اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية: حقائق وأرقام 2014
إن ما يقارب الأربع سنوات من القتال قد ترك أثرا كبيرا على كافة جوانب الحياة في سورية. وأصبح ملايين السكان نازحين، وقتُل عشرات الآلاف أو فُقدوا أو احتجزوا أو تشتت شملهم بعيدا عن أفراد عائلاتهم.
وبالإضافة إلى الأزمة الإنسانية، أصيبت البنية التحتية للبلاد بأضرار بالغة وتعطلت خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية وإمدادات المياه في عدد من المناطق نتيجة للنزاع الدائر.
ودخل أكثر من ستة ملايين شخص في عداد النازحين داخل البلاد؛ يكافحون من أجل التكيف مع ظروف المعيشة الصعبة. وتواجه المجتمعات المضيفة لهم أيضاً صعوبات في الحصول على الاحتياجات الأساسية حيث إن الموارد المحلية تُستنفذ على نحو خطير.
وما تزال اللجنة الدولية للصليب الأحمر تساعد ملايين الناس في سورية بعد اندلاع النزاع منذ أربع سنوات. وتعمل اللجنة الدولية بالتعاون الوثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري على الوصول إلى الملايين من النازحين والمقيمين داخل البلاد من أجل الاستجابة لاحتياجاتهم فيما يتعلق بالغذاء والمياه والصحة. وتوفر اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري الطعام وغيره من أساسيات الحياة كل شهر لأكثر من نصف مليون شخص.
تواصل اللجنة الدولية سعيها للوصول إلى كل المناطق المتضررة جراء النزاع. وقد تمكنت اللجنة الدولية في عام 2014 من عبور خطوط المواجهة، وسلمت إمدادات طبية وغذائية واحتياجات أساسية أخرى في كل من حلب وحمص وريف دمشق.
زار رئيس اللجنة الدولية السيد بيتر ماورير سورية مرتين في عام 2014 . والتقى خلال الزيارتين اللتين أجراهما في كانون الثاني/ يناير وتشرين الثاني/ نوفمبر مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة السورية وآخرين من الهلال الأحمر العربي السوري، كما التقى أشخاصاً متضررين من جراء النزاع وزار مشاريع أنشأتها اللجنة الدولية بالاشتراك مع الهلال الأحمر العربي السوري لخدمة المجتمعات المتضررة من جراء النزاع الحالي.
ويعمل حالياً أكثر من 300 موظف من اللجنة الدولية في كل من دمشق وحلب وطرطوس، حيث يسعون جاهدين لتوزيع الغذاء وإصلاح إمدادات المياه وتحسين الرعاية الصحية وتسهيل إعادة الاتصال بين الأشخاص الذين شتتهم النزاع.