سورية: وصول المزيد من المساعدات إلى المدنيين في حلب ومناطق أخرى

09-08-2012 عرض لأنشطة اللجنة الدولية

يكافح آلاف المدنيين، خاصة في محافظتي دمشق وحلب، للحفاظ على سلامتهم. وبالرغم من التحديات المتزايدة التي واجهتها اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قدمت المنظمتان المساعدات إلى أكثر من 000 125 شخص يعانون من العنف في أنحاء عدة من سورية.

وتقول السيدة "ماريان غاسر" رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية : "مع أن اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري يبذلان كل ما بوسعهما لمساعدة المدنيين  المتضررين من العنف الدائر، تعود أيضاً إلى أطراف النزاع مسؤولية اتخاذ كل التدابير الممكنة لتجنيب السكان المدنيين المعاناة من آثار القتال".

وتضيف السيدة "غاسر" قائلة : "حين بدأ الوضع يتفاقم في دمشق، أصبح من الصعب جداً لموظفينا التنقل داخل المدينة وحولها من أجل تقديم المساعدة إلى السكان المدنيين. وتزايدت الاحتياجات بسرعة كبيرة مما اضطر اللجنة الدولية إلى تكييف طريقة عملها سريعاً من أجل التمكّن من تلبية هذه الاحتياجات بالشراكة مع الهلال الأحمر العربي السوري"

ومع اندلاع القتال في محافظة حلب، شمال سورية، غادر آلاف الأشخاص منازلهم وبدأوا بالتدفق على المباني العامة التي تستخدم الآن كملاجئ مؤقتة. وتستقبل حالياً أكثر من 80 مدرسة في مختلف أنحاء المحافظة المدنيين الذين هربوا من القتال. وتقول السيدة "غاسر" في هذا الصدد : "تثير حلب قلقاً خاصاً لدى اللجنة الدولية ليس بسبب موقعها الجغرافي البعيد فحسب بل لأن الهلال الأحمر العربي السوري اضطر إلى تعليق أغلبية أنشطته بسبب حالة الخطر الشديد على الأرض. ومع ذلك واصل عشرات المتطوعين العمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المدنيين."

وسعياً إلى مساعدة الهلال الأحمر على مواجهة تصاعد الحاجة إلى الإغاثة الإنسانية، استطاعت اللجنة الدولية أن تسلم اليوم في محافظة حلب ما يكفي من المواد الغذائية وغيرها من اللوازم الأساسية لتغطية حاجات ما لا يقل عن 500 12 شخص.  

وتجد أيضاً الكثير من مرافق الرعاية الصحية صعوبات أكبر من أي وقت مضى في معالجة المصابين لأن أعمال العنف تسببت بتعطيل خدماتها ولأن المواد الطبية أصبحت شحيحة. وأرسلت اللجنة الدولية إمدادات طبية تكفي لمعالجة ما بين 250 و1000 مصاب حسب مدى خطورة الإصابات. وخلال الأسبوعين المنصرمين، أمنت اللجنة الدولية مرات عدة الترتيبات اللازمة كي يتولى الأخصائيون في الماء والصرف الصحي تأمين وجود كميات كافية من المياه النظيفة في المدارس لتلبية حاجات النازحين الذين لجأوا إليها والحفاظ على شروط النظافة الصحية اللائقة بالرغم من الاكتظاظ الدائم.

ورغم تركيز الجهود الإنسانية على دمشق وحلب خلال الأسابيع القليلة الماضية، لا تزال الاحتياجات كبيرة في مناطق أخرى من البلاد.  ففي مدينة حمص، لجأ آلاف الأشخاص إلى المدارس والمباني العامة الأخرى بعضهم منذ عدة أسابيع. وسلمت اللجنة الدولية إمدادات بالمواد الغذائية لشهر واحد إلى أكثر من 000 20 شخص في المدينة . وظل أيضاً الحصول على الماء خلال عدة أشهر هماً كبيراً بالنسبة إلى أغلبية الناس في حمص. وسعياً إلى مساعدة المدينة على مواجهة انقطاع المياه، ركبّ مهندسو اللجنة الدولية مولّداً بقوة 1000 كيلووات –أمبير لزيادة طاقة محطات ضخ عين التنور التي تؤمن 80% من ماء الشرب لسكان المدينة المقيمين والنازحين على حد سواء والبالغ عددهم 000 800 شخص. ومن أجل مساعدة  الهلال الأحمر العربي السوري على مواجهة الاحتياجات الإنسانية المستمرة في محافظات حماة وإدلب واللاذقية والرقة والحسكة، سلمت اللجنة الدولية إمدادات بالمواد الغذائية تكفي لشهر واحد إلى أكثر من 000 43 شخص من المدنيين.

