اليوم العالمي للصحة النفسية: دراسة استقصائية جديدة للصليب الأحمر تظهر تأثير كوفيد-19 على الصحة النفسية لنصف المشاركين

07 تشرين الأول/أكتوبر 2020
اليوم العالمي للصحة النفسية: دراسة استقصائية جديدة للصليب الأحمر تظهر تأثير كوفيد-19 على الصحة النفسية لنصف المشاركين

جنيف (اللجنة الدولية/الاتحاد الدولي) - قال نصف المشاركين كافة - 51 بالمائة - في دراسة استقصائية أجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في سبعة بلدان إن جائحة كوفيد-19 تركت آثارًا سلبية على صحتهم النفسية.

تلقي الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (الحركة) في تقرير جديد - بعنوان "The greatest need was to be listened to: The importance of mental health and psychosocial support during COVID-19" - الضوء على الضغوط والمعاناة الهائلة التي تضعها الجائحة على كاهل المجتمعات المحلية حول العالم. فقد تفاقمت في ظل هذا التفشي الوبائي اعتلالات الصحة النفسية الموجودة، وأُضيفت اضطرابات جديدة إليها، وأصبحت خدمات الصحة النفسية المتاحة أشد ندرة. وتدعو الحركة إلى توفير مخصصات عاجلة وإضافية لتمويل أنشطة الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي في إطار برامج الاستجابة الإنسانية.

وقال المدير العام للجنة الدولية، السيد روبير مارديني:

تسببت الأزمة النفسية المترتبة على جائحة كوفيد-19 في استفحال الكرب النفسي في نفوس ملايين الأشخاص ممن يعيشون أصلاً في قلب نزاعات وكوارث. إن الآثار المجتمعة لقيود الإغلاق وانعدام التفاعل الاجتماعي والضغوط الاقتصادية توجِّه ضربات للصحة النفسية للناس وفرص الحصول على الرعاية الصحية. والصحة النفسية مهمة بنفس درجة الصحة البدنية، وخصوصًا في حالات الأزمات، حيث تكتسب الاحتياجات المتعلقة بالصحة النفسية أهمية خاصة.

يبرز التقرير أيضًا الاحتياجات العاجلة في مجال الصحة النفسية للعاملين على الخطوط الأمامية في مواجهة الجائحة، من العاملين الطبيين إلى المتطوعين والعاملين المجتمعيين والأخصائيين الاجتماعيين، والمختصين بجمع الجثامين، ووجهاء المجتمعات المحلية، وغيرهم الكثير. فقد قال ثلاثة من كل أربعة مشاركين تقريبًا - 73 بالمائة، في الدراسة الاستقصائية التي أجرتها اللجنة الدولية - إن العاملين الصحيين والمستجيبين الأوائل، الذين يؤدون مهامهم في الخطوط الأمامية، يحتاجون أكثر من الشخص العادي إلى دعم في مجال الصحة النفسية. فهم غالبًا معرضون لخطر الإصابة بكوفيد-19 مباشرةً، ويعملون ساعات طويلة، ويمرون دائمًا بحوادث مجهدة نفسيًا ويواجهون وصمًا اجتماعيًا في سعيهم لمساندة المجتمعات المتضررة من الكوارث. ومن ثم يحتاجون إلى الحصول على الدعم والرعاية بما يضمن قدرتهم على مواصلة تقديم الرعاية للآخرين على نحو ملائم. 

وعلّق الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي)، السيد "جاغان شاباجان"، في هذا الصدد قائلاً: "برامج الصحة النفسية من التدخلات الأقل تكلفة في الاستجابة الإنسانية، لكنها تسهم في إنقاذ حياة الأشخاص الذين هم في حاجة إليها، وتؤثر في صحتهم تأثيرًا لا يقدر بثمن. وتلح الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الاستثمار في الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي لإتاحة هذه الخدمات أمام الجميع - المجتمعات المحلية والقائمين على تقديم الرعاية على حد سواء - لمساعدة الناس على مواجهة الأزمة وإعادة بناء حياتهم والتعافي."

تتضمن توصيات الحركة للدول وواضعي السياسات ومناصري الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي والعاملين في هذا المجال ما يلي:

  • ضمان حصول المتضررين من الجائحة على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي في وقت مبكر وبشكل مستمر،
  • دمج الصحة النفسية والدعم النفسي-الاجتماعي في جميع أعمال الاستجابة التي تلبي الاحتياجات المترتبة على الجائحة،
  • إعطاء الأولوية لحماية الصحة والسلامة النفسية للموظفين والمتطوعين، الذين ينفذون أنشطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في وقت الجائحة.

وأضاف السيد "مارديني": "أوجدت جائحة كوفيد-19 فرصة تاريخية لتحويل الالتزامات إلى إجراءات ملموسة، أما الانصراف عن ذلك فلن يؤدي إلا إلى إطالة الأزمة اقتصاديًا واجتماعيًا وصحيًا."

 

ملاحظات للمحررين:

بشأن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر: الحركة أكبر شبكة إنسانية دولية، وتتألف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) و192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

بشأن الدراسة الاستقصائية التي أجرتها اللجنة الدولية: شارك ما مجموعه 3,500 شخص في الدراسة الاستقصائية التي كلفت اللجنة الدولية جهة خارجية بإجرائها في سبعة بلدان: كولومبيا، ولبنان، والفلبين، وجنوب أفريقيا، وسويسرا، وأوكرانيا، والمملكة المتحدة. وقد أجرت شركة إبسوس الدراسة الاستقصائية في الفترة من 18 إلى 22 أيلول/سبتمبر، حيث استجوبت 500 شخص من عينة تمثيلية وطنية في كل بلد. النتائج المستخلصة من كل بلد على حدة متاحة للاطلاع عند الطلب.

 

لمزيد من المعلومات عن استجابة الاتحاد الدولي والمقابلات مع السيد "جاغان شاباجان"، يرجى الاتصال بـ:

السيدة Rebecca Cole، الاتحاد الدولي، جنيف:

الهاتف:0041792455680، البريد الإلكتروني: rebecca.cole@ifrc.org

 للاطلاع على نتائج الدراسة الاستقصائية والمقابلات مع السيد "روبير مارديني"، يرجى الاتصال بـ:

السيدة Aurélie Lachant، مقر اللجنة الدولية، جنيف:

الهاتف: 0041792446405، البريد الإلكتروني: alachant@icrc.org