اليمن: لا تزال الاحتياجات شديدة مع دخول البلاد مرحلة انتقالية

15-02-2013 مؤتمر صحفي

بينما يجري الإعداد للحوار الوطني في اليمن، يستمر النزاع المسلح وأعمال العنف في الوسط والجنوب. وتظل الاحتياجات شديدة في حين توزع اللجنة الدولية المساعدات، وتقوم بتقديم خدمات الرعاية الصحية وتحسين إمدادات الماء وزيارة السجناء. وقد عادالسيد "بيير كراهينبول" مدير العمليات في اللجنة الدولية للتو من زيارة إلى اليمن وعرض في مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف الوضع والتحديات التي تواجه المساعي الإنسانية المبذولة في البلاد.

الوضع العام

بعد عامين من الأحداث التي ألهمها الربيع العربي، يعيش اليمن مرحلة انتقالية. ويجري الإعداد فيه لحوار وطني ويبقى مستوى التطلعات والآمال مرتفعاً.

وفي الوقت ذاته، لا تزال بعض المناطق في وسط البلاد وجنوبه تشهد نزاعات مسلحة وحالات عنف متعددة. أما في الشمال فالوضع أكثر استقراراً مما كان عليه في أوقات أخرى خلال العشر السنوات الماضية ويعود النازحون إلى ديارهم.  

وتبدو الحاجات كبيرة. يتعلق بعضها بحالات طوارئ فعلى سبيل المثال ، وزعنا هذا الأسبوع مساعدات على المدنيين الذين نزحوا بسبب القتال الجاري بين القوات الحكومية وأنصار الشريعة وهي جماعة تنتمي إلى القاعدة.  وتحتاج فئات أخرى من السكان إلى أشكال مختلفة من الدعم وقد لعبت اللجنة الدولية دوراً هاماً في مساعدة النازحين في مدينة صعدة الشمالية في العودة إلى منازلهم من المخيمات التي كانوا قد لجأوا إليها.

إن إمكانية الوصول إلى الذين هم بحاجة إلى المساعدة أمر أساسي وقد تمكنا من تحسين نطاق استجابتنا إلى حد كبير خلال الأشهر الثماني عشر الماضية بتنفيذ أنشطة واسعة في أجزاء كثيرة من البلاد.

وقد عاد السيد "كراهينبول" لتوه من العاصمة صنعاء ومدينة صعدة في الشمال. والتقى خلال زيارته الرئيس اليمني السيد عبد ربه منصور هادي ، ووزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، وممثلين عن جماعة الحوثيين ، والسيدة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

المساعدات المقدمة في عام 2012:

  • تقديم المواد الغذائية إلى أكثر من 317000 نازح في مناطق الشمال والجنوب.
  • تسليم مواد أساسية أخرى إلى 278000 نازح في أبين وشبوة ولحج وصعدة وعمران.
  • حصول أكثر من 600 أسرة عائدة إلى صعدة على مأوى.
  • استفادة 900 أسرة عائدة إلى صعدة من مشاريع اقتصادية صغيرة جداً .
  • تسليم البذور والأسمدة والأدوات إلى  28600 مزارع في عمران.
  • تطعيم 158000 رأس من الحيوانات يملكها أكثر من 48600 مزارع في محافظة صعدة وتخليصها من الدود .

الرعاية الصحية

  • تسليم الأدوية والمواد الطبية إلى 20 مستشفى ومركزاً صحياً في الشمال والجنوب (ومنها أبين وصعدة).
  • تسليم وزارة الصحة 500000 جرعة من اللقاح ضد الحصبة.
  • تقديم طبيب جراح وممرضة لغرفة العمليات من اللجنة الدولية الدعم إلى ثلاث مستشفيات في عدن أثناء القتال في أبين ثم انتقالهما إلى الرازي. وشارك الاثنان في 70 عملية من بين 284 عملية جراحية جرت في هذه المستشفيات وقدما التدريب للعاملين في القسم الجراحي.
  • تدعم اللجنة الدولية أربعة مراكز حكومية لإعادة التأهيل البدني في المكلا وعدن وصنعاء وتعز تقدم العلاج إلى 37000 شخص.
  • تلقى 49 شخصاً من التقنيين في تقويم العظام والأخصائيين في تمارين إعادة التأهيل تدريباً في أماكن عملهم،  بينما أرسل ثمانية تقنيين في تقويم العظام إلى الهند لتلقي التدريب.

