النشرة اليومية- رقم 3

01-12-2011

المؤتمر الدولي الحادي والثلاثون للصليب الأحمر والهلال الأحمر، جنيف، من 28 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2011.

إحراز تقدم نحو تقوية قوانين مواجهة الكوارث

في الجلسات العامة التي عقدت بالأمس تم تحقيق عدد من الأهداف الرئيسية للمؤتمر فيما يتعلق بتعزيز القوانين التي تيسر التأهب للكوارث ومواجهتها. فكان أحد التطورات الرئيسية في هذا المجال التوقيع على مذكرة تفاهم بين الاتحاد الدولي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بشأن التعاون من أجل تقوية قوانين وأحكام ومبادئ الكوارث. ومن الجدير بالذكر كذلك تلك البيانات التي أدلى بها العديد من البلدان التي أدخلت تحسينات كبيرة على تشريعاتها الوطنية الخاصة بالكوارث. وفي هذا الصدد قالت السيدة أليسيا أرانغو، المندوبة الدائمة لكولومبيا لدى الأمم المتحدة: "هذا يعني أننا في وضع يسمح لنا بمواجهة الكوارث بصورة أفضل وأن لدينا مجتمعات محلية أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الكوارث وأفضل استعداداً."  وأضافت السيدة أرانغو قائلة: "علينا أن نتأكد أيضاً من أن عملنا أفضل تنسيقاً على المستويين المحلي والدولي."

كيف تعيد لجيل الأمل؟

كان هذا أحد الأسئلة التي أثيرت في ورشة العمل التي أقيمت بعنوان "أفضل الممارسات في مجال تعزيز حماية الطفل" والتي قادها فريق من الخبراء من الجمعيات الوطنية للدنمارك وهندوراس وفلسطين وأوغندا. وقد سعى المتحدثون والمشاركون إلى تشاطر أفضل الممارسات وتعزيز تبادل الخبرات بين الشركاء في الحركة، فقاموا بتسليط الضوء على الأعمال التي أثبتت نجاحها مع الشباب صغير السن في المناطق المتضررة من النزاعات والتي تركز على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي والجهود المبذولة لبناء ثقافة للسلام والاندماج الاجتماعي. وكانت إحدى النقاط الرئيسية التي حظيت بالتوافق هي أن الحركة لديها خبرة حالية ينبغي تقويتها. وبعبارة ممثل شباب الصليب الأحمر الدنماركي: "عدم التعامل معها يمكن أن يعرض الانتقال من الحرب إلى السلام للخطر. نحن في موقف يسمح لنا بالمناصرة وينبغي علينا أن نفعل ذلك بوصفه مسؤولية أساسية."

ألعاب الفيديو والقانون الدولي الإنساني: فرصة للتعريف بقوانين النزاع المسلح؟

يمثل الانتشار المتزايد وغير المسبوق لألعاب الفيديو التي تحاكي مواقف الحرب واقعًا جديدًا للجنة الدولية، حيث تكرس له كل عام موارد ضخمة للتعريف بقوانين النزاع المسلح في المدارس والجامعات والمنظمات العسكرية. وقد وجهت اللجنة الدولية، خلال الأنشطة المنظمة على هامش المؤتمر، الدعوة للشركاء في الحركة للتفكير في المكانة التي تحتلها القواعد (إن وجدت) في المعارك الافتراضية، سواء في الألعاب أو المحاكيات المستخدمة لتدريب القوات المسلحة. وطُلب من ممثلي الجمعيات الوطنية والحكومات عرض الخبرات المكتسبة من خلال أي اتصالات لهم بصناعة الألعاب، وتقديم آرائهم حول أفضل السبل للوصول إلى مطوري وناشري الألعاب. وأكد المشاركون على ملاءمة القضية وأبرزوا الفرص التي تقدمها ألعاب الفيديو بدلاً من الإشارة إلى التحديات التي تفرضها.

الرئيس كونوي ينضم إلى فريق كورال للغناء من أجل السلام

حضر المئات من المندوبين العرض الذي أقامه فريق روبونغي لكورال الرجال مساء الثلاثاء في قاعة فكتوريا. وقدم الكورال الذي يضم 120 مغنياً قطعة غنائية أوبرالية اسمها "الرسالة الأخيرة" تتألف من مقتطفات من الخطابات والمذكرات الأخيرة التي خطها الجنود والضحايا في الحرب العالمية الثانية. وقد قدم العرض كإعراب عن الشكر للمساعدة التي قُدمت إلى اليابان في أعقاب الزلزال والتسونامي المدمرين اللذين وقعا هذا العام. وقد وصف أحد الحضور المتحمسين العرض بقوله: "إنه تجربة موسيقية استثنائية. وبالرغم من المضمون المؤثر للقطعة الغنائية والذي مسّ قلوب الحاضرين جميعاً، فإن "الرسالة الأخيرة" وصّلت رسالة سلام وإنسانية وأمل ومحبة."

الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية درع داوود: تعزيز التعاون

تم إنجاز خطوة إضافية صوب التنفيذ الكامل لمذكرة التفاهم المبرمة عام 2005 بين الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية درع داوود الإسرائيلية، وذلك باعتماد قرار يعرض سبيل المضي قدماً. وقد أشار المراقب المستقل لعملية التنفيذ، السيد بار ستينباك، مرة أخرى إلى حسن النوايا من جانب الأطراف جميعاً ورغبتها في استكمال عملية التنفيذ إلى نهايتها. وأعرب عن أمله في أن يساعد القرار والتنفيذ الكامل للمذكرة في خلق بيئة إنسانية إيجابية تيسر عمل جميع الأطراف المشاركة وتنفع في نهاية المطاف السكان المتضررين.

المبادئ الأساسية تجمع بيننا على بعد الشُقة

عندما غادرت نيكي راتل جزر كوك في طرييقها إلى جنيف لترأس المؤتمر الدولي الحادي والثلاثين كانت جمعيتها الوطنية قد افتتحت لتوها أول مقر لها، وهو مبنى محصن ضد الأعاصير يتسع لحوالي 80 شخصاً في حالة وقوع عاصفة شديدة. والصليب الأحمر بجزر كوك، والذي يفخر الآن بستة عشر موظفاً وثلاثمائة متطوع، يخدم حوالي 13.000 شخص في 15 جزيرة صغيرة. وتقول السيدة راتل التي بدأت عملها كممرضة متطوعة عام 1993 وتشغل الآن منصب الأمينة العامة للجمعية: "إن مبادئنا الأساسية هي ما تجمعنا جميعاً. إن ما يبهرني في الحركة هو أنك يمكن أن تكون جمعية وطنية كبيرة أو صغيرة ولكنك تتمتع بنفس الحقوق والمسؤوليات في الحركة فيما يتعلق بالمشاركة في القرار ومساعدة ضعاف الناس."