الحياة في مخيم الهول

مقال 06 آذار/مارس 2019

يؤوي مخيم الهول للاجئين أكثر من 55 ألف شخص، وهو بحجم مدينة صغيرة.

وبسبب القتال الضاري في شمال شرقي سورية، أُجبر الناس على الفرار من ديارهم، تاركين وراءهم كل شيء. وفي حين وجد البعض في منزل عائلة أو صديق مأوى لهم، يظل الكثيرون في أماكن إيواء أو مخيمات للنازحين داخليًا، أو في مساكن مؤقتة.

تقدم هذه الصور لمحة يسيرة عن الحقيقة القاتمة لحال اللاجئين.

CC BY-NC-ND / ICRC / Cynthia Lee

عائلات كثيرة لم يعد أمامها مكان تلجأ إليه، فظلت لأشهر وسنوات تلتمس السلامة من الأعمال القتالية الدائرة في كل مكان حولها. ومنذ بداية العام الجاري، زاد تعداد قاطني المخيم بسرعة.

CC BY-NC-ND / ICRC / Cynthia Lee

على كل حبل أو سور ترى طيفًا من الألوان؛ الوردي، والأزرق، والأسود، والأحمر، والأخضر، والأصفر، هي ألوان الملابس المغسولة. فساتين، وقمصان، وجونلّات، وجوارب أطفال.

CC BY-NC-ND / ICRC / Cynthia Lee

أقامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري مطبخًا جماعيًا، والوجبات التي يقدمها المطبخ تتسم بالبساطة؛ الأرز والخضراوات، والبرغل والفاصولياء، ولكن أحيانًا يكون كل ما يحتاجه المرء ليقيم صُلبه هو وجبة ساخنة وحسب.

CC BY-NC-ND / ICRC / May Saad

بالقرب من الخيام هناك شاحنة تتوقف كثيرًا لتملأ عددًا كبيرًا من خزانات المياه الحمراء اللون، الواحد تلو الآخر. وتخدم المياه النظيفة التي توفرها اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري قسمين من أكبر أقسام المخيم.

CC BY-NC-ND / ICRC / May Saad

الأطفال حولي في كل مكان، فهم يشكلون تقريبًا نصف تعداد سكان المخيم. وهم يركضون هنا وهناك، أحيانًا يبدو الخجل على وجوههم، وأحيانًا أرى الفضول في أعينهم، وأحيانًا لا أسلم من إزعاجهم. ولكن هذه حتمًا ليست الظروف الملائمة لينمو فيها الأطفال ويترعرعون.

بقلم سنثيا لي.