تحديث ميداني: أنشطة بعثة اللجنة الدولية في سورية (27 تشرين الثاني/نوفمبر - 18 كانون الأول/ديسمبر 2024)
شهدت سورية تغيرات هائلة وأحداثًا تكشفت فصولها بسرعة كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وكان من أبرز المشاهد في الأيام الأولى منظر عشرات الآلاف من العائلات التي اكتظت بها الطرق، وهي تعبر الحدود حيثما وكلما أمكن، في أثناء رحلتها بحثًا عن الأمان والمساعدة أو تحاول العودة إلى مناطقها الأصلية.
وفي بلدٍ قاسى وشعبه ويلات نزاعات مسلحة وأزمات أخرى مدمرة على مدى 13 عامًا، ويعيش 90% من سكانه تحت خط الفقر، فضلًا عمّا يربو عن 7 ملايين نازح داخل حدوده، وخدمات أساسية، مثل المياه والرعاية الصحية والإنتاج الغذائي، تعمل بأقل من نصف طاقتها – فقد جلبت التطورات الأخيرة معها احتياجات إنسانية جديدة وحركات نزوح واسعة النطاق، داخل البلد وكذلك عبر الحدود. وبينما شجعت هذه التطورات الأخيرة الناس على العودة إلى ديارهم، فإن هذه العودة لا تخلو من تحديات؛ ذلك أنهم يعودون إلى مدنٍ وبلدات مدمرة جزئيًا وملوثة بذخائر متفجرة. علاوة على ذلك، فمع فتح السجون وخروج المحتجزين والعثور على مقابر جماعية واستخراج جثث منها في بعض الأحيان، تمرّ العائلات أيضًا بأوقاتٍ عصيبة تفيض بالمشاعر والآمال، لكن أيضًا بالألم والإحباط والغضب.
وما فتئت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) تستجيب لبعض من أكثر الاحتياجات إلحاحًا خلال الأسابيع الماضية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري بشكلٍ وثيق، بما في ذلك في المناطق المتضررة من النزاعات المسلحة الجارية وغيرها من حالات العنف
