التصدي للعنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي في الأزمات والنزاعات

في الأسبوع الذي تحل فيه ذكرى اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، حضر السيد "عمر عوده"، نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الصومال، إلى لندن ليشارك في حلقة نقاشية بعنوان "من المحلية إلى الدولية: التصدي للعنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي في الأزمات والنزاعات".

تضمّن الحدث، الذي نُظم بالتشارك بين اللجنة الدولية والصليب الأحمر البريطاني، مشاركات من البارونة "أنيلاي"، الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لمنع العنف الجنسي في أوقات النزاع المسلح، والسيد "فريد روبارتس"، مستشار الشؤون الإنسانية لسورية من وزارة التنمية الدولية البريطانية، والسيدة "فلورنس مانغويندا" مسؤولة تنسيق شؤون النوع الاجتماعي بالصليب الأحمر في زيمبابوي.

ما يدعو للأسف أن العنف الجنسي ظاهرة متفشية في العديد من النزاعات في عصرنا الحديث، بما في ذلك النزاع الذي تشهده الصومال. وقد أكد السيد "عمر عوده" مجددًا التزام اللجنة الدولية بتقديم المساعدة العاجلة لضحايا هذا الانتهاك الذي غالبًا ما تكون آثاره مدمرة. يعلق السيد "عمر" قائلًا: "لا يزال هناك قدر كبير من الحساسية والوصم يقترن بحوادث العنف الجنسي، وقد يستغرق التغلب على هذا الأمر عقودًا". وشدد السيد "عمر" على أهمية تعاون اللجنة الدولية مع موظفي جمعية الهلال الأحمر الصومالي ومتطوعيها. وأضاف قائلًا: "إن تبني نهج متكامل يجمع بين الجهات الفاعلة المحلية والدولية، تتوفر فيه المعرفة المقارنة الواسعة التي تدعم الوعي الوثيق الصلة على مستوى المجتمعات المحلية – لهو أفضل فرصة للقضاء على القيود التي تحيط بجهود التصدي للعنف الجنسي".

من جانبها أشادت البارونة "أنيلاي" "بالتفاني الاستثنائي" الذي يبديه موظفو ومتطوعو حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين يقدمون المساعدة والعون للمجتمعات المحلية الأكثر استضعافًا في جميع أرجاء العالم، بمن في ذلك الناجيات من جرائم العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي.