أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي)، بدعم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (مكتب الشؤون الإنسانية)، دليلاً موجزاً عن كيفية استخدام الإعلام الاجتماعي من أجل تواصل أفضل مع الأشخاص المتضررين من الأزمات. ويستهدف الدليل الطواقم العاملة في المنظمات الإنسانية المسؤولة عن قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية.
فبحسب شارلوت ليندسي-كورتي، مديرة الاتصالات وإدارة المعلومات في اللجنة الدولية: "يفوق عدد مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي اليوم ثلاثة مليارات شخص من بينهم الأفراد المتضررين من الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، إذ يلجأ الأشخاص المتضررين من الأزمات أكثر فأكثر إلى هذه المنابر إما للبحث عن معلومات مهمة أو لمشاركتها". وتتابع: "إذا أردنا أن نوفر استجابة أكثر إلمامًا بالمعطيات وأكثر قدرة على التكيف، فلا بد لنا أن نتواصل مع الأشخاص المتضررين عبر الإنترنت".
خلال الكوارث الطبيعية كالأعاصير التي تضرب الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي، أو أزمة الهجرة المستمرة في جميع أنحاء العالم، يظل فيسبوك وتويتر مكونين أساسيين من مكونات الإستجابة الإنسانية. ويتيح هذان المنبران الفرصة للقائمين على العمل الإنساني على المستويين المحلي والدولي لتحسين تنسيق جهود الإغاثة ولنشر رسائل لإنقاذ الحياة في الوقت الصحيح. والأهم من ذلك، تستخدم المجتمعات المتضررة هذه القنوات لإعادة التواصل مع الأقارب، وطلب المساعدة، وإبداء الآراء، ورفع الشكاوى المتعلقة بالمساعدات المتلقاة أو عدم توفرها.
وبرأي وكيل الأمين العام للشراكات في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الدكتورة جميلة محمود: "خلال الفوضى التي عادة ما تتبع الكوارث أو الأزمات، فإن الشائعات والأخبار الكاذبة تنتشر بسرعة، ولوأَفسح لها المجال دون التصدي لها، يمكنها أن تقوض ثقة الناس في المنظمات الإنسانية وأن تضع متطوعينا وطواقمنا في خطر. وبالتالي، فإنه ومن خلال التواصل عبر تلك الوسائل كممارسة متبعة ومتعارف عليها في أعقاب حالات الطوارئ، فإنه يمكننا أن نفهم ما الذي يثير مخاوف الناس، وأن نعرف الأخبار التي يتناقلوها، ما يمكنّا من الرد بحسم ودقة وتنسيق".
إلا أن استخدام المنظمات الإنسانية لوسائل الاعلام الاجتماعي للتواصل مع - وليس حول - الأشخاص المتضررين لا يزال غير مستغل بما فيه الكفاية حتى الآن. ولا تزال الإرشادات العملية (سواء المواضيعية أو التقنية) والممارسات الجيدة والدروس المستفادة تحتاج المزيد من البحث والتوثيق. ولذلك، فإن الهدف من هذا الدليل المكون من 20 صفحة أن يسد هذه الثغرة وأن يصبح بمثابة وسيلة متجددة، تواكب تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
تقول غوي-يوب سون، مديرة برامج الشركات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "يسر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن يدعم نشر هذا الدليل، فنحن نؤمن أن المشاركة المجتمعية هي جزء أساسي من أية استجابة إنسانية. ومع ازدياد عدد الأشخاص الذين يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، للحصول على المعلومات وطلب المساعدة في حالات الطوارئ، يجب أن يحرص العاملون في المجال الإنساني على أن يكونوا كجزءً من هذا الحوار".
وبقدر ما يسعى هذا الدليل لمساعدة المنظمات الإنسانية على خدمة الأشخاص عبر الإنترنت بشكل أفضل، فإن اللجنة الدولية والإتحاد الدولي ومكتب الشؤون الإنسانية يؤكدون على أهمية إبقاء قنوات الاتصال المحلية الموثوقة ذات الصلة مفتوحة بين المنظمات الإنسانية والمتضررين. وهذا أمر بالغ الأهمية إذ أن الكثير من الأشخاص الأكثر احتياجاً لا يستخدمون الإنترنت.
للتعرف على المزيد حول هذا الدليل، يرجى قراءة هذه المدونة على موقع أخبار الاتحاد الدولي للاتصالات الجديد.
ولمزيد من الموارد حول مشاركة المجتمع المحلي والمساءلة، بما في ذلك دليل الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمشاركة المجتمع المحلي والمساءلة، يرجى زيارة صفحة مشاركة المجتمع المحلي والمساءلة على الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي.
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:
السيد Jacobo Quintanilla مستشار المشاركة المجتمعية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، jqg@.
السيدة Elena Pedrazzani مسؤولة المشاركة المجتمعية الرقمية والمساءلة في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، LaPedrazza@.
السيدة Meg Sattler المستشارة العالمية للمشاركة المجتمعية في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، MegSattler@.