لقد تحمل المدنيون في الشرق الأوسط وطأة أزمات متكررة على مدار عقود، وهم في أمسّ الحاجة إلى فترةٍ من الراحة لالتقاط الأنفاس بعيدًا عن دوامة العنف المسلح. ومن ثم، يتحتم على جميع الأطراف إيلاء الأولوية لخفض التصعيد، والحفاظ على الحياة البشرية والكرامة الإنسانية. وفي هذا السياق، تدعو اللجنة الدولية جميع الأطراف المعنية إلى التمسك بالقانون الدولي الإنساني، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية ويلات النزاع.
وإلى جانب الالتزامات القانونية، لا بد من اتخاذ إجراءات سياسية حاسمة لخفض الأعمال العدائية التي لا تجلب سوى مزيد من المعاناة والدمار. ويجب اتخاذ خطوات دبلوماسية عاجلة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة وحماية الأرواح.
وفي جميع المناطق المتضررة من النزاع، نواصل الحوار مع الأطراف المعنية لتذكيرها بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، لضمان حماية المدنيين وأفراد الطواقم الطبية والأعيان المدنية، بما في ذلك المرافق والخدمات الأساسية. ونحن ملتزمون بالعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذين بادروا بتفعيل فرق التاهب والاستجابة للطوارئ في الميدان، ويواصلون الاستجابة للاحتياجات الإنسانية.
لقد آن الأوان لاتخاذ إجراءات ملموسة لمنع المزيد من المعاناة، والتمسك بالمبادئ الأساسية للإنسانية.
عن اللجنة الدولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949. وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالبًا ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
Christian Cardon De Lichtbuer، اللجنة الدولية في جنيف، الهاتف: 0041795740564، البريد الإلكتروني: ccardon@icrc.org