طريق اللقاء
هذا هو كل ما تملكه هذه العائلات الفلسطينية
- تغادر حافلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل الفجر. تستغرق الرحلة كاملة حوالي اثنتي عشرة ساعة.CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- أقرباء المعتقلين ينتظرون عبور الحاجز. يحتاج الفلسطينيون إلى تصاريح عبور للدخول إلى إسرائيل، وقد يستغرق ذلك عدة ساعات في الأيام الحافلة التي يذهب خلالها مئات الأفراد لزيارة السجون.CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- حافلة فلسطينية تقلّ عائلات المعتقلين من رام الله.CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- "لقد أحضرت ابنتنا حديثة الولادة لإحدى الزيارات وأريتها لزوجي من خلف الزجاج، وقد كانت المرة الوحيدة التي أراه يبكي فيها."CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- "أنا أحتفظ بجميع ثيابه ورسائله وبطانيته القديمة."CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- أقرباء الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل بانتظار عبور الحاجز.CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- "إنه الشخص الأهم في حياتي. لا يمكن أن أضيع على نفسي فرصة رؤيته حتى وإن كانت الزيارة لمدة خمس وأربعين دقيقة أو حتى خمس دقائق فقط."CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- عائلات المعتقلين في حافلة متّجهة نحو السجن.CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- "لا أستطيع النوم الليلة التي تسبق موعد الزيارة. ينتابني شعور بالتوتر وشرود الذهن. أخاف دائماً أن أنسى شيئاً أو ألّا أتمكن من اللحاق بالحافلة."CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- "عندما أذهب لزيارة إبني لا أستطيع ثني نفسي عن التفكير بأنها قد تكون المرة الأخيرة التي أزوره فيها." يتم تنظيم عمليات نقل خاصة في سيارات الإسعاف للزوّار الذين لا يسمح وضعهم الصحي لهم بالتنقل في الحافلة.CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- يشكل طول الرحلة تحدياً أمام الأشخاص ذوي الإعاقة بالتحديد، فهم بحاجة إلى إجراءات نقل خاصة بهم لكي يتمكنوا من زيارة أقربائهم المعتقلين.CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- "أتوق إلى ذلك اليوم وأشعر بأني فارغة بعد مروره. أطرق على النافذة عندما يتم قطع الاتصال عبر الهاتف. لا أستطيع وصف شعوري في تلك اللحظة."CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- إمرأة تحمل معها صور عائلية لتريها لزوجها المعتقل.CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- "عندما بدأت أفقد بصري لم أخبر إبني لأنني لم أرد إقلاقه. كنت أتظاهر بأنني ما زلت أراه خلال الزيارات."CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- عائلات المعتقلين الفلسطينيين وهم يعبرون حاجزاً.CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- "كل يوم أدخل إلى غرفة إبني القديمة وأفتح النافذة."CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- "أحاول استغلال كل لحظة من الدقائق الخمس والأربعين لأروي له كل شيء وأخبره عن أداء كلّ من الأطفال في المدرسة."CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
- أقرباء المعتقلين يتجهّزون لركوب الحافلة إلى السجن.CC BY-NC-ND / ICRC / Alyona Synenko
التصريح، بطاقة الهوية، النقود... تستيقظ قبل الفجر مرة كل شهر، وفي تلك الليلة لا تتمكن من النوم أصلاً وهي تحاول استذكار بنود القائمة التي حفظتها داخل رأسها. هي تعرف جيداً الأمور التي ينبغي عليها إحضارها وما يجب عليها فعله، إلا أن مشاعرها تتغلب عليها فتخشى دائماً أن تنسى شيئاً، إذ قد يعني ذلك عدم التمكن من إتمام الزيارة وهي لن تستطيع أن تسامح نفسها إن حصل ذلك. خمسٌ وأربعون دقيقة هم أغلى ما تملك، فهي تتوق إليهم وتخشاهم في آنٍ واحدٍ.
لا تزال السماء مظلمة لحظة وصولها إلى الشارع حيث تنتظر الحافلات الركاب. ترى هناك العديد من الوجوه المألوفة وبعض الوجوه الجديدة. يصبّ سائقو الحافلات القهوة في أكواب ورقية صغيرة بينما يشتري الركّاب الطعام، فأمامهم رحلة مرهقة تستمر اثنتي عشرة ساعة: حافلة فلسطينية وأخرى إسرائيلية متعاقبتان وساعات طويلة من الانتظار على الحاجز، ناهيك عن عملية التفتيش القاسية التي يمرّون بها قبل دخولهم إلى السجن.
في الطريق إلى السجن، تحاول تذكير نفسها بجميع الأمور التي ينبغي أن تخبره إياها عبر الهاتف ومن خلال الفاصل الزجاجي: أخبار العائلة والقيل والقال في الحي وكم هم يشتاقون إليه. ثم يلي ذلك شهر جديد من الانتظار، فيكون الغياب كفجوة متسعة تحاول سدّها بحفنة من الذكريات والثياب القديمة والكتب والرسائل والصور.
تقلّ حافلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر(اللجنة الدولية) كل عام ما يزيد عن 100,000 شخص من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية لزيارة أقربائهم المعتقلين في إسرائيل. إن وراء تلك الأرقام أشخاص، ولكل منهم قصة عمّا يعنيه غياب شخص عزيز عنهم.
إنّ إبقاء التواصل مع أفراد العائلة حاجةٌ إنسانيةٌ أساسيةٌ وحقٌّ ممنوحٌ للمعتقلين بموجب القانون الدولي الإنساني. وقد مضى على برنامج الزيارات العائلية الذي تنفّذه اللجنة الدولية خمسون عاما نظّمت خلالهم زيارات العائلات الفلسطينية لأحبائها المعتقلين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، بما يعنيه ذلك من تسهيل استصدار التصاريح وتنظيم المواصلات ومساعدة المعتقلين على تبادل الأخبار مع أقربائهم من خلال رسائل الصليب الأحمر. وقد تمكنت اللجنة الدولية من تيسير أكثر من 3.5 مليون زيارة عائلية منذ عام 1968.