دراسة عن استخدام الشارات

01 كانون الأول/ديسمبر 2015
مرجع4057
لغةالإنجليزية
الفرنسية
العربية

استخدمت شارة الصليب الأحمر على خلفية بيضاء، خلال ما يناهز 150 عاماً، باعتبارها رمزاً معروفاً عالمياً والتعبير المرئي عما يحق للجرحى والمرضى من مساعدة محايدة وحماية في أوقات النزاعات المسلحة. وقد أصبح اليوم الصليب الأحمر والهلال الأحمر يرمزان إلى العمل المستقل والمحايد وغير المتحيز الذي تقوم به مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الحركة) من أجل منع المعاناة البشرية أو التخفيف منها أثناء الأزمات الإنسانية. وتجسّد في الواقع هاتان الشارتان هوية الحركة وروحها.

واستجابة لطلب ورد في استراتيجية الحركة التي اعتمدها مجلس المندوبين للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عام 2001، أجرت اللجنة الدولية دراسة كان هدفها ضمان احترام أكبر للشارات في كل الأوقات ولاسيما الحفاظ على قيمتها في الحماية وتعزيز تلك القيمة.
وتطلبت الدراسة التي تولت اللجنة الدولية قيادتها عملية تشاورية واسعة مع خبراء حكوميين وعسكريين ومع الجمعيات الوطنية في مختلف أنحاء العالم ، وعرضت نتائجها في دراسة اللجنة الدولية بشأن مسائل تشغيلية وتجارية ومسائل أخرى غير تشغيلية تتعلق باستخدام الشارة (دراسة الشارة).

ولم يكن الغرض الذي ترمي إليه دراسة الشارة إعداد قانون جديد، بل من خلال استنادها إلى معاهدات القانون الدولي الإنساني وأنظمة الحركة ذات الصلة، كان هدفها التوصل إلى فهم مشترك ومواجهة للقضايا الأكثر تعقيداً والأسئلة الشائعة المتعلقة باستخدام الشارة من جانب الدول وغيرها من الجهات الفاعلة ، وداخل الحركة.

وقُدمت دراسة الشارة في أول الأمر إلى مجلس المندوبين لعام 2007 ، ورُفعت الصيغة النهائية إلى مجلس المندوبين المنعقد عام 2009 في نيروبي الذي رحب بهذه الوثيقة الجديدة ودعا كل الجمعيات الوطنية إلى الأخذ باستنتاجاتها وتوصياتها. وتأمل اللجنة الدولية أن تشكل هذه الدراسة أداة قيّمة ومرجعاً للسلطات الحكومية والقوات المسلحة وحاملي السلاح من جهات أخرى والأطراف المعنية في القطاع الخاص والمجتمع المدني ولمكونات الحركة على حد سواء.