صفحة من الأرشيف: قد تحتوي على معلومات قديمة

"الموت في الحقول": فيلم وثائقي جديد بالرسوم المتحركة من إعداد "باتريك شابات"

07-04-2011 بيان صحفي 11/79

جنيف (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) – اشترك رسام الرسوم الكاريكاتورية الصحفية المشهور "باتريك شابات" مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إعداد فيلم وثائقي جديد بالرسوم المتحركة عن آثار الذخائر العنقودية في لبنان.

سيقدم العرض الأول لفيلم  "الموت في الحقول" مساء 8 نيسان/أبريل في مهرجان الأفلام الوثائقية : "رؤى من الواقع"
Visions du Réel الذي يُقام في مدينة نيون السويسرية.

فبعد مرور خمس سنوات تقريباً على الحرب التي دارت رحاها بين إسرائيل ولبنان، وجرى خلالها إلقاء الملايين من القنابل الصغيرة على الأراضي اللبنانية، ما زالت عملية إزالة هذه الأسلحة المميتة مستمرة. وقد أُزيلت القنابل حتى الآن من 37 كيلومتراً مربعاً تقريباً من الأراضي الملوّثة التي تبلغ مساحتها الكلية حوالي 55 كيلومتراً مربعاً . وتفيد التقديرات بأن عملية إزالة هذه القنابل من المناطق المتبقية التي تبلغ مساحتها 18 كيلومتراً مربعاً تقريباً ستستغرق فترة إضافية تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات. ومن المحتمل، في غضون ذلك، أن تستمر هذه الذخائر في القتل والتشويه، بعد أن تسببت منذ حرب عام 2006 ، بجرح 354 شخصاً وقتل 49 شخصاً من بينهم أطفال ومراهقون.

وكان "باتريك شابات"، الذي يعرض رسوماً كاريكاتورية سياسية في صحف دولية وسويسرية معروفة، قد زار لبنان عام 2009 ليرى بأم عينه كيف تواصل الذخائر العنقودية تهديد حياة الناس وسبل عيشهم. وتحوّل الآن تقريره الكاريكاتوري الساخر المعنون "الموت في الحقول" إلى عرض بالرسوم المتحركة يستغرق 11 دقيقة وتقترن فيه الرسوم بالأصوات والحركات لتشكّل هذا النوع المبتكر من الأفلام الوثائقية.

وتقول رئيسة فريق الإنتاج التابع للجنة الدولية "جين ميليغان ديفيد"، التي ساعدت على إنتاج الفيلم الوثائقي: "إننا نشهد استخداماً متزايداً للرسوم العادية والمتحركة لرواية الأحداث الصعبة التي تشهدها مناطق المواجهات. إن طريقة "باتريك شابات" في رواية الحروب تمكننا من رؤية النزاعات عبر منظار جديد يتيح لضحايا العنف التحدث بكلماتهم الخاصة عن تجاربهم الأليمة. علماً أن ما نراه في الفيلم لا ينبع إلا من خيال "باتريك شابات" ووجهة نظره الفريدة. وترى اللجنة الدولية أن هذه الوسيلة المستخدمة لرواية الأحداث جذابة للغاية لأنها تقدم رؤية جديدة لقضايا، مثل الذخائر الصغيرة غير المنفجرة والأضرار التي تتسبب بها،  قد نجد صعوبة في فهم أبعادها".

واعتبر "باتريك شابات" إعداد هذا الفيلم الوثائقي عملاً شخصياً ومهنياً في آن معاً. وأوضح قائلا: "إن أبي سويسري وأمي لبنانية، ولهذا كنت أرغب في فهم المشكلات التي ما زال الناس في لبنان يواجهونها بعد مرور وقت طويل على انتهاء القتال فهماً أفضل". وأردت أيضاً استخدام حرفتي كرسام للرسوم الكاريكاتورية وخبرتي كصحفي وحسّي النقدي الساخر من أجل عرض رؤية جديدة للنزاعات المنسية، وطريقة جديدة لإظهار الناس الذين يعانون من تلك الأحداث".

لقد وقّع لبنان اتفاقية الذخائر العنقودية التي دخلت حيز النفاذ في عام 2010 ووضعت قواعد لضمان الكفّ عن استخدام هذه الأسلحة ومعالجة ما يرتبط بها من مشكلات إنسانية. ويُتوقع أيضاً أن يستضيف لبنان اجتماعاً دولياً للدول الأطراف في الاتفاقية في شهر أيلول/سبتمبر.

 

هذا واشترك في إنتاج الفيلم الوثائقي المعنون "الموت في الحقول" والذي نشر في الأصل على شكل قصة مصورة في صحيفة Le Temps الصادرة باللغة الفرنسية، كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وشركة Point Prod (http://www.pointprod.ch/en)للإنتاج، ومؤسسة الراديو والتلفزيون السويسرية

 

للمزيد من المعلومات أو لإجراء مقابلة مع باتريك شابات، يرجى الاتصال:
بالسيدة Anna Nelson، اللجنة الدولية للصلب الأحمر، جنيف، الهاتف: 41792173264+

يمكنكم مشاهدة لقطات مصورة بالفيديو مدتها ثلاث دقائق عن كيفية إعداد الفيلم تتضمن تعليقات من باتريك شابات ومقتطفات من فيلمه الوثائقي  على موقع اللجنة الدولية على شبكة الإنترنت www.icrc.org،  كما يمكنكم تحميل نسخة عنها بالنوعية الصالحة للبث عن طريق صفحة الأخبار بالفيديو  : www.icrcnewsroom.org

وسوف تتاح مشاهدة الفيلم الوثائقي الكامل بالرسوم المتحركة والذي تستغرق مدته 11 دقيقة اعتباراً من 18 نيسان/أبريل 2011 على موقع اللجنة الدولية www.icrc.org    باللغتين الإنكليزية والفرنسية.

يرجى الاتصال بالسيدة Vanja Baumberger (vbaumberger@icrc.org) للحصول على النسخة الكاملة من الفيلم الوثائقي