جنيف (اللجنة الدولية) "نود أن نعرب عن بالغ تعاطفنا وتضامننا مع كل المتضررين من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا يومي الأحد والإثنين. أما في سورية فيلقي الزلزال بحملٍ جديدٍ على كاهل السكان في المأساة الإنسانية المستمرة منذ 12 عامًا.
تعجز الكلمات عن وصف مشهد العائلات التي اضطرت إلى مغادرة منازلها في هذا البرد القارص للاحتماء في شوارع غير آمنة في منتصف الليل، وهي في الأصل عائلات نزح معظمها أكثر من مرة. وتنفطر القلوب لمشهد انهيار المباني في حلب مثل قطع الدومينو، بعدما أضعفتها سنوات الحرب الطويلة.
وأود أن أرسل تحياتي لكل من متطوعي الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري، فهم أول المستجيبين لهذه الكارثة، رغم كونهم ضحايا أيضًا. إن تفانيهم المخلص في أداء عملهم الإنساني لأمر عظيم يستحق الإشادة.
إن الوضع الإنساني مريع في جميع أنحاء سورية. وهذه حقائق لا يمكن تجاهلها. إن غض الطرف عن المعاناة الإنسانية في سورية لهو أمر قاس ولا إنساني.
تعمل اللجنة الدولية على دعم جهود الإغاثة العاجلة لشركائنا في الهلال الأحمر السوري. وقد أرسلنا يوم الإثنين مواد للعمليات الجراحية تكفي لمعالجة 100 شخص إلى أحد المستشفيات العامة في حلب. وفي الطريق الآن إلى حلب واللاذقية وطرطوس المزيد من هذه المواد والمعدات الطبية. كما ستصل إلى المحتاجين تبرعاتٌ بآلاف المواد الغذائية المعلبة والتي تكفي لعشرات الآلاف من السكان، بالإضافة إلى البطانيات والفرش وغيرها من المواد الأساسية"