ويعمل حالياً مع اللجنة الدولية في سورية 50 موظفاً. وقام موظفو اللجنة الدولية مع الهلال الأحمر العربي السوري بمساعدة عشرات الآلاف في كل أنحاء البلاد التي تضررت إلى الآن من العنف.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية ، قامت اللجنة الدولية، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، بالأنشطة التالية:

  • تسليم ما يكفي من الإمدادات الطبية لمعالجة ما بين 250 و1000 مصاب في حلب، وتسليم مواد تضميد الجروح ومواد طبية أخرى إلى الهلال العربي السوري في دمشق؛
  • تجهيز أربع وحدات طبية متنقلة تابعة للهلال الأحمر تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية والأدوية في المدارس التي تستقبل النازحين في دمشق؛
  • تقديم أكثر من 000 25 طرد من المواد الغذائية مع طرود من كيلوغرام واحد من التمر والمشمش المجفف بمناسبة شهر رمضان المبارك إلى أكثر من 000 125 شخص أغلبهم من النازحين داخل مدينة دمشق وحولها وفي حلب وحمص وحماة وإدلب واللاذقية والحسكة والرقة من أجل مساعدتهم على مواجهة الأوضاع خلال شهر واحد؛
  • مساعدة فرع الهلال الأحمر في حلب على تحسين الحصول على مياه الشرب المأمونة في 10 مدارس تستقبل عدداً من الناس يقدر بحوالي 2000 شخص، والمساعدة أيضاً على تحسين الحصول على مياه الشرب المأمونة وتحسين أنظمة الصرف الصحي في دمشق وريف دمشق لصالح أكثر من 000 68 شخص هربوا مؤخراً من القتال ويقيمون في 27 مدرسة وفي مناطق سكنية؛
  • الاستمرار في تأمين حصول أكثر من 000 300 شخص يقيمون في أكثر من 100 مدرسة في حمص على إمداد كاف بالمياه النظيفة؛
  • تسليم حوالي 000 10 فرشة في المدارس والمباني العامة الأخرى التي تستقبل النازحين داخل مدينة دمشق وحولها وفي حلب وحمص، وتسليم 2000 مجموعة من مستلزمات النظافة في حلب.    
  • سورية: اللجنة الدولية تحث على احترام القانون الدولي الإنساني احتراماً تاماً

للمزيد من المعلومات، يُرجى الاتصال:
أو السيدة رباب الرفاعي، اللجنة الدولية، دمشق، الهاتف: 847 700 993 963+ أو  0476 11331 963+
أو السيدة Cecilia Goin، اللجنة الدولية، بيروت، الهاتف: 1694 353 961+
أو السيد هشام حسن، اللجنة الدولية، جنيف الهاتف: 41 25 730 22 41+ أو 57 92 536 79 41+

الصور

سورية. امرأة تقف أمام منزلها وتروي كيف أصابت الصواريخ المبنى الليلة الماضية وقتلت ابنها وعمره 18 سنة.  

سورية. امرأة تقف أمام منزلها وتروي كيف أصابت الصواريخ المبنى الليلة الماضية وقتلت ابنها وعمره 18 سنة.
© Reuters / Z. Bensemra

سورية، محافظة إدلب. مدنيون هربوا من القتال في حلب ينتظرون العبور إلى تركيا عند نقطة حدود غير رسمية. 

سورية، محافظة إدلب. مدنيون هربوا من القتال في حلب ينتظرون العبور إلى تركيا عند نقطة حدود غير رسمية.
© Reuters / Z. Bensemra