النزاع المسلح الدولي بين روسيا وأوكرانيا: 23,000 شخص في عداد المفقودين
وفي هذا السياق، قال السيد "دوسان فوجاسانين"، رئيس مكتب الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين التابع للجنة الدولية المعني بالنزاع المسلح الدولي بين الاتحاد الروسي وأوكرانيا: "إن عدم معرفة مصير شخص عزيز هو شعورٌ مؤلم، وقد صار ذلك الواقع المأساوي لعشرات الآلاف من العائلات التي تعيش في حالة من الكرب المستمر. فمن حق العائلات معرفة مصير أقاربها، وحيثما أمكن، تبادل الأخبار معهم".
بنهاية كانون الثاني/يناير 2024، كانت اللجنة الدولية قد ساعدت 8,000 عائلة في الحصول على معلومات حول مصير أحبائها المفقودين أو أماكن وجودهم، بالتعاون مع الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوكرانيا وروسيا وأماكن أخرى. وعلى مدار العامين الماضيين، تلقت اللجنة الدولية أكثر من 115,000 مكالمة هاتفية، أو طلب عبر الإنترنت، أو رسالة أو زيارة شخصية من عائلات من روسيا وأوكرانيا تبحث عن أقاربها المفقودين.
وتابع فوجاسانين قائلًا: "ساعدنا آلاف الأشخاص الذين انفصلوا عن أقاربهم على التواصل مع أحبائهم أو معرفة معلوماتٍ حول مصيرهم، ولكن لا يزال الكثير من الأشخاص يلتمسون أي أخبارٍ عن ذويهم. ونعمل يوميًا من أجل مساعدة المزيد من العائلات".
جانبٌ مما أخبرتنا به العائلات:
• "عندما ترون زوجي في المرة القادمة، رجاءً أخبروه أن طفلنا ولد بالأمس. وإننا بحالة جيدة ونتوق لعودته."
• "إنني في غاية السعادة لمعرفة أن إبني ما زال على قيد الحياة. فمنذ شهرين لم تصلني أي أخبارٍ عنه. كنت أشعر باليأس طوال هذه الفترة."
• "قد تكون دموعي نفدت، لكن الألم لا ينفد. إن قلبي ينفطر إنفطارًا."
تأسس مكتب الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين في آذار/مارس 2022، ويعمل مع أطراف النزاع على الحيلولة دون وقوع حالات الاختفاء ودعم العائلات التي تبحث عن أقاربها على جانبي خط المواجهة.
ووفقًا لاتفاقيات جنيف، أنشأت السلطات في روسيا وأوكرانيا مكاتب وطنية للاستعلاماتمسؤولةعنجمعمعلومات وإدارتها مركزيًا ونقلها بشأن الأشخاص المشمولين بالحماية (مثل أسرى الحرب أو المحتجزين المدنيين) الذين يقعون في قبضتها.
وباعتباره وسيطًا محايدًا بين روسيا وأوكرانيا، يعمل مكتب الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين على جمع هذه المعلومات وإدارتها مركزيًا وحمايتها ونقلها من جانب إلى آخر. وتنص اتفاقيات جنيف على أن تبلغ الأطراف اللجنة الدولية بجميع الأشخاص المحميين الذين يقعون في قبضتها، وهي خطوة تقلل إلى حد كبير من احتمال اختفائهم.
وأضاف فوجاسانين: "إيجاد تطابق إيجابي بين طلبات البحث التي تقدمها العائلات والمعلومات الواردة من المكاتب الوطنية للاستعلامات يُنهي أشهرًا طويلة من عدم اليقين الناجم عن عدم معرفة مصير حبيبٍ غائب".
وتعمل اللجنة الدولية بتعاون وثيق مع شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في نحو 50 بلدًا من أجل الحصول على إجابات تثلج صدور عائلات المفقودين أو أسرى الحرب. وتساعد أيضًا أطراف النزاعات المسلحة الدولية في الوفاء بالتزاماتها القانونية المتعلقة بانتشال الرفات البشري وتحديد هوية أصحابه ونقله وإعادته، من خلال الاضطلاع بدور الوسيط المحايد عند الاقتضاء.
ويدعم القانون الدولي الإنساني حق العائلات في معرفة مصير أقاربها المفقودين وأماكن وجودهم. ويلتزم كل طرفٍ من أطراف النزاع المسلح بالحيلولة دون دخول الأشخاص في عداد المفقودين، وضمان إبلاغ أقاربهم بمصيرهم. ويجب معاملة الأشخاص المحتجزين لدى أي طرفٍ من أطراف النزاع معاملةً إنسانية ويجب إدارة جثث الموتى على نحو كريم.
عن اللجنة الدولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949. وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالبًا ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
Achille Després، اللجنة الدولية، كييف، البريد الإلكتروني: adespres@icrc.org الهاتف:
+380 50 324 31 80
Claire Aude Kaplun، اللجنة الدولية، مكتب الوكالة المركزية للبحث عن المفقودين، جنيف، البريد الإلكتروني: ckaplun@icrc.org ، الهاتف:
+ 41 79 522 72 28
Galina Balzamova، اللجنة الدولية، موسكو، البريد الإلكتروني: gbalzamova@icrc.org ، الهاتف:
+79035453534