نتفهم أن عمليات المرور الآمن من مدينتي "ماريوبول" و"فولنوفخا" لن تبدأ اليوم.
ما زلنا نتحاور مع الأطراف الفاعلة بشأن المرور الآمن للمدنيين من مختلف المدن المتضررة من النزاع الدائر، فالمشاهد التي نعاينها اليوم في "ماريوبول" والمدن الأخرى ثقيلة الوطأة على القلب. وإننا نرحب بأي مبادرة تطرحها أطراف النزاع لإيقاف العنف ومنح المدنيين فرصة لالتقاط الأنفاس والمغادرة طوعًا إلى مناطق أكثر أمنًا.
وانطلاقًا من دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) بوصفها وسيطًا إنسانيًا محايدًا وغير متحيز، فإننا على أهبة الاستعداد للمساعدة في تسهيل المرور الآمن للمدنيين بمجرد توصل أطراف النزاع إلى اتفاق، على أن تكون بنوده ذات طابع إنساني بحت ليتسنى للمنظمة المشاركة في الجهود.
ولا بد أن يجرى تخطيط ما يسمى بالممرات الإنسانية، أو التدابير الأخرى الرامية إلى إتاحة فسحة من الوقت للمتضررين من النزاع، وتنفيذها بدقة بالاتفاق مع أطراف النزاع.
وبصرف النظر عن تنفيذ الممرات الإنسانية في الأيام القادمة من عدمه، يتعين على أطراف النزاع مواصلة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بموجب القانون الدولي الإنساني، ويشمل ذلك من يختارون المغادرة أو البقاء في مناطق القتال.
ولا بد من حماية واحترام المساحة الممنوحة للّجنة الدولية للاضطلاع بالعمل الإنساني المحايد، ولا بد أن تمهد أطراف النزاع السبيل لوصول المساعدات الإنسانية وتنفيذ العمليات الإنسانية باستمرار.
ملاحظة للمحررين: لا يمكن الاتصال بأي متحدثين رسميين اليوم بهذا الشأن، كما يتعذر ترتيب مقابلات مع الموظفين الميدانيين العاملين في هذه المناطق.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
السيد/ Ewan Watson، البريد الإلكتروني: ewatson@icrc.org
السيدة/ Crystal Wells، البريد الإلكتروني: cwells@icrc.org