواس.

وأخيرا...

عملت اللجنة الدولية في نيجيريا خلال الحرب الأهلية (1967-1970). أنشأت بعثة لها في "لاغوس" في عام 1988، ثم نقلتها إلى "أبوجا" في عام 2003. ويعمل لديها حاليا 13 موظفا أجنبيا و60 موظفا وطنيا يعملون بشكل دائم في البلاد.