النشرة اليومية- رقم 2

30-11-2011

المؤتمر الدولي الحادي والثلاثون للصليب الأحمر والهلال الأحمر، جنيف، من 28 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2011.

إعادة تعريف الدور المساعد للجمعيات الوطنية بغرض تقويتها

ينبغي على الحكومات أن تضع قوانين لحماية المتطوعين وتقدير أعمالهم الإنسانية. هذا ما خلصت إليه اللجنة المعنية بالدور المساعد للجمعيات الوطنية. وفي هذا السياق ذكّر "بوسكو ياكولجفيتش"، رئيس الصليب الأحمر الصربي، بأن "التطوع مشار إليه في الاستراتيجية حتى عام 2020 باعتباره في صلب تنمية المجتمع المحلي." وبعض الحكومات تقف في المقدمة في هذا المضمار؛ ففي موزمبيق على سبيل المثال ثمة مشروع قانون بشأن التطوع معروض في الوقت الحالي أمام البرلمان. وبالإضافة إلى موضوع التطوع، شدد "جاو بيج"، نائب الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر الصيني، على أن إقامة شراكات مع السلطات تتم إدارتها بصورة جيدة من شأنه أن يساعد في تهيئة بيئة قانونية تمكينية تضمن مثلاً الدخول السريع للبلدان عندما تدعو الحاجة إلى المساعدات الدولية الطارئة.

يجب أن يتوقف العنف ضد خدمات الرعاية الصحية: إنها مسألة حياة أو موت

قامت إحدى اللجان بالأمس باستكشاف سبل تحسين احترام وحماية خدمات الرعاية الصحية في النزاعات المسلحة وغيرها من أوضاع العنف. وقام عدد من المتحدثين البارزين من الدول والمنظمات غير الحكومية ومن الحركة بعرض القضية باعتبارها إحدى أكبر مشكلات العمل الإنساني اليوم وفي الوقت نفسه واحدة من أكثر القضايا إهمالاً. وقد لاقت هذه الفكرة صدى لدى المندوبين الذين تناولوا الكلمة بعد ذلك، ووصف العديد منهم نماذج لحالات اعتداء على الهياكل الصحية أو العاملين في الرعاية الصحية أو على السيارات في بلدانهم. وقالت حكومة السويد إنها "تدعم بشدة القرار المقترح بشأن "الرعاية الصحية في خطر" وتشجع الدول الأخرى على أن تفعل نفس الشيء." وشدد آخرون على أن نطاق المبادرة لا يخص فقط بالحركة بل بالحكومات أيضاً، بقواتها المسلحة وبالعاملين في المجال الصحي بوجه عام.

هل يمكن القضاء على أوجه عدم الإنصاف في المجال الصحي؟

في اجتماع الأمس للجنة المعنية بعدم الإنصاف في مجال الانتفاع بالخدمات الصحية، اتفق المشاركون مع تقرير "القضاء على أوجه عدم الإنصاف في المجال الصحي: كل امرأة لها أهميتها وكل طفل له أهميته" الصادر بصورة مشتركة عن الاتحاد الدولي ومنظمة الصحة العالمية في أن هناك تطورات كبيرة حدثت مؤخراً في مجال الصحة العالمية. ومع ذلك فإنه من الممكن، بل والضروري، عمل المزيد من أجل تضييق الفجوة الباقية، ولاسيما بالنسبة للنساء والأطفال. وقدمت الجمعيات الوطنية من أفغانستان والأرجنتين والنمسا وبنغلاديش وكندا وإكوادور ومصر أفكاراً قيمة وعرضت خبراتها في هذا المجال ودعت الدول والحركة الدولية إلى بذل المزيد من الجهد، ولاسيما في الانتفاع بشبكة متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الوصول إلى الفئات السكانية التي يصعب الوصول إليها وتكميل جهود الحكومات.

القانون الدولي الإنساني يتخلل النقاشات والمناظرات في المؤتمر

القوات الأمنية الخاصة، استخدام العنف القائم على الجنس كسلاح حرب، الاعتقال، الأسلحة العالية التقنية، تنامي المجموعات المسلحة غير التابعة للدول، ومشكلة الامتثال المستعصية، ما هي إلا بعض من التحديات التي تواجه القانون الدولي الإنساني والتي كانت موضوعاً للنقاش في ورش عمل واجتماعات جانبية ومناقشات دارت في الأروقة في أول يومين للمؤتمر الدولي. وبينما صب ممثلو الحكومات والحركة جهدهم على إيجاد أرضية مشتركة بشأن القرارات المتعلقة بالتنفيذ وبالاعتقال، فإن عدداً من ورش العمل تدارست طرق الارتقاء بتنفيذ الأحكام القائمة للقانون الإنساني. وقام الصليب الأحمر الإيطالي بعرض تفصيلي لأنشطته الواسعة في مجال التدريب والتوعية، بينما ناقش اجتماع جانبي آخر موضوع تطبيق القانون الدولي الإنساني في الأوضاع التي يمارس فيها العنف القائم على الجنس.

العمل معاً من أجل مساعدة المهاجرين المستضعفين

فعاليتان بشأن الهجرة هذا الأسبوع رفعتا نداءً موجهاً للحكومات والجمعيات الوطنية بأن تتبنى بشأن الهجرة سياسات وممارسات تضمن وصول المساعدات الإنسانية والكرامة واحترام التنوع والاندماج الاجتماعي. ففي اجتماع جانبي برئاسة الصليب الأحمر السويدي وحضره سفير السويد، تمت الإشارة إلى أمثلة من الجمعيات الوطنية في اندونيسيا والمكسيك وتونس لإبراز نطاق الجهود العملية المبذولة. وفي اللجنة، انضمت حكومتا الصين والفلبين إلى الجمعيات الوطنية في الدعوة إلى زيادة الحوار من أجل تقليص المشاعر المعادية للمهاجرين وإبرام شراكات أقوى. وفي هذا الصدد قال ريتشارد غوردن، رئيس الصليب الأحمر الفلبيني ومديره العام التنفيذي، إننا "قد تكلمنا كثيراً، والآن يجب أن تكون الحركة أكثر حزماً في العمل."

من الإغاثة إلى التنمية: العمل الإنساني المستدام

جمع لقاء جانبي متحدثين من الصليب الأحمر النيبالي والصليب الأحمر الفرنسي ومؤسسة "DARA" وبرنامج الأغذية العالمي. وتدارس الحاضرون التحديات القائمة والفرص السانحة فيما يتعلق بالفجوة بين تمويل الإغاثة والتنمية. وقد اتفق المتحدثون على أن هذه الفجوة، بعبارة فيليب تامينغا (DARA) فجوة "مصطنعة".
ومن جانبه قال جان فرانسوا ماتي رئيس الصليب الأحمر الفرنسي إن "العمل الإنساني المستدام بحق يجب أن يضم ثلاثة عناصر هي: التخطيط السابق على وقوع الأزمات، الإغاثة الفورية، والاستجابة اللاحقة للأزمات." وسعياً لتخطي هذه الفجوة، فقد تمت التوصية بأن تتعامل المنظمات مع الأنشطة الإنسانية والإنمائية ليس باعتبارها مجالات يتم الاختيار بين واحد منها على حساب الآخر، مع الإشارة إلى مسؤولية المانحين في ضمان توفير التمويل الكافي للعناصر الثلاثة جميعاً.