بدأ يتوافد على توزلا الأشخاص الذين فروا من سريبرينيتشا في الأيام التي اعقبت سقوط المدينة. وخلال أول أسبوعين، خاطر بعض العاملين في اللجنة الدولية بحياتهم، إذ حملوا معهم الأشخاص الذين عجزوا عن السير كل هذه المسافة في العراء.
توفير الإغاثة العاجلة والمواد الغذائية والمياه والمرافق الصحية للنازحين.
بعض أقارب الأشخاص الذين ذهبوا في عداد المفقودين في سريبرينيتشا يحاولون معرفة أي أخبار عنهم. قُدمت للسلطات في عجالة قائمة بالأشخاص الذين بقوا على قيد الحياة في سريبرينيتشا بعد إحصاء أجري بعد 11 تموز/ يوليو 1995. وفي وقت لاحق، تمكن السكان من تسجيل أسماء أفراد الأسرة المفقودين.
طالت المعاناة جميع المدنيين في كافة أنحاء البوسنة والهرسك. وتبرز هذه الصورة عملية توزيع المساعدات العاجلة على الفارين إلى بييلينا هربًا من القتال في بانيا لوكا.
فتاة تحمل صورة لأحد أفراد أسرتها الذي فُقد بعد الحرب وذلك بعد عامين من نهاية النزاع. واليوم وبعد مرور 20 عامًا، تشير التقارير إلى أن عدد الأشخاص الذين ذهبوا في عداد المفقودين جراء النزاعات في البلقان تجاوز 10000 شخص. وحتى الآن، لم تحصل أسرهم على أية معلومات بشأن ما حدث لهم.
يعتبر "سجل المتعلقات الشخصية" الذي أعدته اللجنة الدولية أحد سبل البحث التي لجأت إليها هؤلاء النساء الثلاثة للبحث عن أقاربهن المفقودين.
فقدت دزيدزا كل أثر لزوجها وولديها ألمير وأزمير في سريبرينيتشا. التقطت هذه الصورة في عام 2002. وأخيرًا وفي عام 2007، تلقت دزيدزا أخبارًا كشفت عن مصير أسرتها. فقد جرى التعرف على الهيكل العظمي لأحد الولدين، إلا أن تقارب عمرهما حال دون تحديد هوية الرفات التي عثر عليها، وهي لا تعلم إن كانت لألمير أم لأزمير. في الوقت الذي عثر فيه على بقايا ساق زوجها.
يصادف يوم 11 تموز/ يوليو 2015 مرور 20 عامًا على مذبحة سريبرينيتشا التي سقط فيها ما يقرب من 8000 شخص خلال النزاع في البوسنة والهرسك. ولجأ من تمكن من الهرب إلى المدن المتاخمة وأقام معظمهم في مخيم للنازحين في قاعدة "توزلا" الجوية حيث التقطت بعض هذه الصور. وبالرغم من أن نزاع البوسنة قد انتهى في عام 1995 أي منذ عقدين، لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، وتعاني أسرهم من عدم معرفة مصيرهم أيما معاناة.