الماء والإسكان

  • إصلاح شبكات المياه من أجل تأمين حصول 400000 شخص على المياه الصالحة للشرب في محافظات أبين وعدن ولحج وتعز وعمران وصعدة .
  • نقل المياه براً لتسليمها إلى 30000 نازح في محافظتي عمران وصعدة.
  • إجراء أعمال تصليح في سجون في صنعاء وعدن استفاد منها 5000 سجين.
  • إجراء أعمال تصليح في مستشفيات ومراكز صحية ومنها الرازي (أبين) أتاحت تأمين 735 سريراً جديداً.

التحديات

إمكانيات الوصول إلى الأماكن المقصودة

لا يخلو الوصول إلى الأماكن من الصعوبات كما تؤكده عملية الخطف التي تعرض لها أحد زملائنا في العام الماضي. ومع أن هذه الحادثة انتهت بشكل جيد، تركت الوفاة المأساوية لأحد الموظفين اليمنيين وقعاً أليماً في نفوسنا جميعاً .  وبالرغم من هاتين الحادثتين ، استمر عملنا  بدون انقطاع.

ظروف عيش المحتجزين

استطاعت اللجنة الدولية زيارة 5400 محتجز خلال العام 2012. ويشمل هذا العدد المحتجزين الذين زرناهم في أماكن احتجاز خاضعة للحكومة اليمنية و72 جندياً يمنياً تحتجزهم جماعة أنصار الشريعة وقمنا بزيارتهم في أوائل العام 2012. وأثناء اجتماعه بالسيد عبد ربه منصور هادي، طلب السيد "كراهينبول" تمكين اللجنة الدولية من تثبيت وتوسيع زياراتها إلى أماكن الاحتجاز الخاضعة للحكومة اليمنية. وتتيح أيضاً اللجنة الدولية لعائلات المحتجزين في غوانتانامو فرصة الاتصال بأقاربهم . وخلال هذا الأسبوع بالذات، أجرى أب مكالمة عبر الفيديو مع ابنه. وكانت هذه المرة الأولى منذ 12 سنة التي يراه فيها أو يتحدث إليه.

سير العمليات العدائية

تتولى اللجنة الدولية مراقبة الطريقة التي تنفذ فيها الأطراف عملياتها العسكرية . ويكون تركيزنا الأساسي على احترام السكان المدنيين من جانب القوات اليمنية والأمريكية، ومن جانب الجماعات المسلحة من غير الدول. ونشدد بشكل خاص على ضرورة التمييز بين المقاتلين والسكان المدنيين لاسيما أثناء عمليات القصف بالمدفعية والقصف الجوي وهجمات الطائرات بدون طيار.

اليمن هو أحد أولى البلدان التي تعهدت علناً بدعم حملة "الرعاية الصحية في خطر" الرامية إلى تحسين الحماية الممنوحة لأفراد الطواقم الطبية وللمرافق الطبية. ويشكل مثل هذا الدعم اعترافاً مرحباً به بأن الهجمات ضد سيارات الإسعاف، وسوء استعمالها والتهديدات الموجهة للعاملين في مجال الخدمات الصحية تحدث آثاراً أليمة ويجب أن تتوقف داخل اليمن وفي كل الأماكن الأخرى.  

الصور

بيير كراهينبول 

بيير كراهينبول
© ICRC
تحميل الصورة عالية الجودة

السيد  

صعدة، شمال اليمن.
السيد "بيير كراهينبول" مدير العمليات في اللجنة الدولية يناقش القضايا الإنسانية مع السكان المحليين
© ICRC / P. Youssef