الألم المدمر الناجم عن تشتت العائلات وغياب أفرادها
الألم المدمر الناجم عن تشتت العائلات وغياب أفرادها في خضم الفوضى التي تسببها النزاعات المسلحة وحالات العنف والكوارث وفي سياق الهجرة، يمكن أن يتشتت شمل العائلات في غضون دقائق معدودة، الأمر الذي يخلف مآسي وحالات استضعاف، ويؤدي في بعض الأحيان إلى حالة انعدام يقين، تدوم سنوات طويلة، بشأن مصير أطفال أو أزواج أو آباءٍ مفقودين. وعلى مدى أكثر من 150 عامًا، ظل منع تشتت شمل العائلات، وتحديد أماكن الأشخاص المفقودين، وإعادة الاتصال بينهم وبين عائلاتهم ودعمها أثناء بحثها عن أحبائها، في صميم عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) الرامي إلى تخفيف معاناة المتضررين من النزاع، من خلال أنشطة الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين التابعة لها.
الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين: إعادة الاتصال، ولم الشمل، وحل القضايا على مدار 150 عامًا
تتبوأ الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين التي يرجع تاريخ تأسيس إلى عام 1870، مكانة مركزية في الجهود التي تبذلها اللجنة الدولية في جميع أنحاء العالم من أجل حماية وإعادة الروابط العائلية، والبحث عن المفقودين وتحديد هوياتهم، وصون كرامة الموتى، وكفالة تلبية احتياجات عائلات المفقودين. وتنص عليها اتفاقيات جنيف وتشكل هيكلًا دائمًا داخل اللجنة الدولية، وترمي إلى مساعدة أطراف النزاعات والحيلولة دون تشتت شمل العائلات وحالات الاختفاء عن طريق جمع المعلومات ونقلها باعتبارها وسيطًا محايدًا.
شبكة إعادة الروابط العائلية: فريدة وعالمية ومحلية
تتألف شبكة الروابط العائلية من 192 جمعية وطنية، وبعثات اللجنة الدولية، والاتحاد الدولي. نعمل معًا، وفقًا لمبادئ الإنسانية ذاتها، باعتبارنا شبكة عالمية فريدة ذات بصمة محلية في كل مجتمع للمساعدة في لم شمل العائلات وتلبية احتياجات الأشخاص الذين شُتت شملهم أو فُقدوا بسبب أزمات إنسانية، مثل نزاع أو كارثة طبيعية، أو في سياق الهجرة.
مكتب الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين المعني بالنزاع المسلح الدولي بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا
وفقًا للمهمة الموكلة إليها بموجب اتفاقيات جنيف، أنشأت الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين فريقًا متخصصًا مقره جنيف لجمع المعلومات وحشدها في جهة مركزية ونقلها، بشأن مصير الأفراد العسكريين والمدنيين المحرومين من حريتهم وأماكن وجودهم، بعد وقوعهم في أيدي العدو في أثناء النزاع المسلح الدولي بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا.