من رحم النزاع يولد شبحُ المجاعة

توشك الأوضاع الإنسانية في اليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا أن تقترب من حافة كارثة. ويدفعنا مشهد الملايين الذين يحيق بهم خطر المجاعات إلى ضرورة مواجهة الأسباب الجذرية لهذا الوضع البائس، لا سيما أن الوقت ينفد.

  • أفادت المستشفيات التي تتعاون معها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن بارتفاع عدد حالات سوء تغذية الأطفال بنسبة 150 %
  • وفي جنوب السودان كشفت التقديرات عن أن واحدة من كل ثلاثة  تحتاج إلى مساعدات غذائية عاجلة.
  • وفي ولاية بورنو بنيجيريا يتوقع أن يعاني 300,000 طفل من سوء تغذية حاد خلال الإثني عشر شهرًا المقبلة.
  • وفي الصومال ارتفع عدد الأطفال دون 5 سنوات الذين نعالجهم من سوء التغذية بنسبة 23% ، مقارنة بالفترة نفسها في 2016.

وهذه أزمات من صنع الإنسان. وترزح هذه البلدان الأربع وشعوبها منذ سنوات تحت وطأة العنف والمعاناة. ويبقى النزاع الممتد سببًا جذريًا لاندلاع هذه الأزمات الإنسانية.

فإذا لم نتصدى لهذه الأوضاع الآن، فلن يزيدها مرور الوقت إلّا تفاقمًا.

إذا تحركنا الآن فسيكون بوسعنا اغتنام الفرصة للتصدي لشبح المجاعات الذي يهدد اليمن والصومال. ونحن لا نألو جهدًا في سبيل ذلك ونصل الليل بالنهار سعيًا للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين. غير أن الوضع بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود